janoub 24

أعلن رئيس حكومة الحرب الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ليل الأربعاء، أن الاجتياح البري لقطاع غزة تم اتخاذه بالاجماع من قبل “كابينت الحرب”، لكنه رفض عرض التفاصيل الكاملة، وقال: “لن أحدد متى وكيف وكم. ولن أذكر بالتفصيل مجموعة الاعتبارات التي لا يعرف الجمهور معظمها”.

وأضاف نتنياهو أن هدف الدخول البري إلى قطاع غزة هو القضاء على حركة حماس، قائلاً إن “جميع أعضاء حماس يستحقون الموت، داخل غزة وخارجها، فوق الأرض وتحتها”.

ودعا كافة الإسرائيليين إلى حمل السلاح، مضيفاً “تم القضاء على حياة 1400 (إسرائيلي) وهذا بمثابة وابل من السهام على قلوبنا، ستقيم الحكومة أيام حداد على الكارثة الرهيبة”، مؤكداً أن الثمن ستدفعه حركة حماس عندما يتمكن الجيش من اجتياح قطاع غزة. وقال إن عملية “طوفان الأقصى” كانت “يوماً أسود” بالنسبة لإسرائيل، مؤكداً أنه “سيتوجب على الجميع تقديم إجابات، بمن في ذلك أنا، ولكن بعد انتهاء الحرب”.

وضربت وسائل إعلام إسرائيلية ودولية مواعيد للهجوم البري لكنها تأجلت جميعها، فيما أشارت تقديرات إسرائيلية إلى خلافات بين المستوى السياسي وجيش الاحتلال حول الهجوم البري، بينما جرى الحديث عن طلب أميركي لتأجيل الاجتياح. لكن الرئيس الأميركي جو بايدن أكد الأربعاء، أنه لم يطلب من إسرائيل إرجاء هجومها البري في غزة.

وقال بايدن إنه لدى إسرائيل الحق في الرد على هجوم حماس لكن يتعيّن عليها في الوقت ذاته “بذل كل ما في وسعها” لحماية المدنيين. وشدد بايدن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، على أن هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية يجب أن “تتوقف فوراً”.

وفي السياق، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن إسرائيل وافقت على طلب من الولايات المتحدة بإرجاء الاجتياح البري حتى يتسنى لواشنطن تعزيز دفاعاتها الجوية لحماية قواتها في المنطقة. وألمحت أن إرجاء اجتياح القطاع لن يتجاوز الأسبوع الجاري.

وأفادت الصحيفة بأن الولايات المتحدة تعمل على نشر ما يقرب من اثني عشر نظاماً للدفاع الجوي في المنطقة، لحماية قواتها المنتشرة في العراق وسوريا والكويت والأردن والسعودية والإمارات، لحمايتهم من الصواريخ والقذائف والمسيرات الانتحارية.

وفي حين كان البنتاغون قد أكد أنه قرر نقل بطاريتين من منظومة “القبة الحديدية” للدفاع الجوي إلى إسرائيل، شددت الصحيفة الأميركية على أن “المسؤولين الأميركيين أقنعوا نظراءهم في إسرائيل بتأجيل الاجتياح، حتى يتم نشر الدفاعات الجوية في وقت لاحق من الأسبوع الجاري”.

ونقلت “وول ستريت جورنال”عن المسؤولين أن إسرائيل “تأخذ في الاعتبار أيضاً في تخطيطها جهود تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين داخل غزة، بالإضافة إلى الجهود الدبلوماسية لإطلاق سراح المزيد من الرهائن الذين تحتجزهم حماس”، في حين تثير”التهديدات التي تواجه القوات الأميركية” قلقاً بالغاً لدى المسؤولين في واشنطن.