أخبار عربية وإقليمية

هاريس تحث إسرائيل على وضع خطة إنسانية قبل أي تحرك في رفح


<p class="rteright">فلسطينيون يتفقدون الدمار بعد غارة إسرائيلية على رفح في 4 مارس 2024 (أ ب)</p>

مع ارتفاع منسوب التوتر بين إسرائيل والأمم المتحدة، حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الإثنين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من أن تفكيك الأونروا الذي تطالب به إسرائيل سيؤدي إلى التضحية “بجيل كامل من الأطفال” و”زرع بذور” نزاعات مقبلة.

وقال فيليب لازاريني إن “تفكيك الأونروا (خطوة) متهورة. عبر القيام بها، سنضحي بجيل كامل من الأطفال وسنزرع بذور الكراهية والاستياء و(اندلاع) نزاع مقبل”، معتبراً أن “من السذاجة” الاعتقاد أن زوال الوكالة يمكن أن يتم من دون تهديد السلام والأمن العالميين.

وندد لازاريني بـ”حملة متعمدة ومتضافرة لتقويض” عمليات الأونروا، بهدف نهائي هو “وضع حد لها”. وقال “يشمل جزء من هذه الحملة إغراق المانحين بمعلومات مضللة تهدف إلى تأجيج انعدام الثقة وتشويه سمعة الوكالة”.

وسبق للوكالة أن واجهت اتهامات إسرائيلية بضلوع موظفين في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، ما دفع العديد من الدول إلى تعليق تمويلها في خضم ظروف إنسانية كارثية في قطاع غزة.

وأعلنت الأمم المتحدة على الفور فصل الموظفين المتهمين. في موازاة ذلك كلف الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش فريقاً مستقلاً إجراء تقييم للأونروا و”حياديتها”.

وسارعت دول غربية عدة في أعقاب هذه الاتهامات، إلى تعليق تمويل الوكالة، لكن لازاريني شدد على أن إسرائيل لم تقدم أي أدلة على اتهاماتها.

وقال “دعوني أخبركم بما هو على المحك إذا لم يتم اتخاذ إجراء ذي مغزى لتصحيح (هذا) المسار الكارثي (…) على المدى القصير، ستنهار الاستجابة الإنسانية في غزة تماماً”.

 

إسرائيل تستدعي سفيرها لدى الأمم المتحدة

وأعلنت إسرائيل، الإثنين، استدعاء سفيرها لدى الأمم المتحدة للتشاور على خلفية ما قالت إنه محاولة من المنظمة للتغطية على ارتكاب مسلحي “حماس” “انتهاكات جنسية” أثناء هجوم أكتوبر.

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس عبر منصة إكس “لقد أمرت سفيرنا جلعاد إردان بالعودة الى إسرائيل لإجراء مشاورات فورية بعد محاولة طمس المعلومات عن (حوادث) الاغتصاب الجماعية التي ارتكبتها (حماس) والمتعاونون معها في السابع من أكتوبر”.

وأضاف كاتس: “رغم الصلاحيات الممنوحة له، لم يأمر الأمين العام للأمم المتحدة بعقد مجلس الأمن على ضوء النتائج، من أجل إعلان حماس منظمة إرهابية عالمية وفرض عقوبات على مؤيديها، وتصنيف الدول الداعمة لها على أنها راعية للإرهاب”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما دعا إلى طرد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) من غزة وإعطاء الأولوية للإفراج الفوري عن الرهائن الإسرائيليين. 

خطة إنسانية

وأعربت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس عن “قلق بالغ” إزاء الوضع الذي يواجهه المدنيون في غزة، وفق ما أعلن مكتبها، وذلك خلال محادثات أجرتها الإثنين في البيت الأبيض مع بيني غانتس، عضو حكومة الحرب الإسرائيلية والخصم الرئيسي لبنيامين نتنياهو.

وتأتي المحادثات غداة دعوة هاريس إلى وقف فوري لإطلاق النار كما ودعوتها حكومة نتنياهو إلى اتخاذ خطوات لزيادة المساعدات لقطاع غزة الذي تقول الأمم المتحدة إنه معرض لخطر المجاعة، لتكون نائبة الرئيس الأميركي بذلك قد وجهت الانتقاد الأميركي الأكثر حدة لإسرائيل منذ بدء الحرب.

وقال البيت الأبيض إن هاريس دعت إسرائيل إلى خطة إنسانية “ذات مصداقية” قبل أي عملية عسكرية في رفح.

وأضاف البيت الأبيض في بيان “ناقشت نائبة الرئيس والوزير غانتس الوضع في رفح والحاجة إلى خطة إنسانية ذات مصداقية وقابلة للتنفيذ قبل التفكير في أي عملية عسكرية كبيرة هناك نظراً للمخاطر التي يتعرض لها المدنيون”.

وأوضح البيان “حثت (نائبة الرئيس الأميركي) إسرائيل على اتخاذ إجراءات إضافية بالتعاون مع الولايات المتحدة والشركاء الدوليين لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة وضمان توزيعها بشكل آمن على المحتاجين”.

 

انقسامات إسرائيلية

وسلط اللقاء مع غانتس، الزعيم المعارض الوسطي والقائد العسكري السابق، الضوء على الإحباط المتزايد للبيت الأبيض حيال الطريقة التي تتبعها حكومة نتنياهو اليمينية في الحرب التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى وخلقت كارثة إنسانية في غزة.

كما أظهر اللقاء أيضاً الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية.

وجاء في بيان لمكتب هاريس أنها “أعربت عن قلق بالغ إزاء الأوضاع الإنسانية في غزة” وحضت إسرائيل على السماح بدخول مزيد من المساعدات، كما دعت حركة “حماس” إلى “قبول الشروط المطروحة على الطاولة” لهدنة موقتة.

 

ولدى وصوله إلى البيت الأبيض قال غانتس الذي انضم إلى حكومة الحرب كوزير بدون حقيبة بعد هجمات السابع من أكتوبر “مع الأصدقاء، يجب أن نتحدث دائماً بصراحة، وهذا ما سنفعله”.

والأحد دعت هاريس “حماس” وإسرائيل إلى الاتفاق على “وقف فوري لإطلاق النار”، موجهة انتقادات للدولة العبرية لعدم سماحها بدخول الكميات الكافية من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

هاريس وبايدن “متفقان”

وقالت نائبة الرئيس الأميركي “على الحكومة الإسرائيلية فعل المزيد لزيادة تدفق المساعدات بشكل كبير. لا توجد أعذار”، مضيفة أن إسرائيل “يجب أن تفتح نقاط عبور جديدة” و”ألا تفرض قيوداً غير ضرورية على إيصال المساعدات”.

ونفت هاريس وجود أي خلاف بينها بين الرئيس الأميركي جو بايدن، بعدما ذهبت في حدة انتقاداتها الأحد أبعد مما بلغه بايدن في انتقاده الدولة العبرية.

وأكدت للصحافيين قبيل لقائها غانتس أنها “متوافقة وثابتة” مع الرئيس منذ البداية.

ويلتقي غانتس وهو وزير بلا حقيبة أيضاً مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، وفقاً لمسؤولين أميركيين.

subtitle: 
لازاريني يقول إن تفكيك الأونروا يعني التضحية "بجيل كامل من الأطفال" وتل أبيب تستدعي سفيرها لدى الأمم المتحدة
publication date: 
الثلاثاء, مارس 5, 2024 – 02:30

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى