<p>أكد مسؤول روسي استهداف أوكرانيا مطار عسكريا (رويترز)</p>
أعلنت روسيا، اليوم الأربعاء، أن قواتها دمرت أربعة زوارق عسكرية أوكرانية تحمل على متنها نحو 50 جنديا في البحر الأسود.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان نشرته على تيليغرام إن طائرة تابعة لها “دمرت أربعة زوارق عسكرية فائقة السرعة تحمل مجموعات إنزال من القوات الخاصة الأوكرانية يبلغ إجمالي عديدها نحو 50 شخصا” في البحر الأسود قرابة منتصف الليل بتوقيت موسكو (21,00 ت غ).
هجوم المسيرات
في السياق قال مسؤول إقليمي روسي في وقت مبكر من صباح الأربعاء، أن مطاراً عسكرياً في مدينة بسكوف شمال غرب روسيا يتعرض لهجوم بالطائرات المسيرة وتعمل القوات العسكرية الروسية على صده، فيما نقلت وكالة تاس عن مسؤولين بالطيران المدني الروسي أنه إغلاق المجال الجوي حول مطار فنوكوفو في موسكو.
وأفاد الحاكم الإقليمي ميخائيل فيديرنيكوف، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أن “وزارة الدفاع تصد هجوماً بطائرات مسيرة في مطار بسكوف”، مرفقاً منشوره بمقطع فيديو لحريق هائل مع أصوات انفجارات وصفارات إنذار في الخلفية.
إسقاط مسيرة ثانية
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع القول إن القوات الروسية أسقطت طائرة مسيرة أوكرانية ثانية فوق البحر الأسود عند الساعة 13: 00 بالتوقيت المحلي أمس الثلاثاء.
وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق أن طائرة عسكرية أسقطت المسيرة الأولى.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، أن دفاعاتها الجوية أسقطت طائرات مسيرة أوكرانية فوق منطقتي تولا وبيلغورود، من دون الإشارة إلى وقوع أضرار أو خسائر بشرية. وقالت الوزارة، في بيان، عبر تطبيق “تيليغرام” إن الدفاعات الجوية “دمرت” طائرتين مسيرتين فوق منطقة تولا جنوب موسكو.
وأضافت في بيان منفصل أن طائرة مسيرة أخرى “دمرتها قوات الدفاع الجوي” فوق منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا، الإثنين، ولم توضح الوزارة ما إذا كانت هناك أضرار أو ضحايا نتيجة أي من الحادثتين.
مسيرتان أميركيتان
وفي وقت سابق، أعلنت روسيا اعتراض طائرتين مسيرتين أميركيتين كانتا تحلقان فوق البحر الأسود قرب المجال الجوي لشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، وذلك للمرة الثانية خلال يومين.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأنه في أعقاب “رصد تحليق في اتجاه حدود الاتحاد الروسي”، أقلعت طائرتان مقاتلتان “للتحذير من خرق محتمل للحدود” و”مواجهة (مهمة) الاستطلاع” التي كانت تقوم بهما المسيرتان.
وأشارت إلى أن الطائرتين الأميركيتين، وهما من طراز “ريبر” و”غلوبال هوك”، “كانتا تقومان بمهمة استطلاع في منطقة شبه جزيرة القرم”، وقامتا “بتغيير مسار تحليقهما ومغادرة المناطق، حيث كانتا تقومان بمهام الاستطلاع” لدى اقتراب المقاتلتين الروسيتين.
وتزايدت الحوادث بين طائرات روسية من جهة، وأخرى أميركية أو تابعة لحلف شمال الأطلسي من جهة أخرى، في الأشهر الماضية فوق البحر الأسود وبحر البلطيق على خلفية حرب أوكرانيا.
وكانت روسيا أعلنت، الأحد الماضي، أن إحدى طائراتها المقاتلة اعترضت مسيرة أميركية فوق البحر الأسود. كما سجلت حادثة مماثلة في مطلع أغسطس (آب) الجاري.
وتعد شبه جزيرة القرم محورية لإمداد وتموين القوات الروسية التي تقاتل في جنوب أوكرانيا، كما تضم مقر أسطول البحر الأسود الروسي. وتعرضت المواقع الروسية فيها لهجمات متكررة بمسيرات أوكرانية جوية وبحرية منذ بدء النزاع، خصوصاً في الأشهر الماضية.
دعم غربي
في السياق، أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في باريس، الثلاثاء، بعد اجتماع مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا، أن أوكرانيا لا تخشى من أن يتراجع الدعم الغربي.
وقال كوليبا، خلال مؤتمر صحافي مع كولونا، “لا نشعر بانخفاض الدعم في الكونغرس (الأميركي) أو البرلمان الأوروبي”.
وأضاف “نسمع أصواتاً ترتفع في أميركا وبعض الدول في أوروبا. في الولايات المتحدة الأمر مرتبط ببدء العملية الانتخابية لكن كل هذا سيمر. سيمر لأن أوكرانيا تخوض معركة تستحق الدعم”.
ويحل الوزير الأوكراني ضيف شرف في المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين المنعقد في باريس.
