موسكو: واشنطن تسعى لتدميرنا وتعرقل المحادثات مع كييف

بعد نحو شهر على شن الهجوم الروسي على أوكرانيا، تبدو الحلول السياسية بعيدة المنال مع تبادل الاتهامات بين طرفي النزاع، فيما تزداد معاناة المدنيين، لا سيما في ماريوبول جنوب البلاد، حيث ما زال “حوالى 100 ألف شخص محاصرين بين الأنقاض في ظروف غير إنسانية، من دون طعام، ومن دون ماء، ومن دون دواء، وتحت قصف مستمر”، وفق ما حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقطع فيديو نشر فجر الأربعاء، 23 مارس (آذار).

وفيما تترقب أوروبا وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أراضيها للمشاركة في قمم لحلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع والاتحاد الأوروبي،  اتهمت موسكو واشنطن، الأربعاء، بعرقلة المباحثات “الصعبة” بين روسيا وأوكرانيا، واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة هدفها “الهيمنة” على النظام العالمي بأساليب منها فرض العقوبات.

ديمتري ميدفيديف، نائب أمين عام مجلس الأمن الروسي وأحد أقرب حلفاء الرئيس فلاديمير بوتين، قال بدوره الأربعاء، إن الولايات المتحدة تهدف إلى إذلال روسيا وتقسيمها ثم تدميرها في نهاية المطاف، متعهداً بألا تسمح موسكو بحدوث ذلك أبداً.

ميدانياً، أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية إيرينا فيريشتشوك، إنه تم التوصل إلى اتفاق لمحاولة إجلاء المدنيين المحاصرين عبر تسعة “ممرات إنسانية” اليوم الأربعاء.

في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها قصفت مستودعاً أوكرانياً للأسلحة خارج مدينة ريفن في شمال غربي البلاد أمس الثلاثاء، وإنها دمرت ترسانة من الأسلحة والمعدات، مستخدمةً أسلحة طويلة المدى وعالية الدقة أطلقت من البحر.

ووسط تواصل المعارك، اعتبر المستشار الألماني أولاف شولتز الأربعاء، أن الهجوم الروسي على أوكرانيا “متعثر على الرغم من كل الدمار الذي يتسبب به يوماً بعد يوم”.

تابعوا آخر التطورات في شأن حرب أوكرانيا في هذه التغطية المباشرة.