من جهتها، كررت وزيرة الخارجية الفرنسية أن بلادها ستواصل دعم أوكرانيا “طالما لزم الأمر” مع دعم جهود كييف “لوضع أسس سلام عادل ودائم”.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأشارت إلى أن أوكرانيا “تحرز تقدماً” على هذه الجبهة منذ بدأت خلال اجتماعين في كوبنهاغن في يونيو (حزيران) ثم في جدة خلال أغسطس (آب) حوارا حول خطة السلام التي طرحها الرئيس فولوديمير زيلينسكي. وقد تم الكشف عن خطة السلام المكونة من 10 نقاط في قمة مجموعة العشرين التي استضافتها بالي خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وتقول مصادر دبلوماسية إن الخطة يجب أن تصبح أكثر عملية وأن تحظى بدعم أوسع.
وأضافت كاترين كولونا أن هذه المبادرة تحظى بدعم “عدد متزايد مما يسمى دول الجنوب”، موضحة أن الحوار بشأنها سيستمر في كييف ونيويورك خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكدت الوزيرة الفرنسية أنه “لا يوجد بلد آخر يطمح إلى السلام أكثر من أوكرانيا” و”نحن جميعا نريد نفس الشيء، سلام عادل ودائم”، مشيرة إلى أن البرازيل وجنوب أفريقيا والسعودية والهند والصين ودولاً عربية ناقشت الخطة في اجتماعين دوليين في كوبنهاغن وجدة هذا الصيف.
لكنه شدد على أن روسيا لا تظهر أي استعداد للجلوس إلى طاولة المفاوضات خصوصاً مع زيادة إنتاجها للطائرات المسيرة.
وقال الوزير الأوكراني إن السلام العادل يعني استعادة أوكرانيا لحدود عام 1991. ولكي يكون هذا السلام دائماً، فإنه من الضروري “ألا تتمكن روسيا من تكرار العمل العدواني ضد أوكرانيا أو أي دولة أخرى في أوروبا”.
وأشارت كولونا في كلمة صباح أمس الثلاثاء أمام سفراء بلادها إلى أن دعم فرنسا لأوكرانيا على الصعيد “العسكري والسياسي والمالي والإنساني والقانوني سيستمر”، معتبرة أن الهجوم الروسي يضع “القانون والأخلاق على المحك”، كما يهدد مصالح فرنسا وأمن أوروبا والاستقرار الدولي.
وأضافت “العدوان الروسي لا بد أن يفشل”، قائلة إن روسيا تدمر منذ 18 شهراً “كل الأطر القانونية والأخلاقية التي تحكم النظام الدولي وترسخ السلام والاستقرار في العالم”.
وشددت على أن “استمرار الجريمة لا يقلل من خطورتها”.
الدعم الأميركي
في السياق، أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تتضمن معدات لإزالة الألغام والعوائق.
وتواجه قوات كييف صعوبات في تحقيق مكاسب كبيرة في هجومها المضاد الذي أطلقته هذا الصيف ويصطدم بدفاعات روسية صلبة قوامها خصوصاً ألغام وخنادق وعوائق للدبابات.
وجاء في بيان للبنتاغون أن الحزمة “ستساعد أوكرانيا في التصدي للحرب العدوانية الروسية في ساحة المعركة وحماية شعبها”.
وتتضمن الحزمة صواريخ للدفاع الجوي وطلقات مدفعية وصواريخ مضادة للدروع وأكثر من ثلاثة ملايين طلقة للأسلحة الخفيفة.
وتقود الولايات المتحدة الجهود الدولية لمساعدة أوكرانيا، وقد شكلت تحالفاً دولياً لدعم كييف بعيد بدء روسيا الهجوم العسكري على الأراضي الأوكرانية في فبراير (شباط) 2022، وهي تتولى تنسيق المساعدات مع عشرات الدول.
وواشنطن ملتزمة بتقديم مساعدات عسكرية لكييف وقدمت إلى الآن دعما بعشرات مليارات الدولارات.
وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في منشور على منصة “إكس” عن “امتنانه لكل الشعب الأميركي وللكونغرس وللرئيس جو بايدن على الحزمة الدفاعية الجديدة”. وتابع “الحرية بحاجة إلى حماية وهذه الحماية تنمو بقوة”.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com
قام وفد من نادي التضامن صور بزيارة إلى دولة الرئيس نبيه بري، راعي الرياضة وقائد…
حذرت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين من مغبة إشعال النيران في المناطق الحرجية أو المحاذية…
استشهد صباح اليوم الشيخ حسين عزات عطوي، من بلدة الهبارية – قضاء حاصبيا مرجعيون، في…
اقيمت قبل ظهر اليوم، مراسم تكريمية ووداعية في باحة مستشفى الشيخ راغب حرب في تول…
نشر موقع “الخنادق” المعنيّ بالدراسات الإستراتيجية والأمنية تقريراً جديداً تحدّث فيه عن الجوانب الأمنية والاستخباراتية…
عاد الحديث مُجددا عن إمكانية طباعة أوراق نقدية من فئات جديدة بالليرة اللبنانية وذلك بعد…