janoub 24

أفغانستان التي تعاني مآسي زلزال مدمر أودى بحياة أكثر من ألف شخص، ليس لديها إمدادات طبية كافية لمعالجة المصابين، وفق ما قال المتحدث باسم وزارة الكوارث محمد نسيم حقاني، لوكالة “رويترز” الجمعة، 24 يونيو (حزيران)، وتعرضت لهزة جديدة الجمعة قرب مركز الزلزال السابق.

ومع انتهاء السلطات من البحث عن ناجين في المناطق الجبلية النائية بجنوب شرقي البلاد، قال حقاني إن نحو ألفي شخص أصيبوا ودمرت عشرة آلاف منزل جزئياً أو كلياً في الزلزال الذي وقع في الساعات الأولى من صباح الأربعاء في منطقة نائية من البلاد قرب الحدود مع باكستان.

وأضاف، “لا تملك وزارة الصحة أدوية كافية، نحن في حاجة إلى مساعدات طبية وغيرها من الضرورات لأن الكارثة كبيرة”.

هزة جديدة

ووقع الزلزال الذي بلغت قوته 6.1 درجة، على بعد نحو 160 كيلومتراً جنوب شرقي كابول في منطقة جبلية قاحلة تنتشر بها تجمعات سكنية صغيرة، كثيراً ما شهدت اشتباكات خلال الحرب الأفغانية التي استمرت عقوداً.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية شرفات زمان، إن هزة جديدة قريبة من مركز الزلزال، أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، لكن لم ترد أنباء بعد عن حجم الأضرار والإصابات الجديدة.

وذكر موقع هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن زلزالاً بقوة 4.3 درجة وقع بالقرب من الحدود الباكستانية الأفغانية في الساعة 01:43 بتوقيت غرينتش الجمعة.

المساعدات

وعرقل سوء الاتصالات وعدم توفر الطرق الملائمة جهود الإغاثة في بلد يواجه بالفعل أزمة إنسانية تفاقمت منذ استيلاء حركة “طالبان” على السلطة في أغسطس (آب) الماضي مع انسحاب القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة.

وتشكل الكارثة اختباراً رئيساً للمتشددين الذين نبذتهم كثير من الدول بسبب مخاوف في شأن حقوق الإنسان، كما انقطعت عنهم الكثير من المساعدات الدولية المباشرة بسبب العقوبات.

وقالت اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان والإمارات، الخميس، إنها تعتزم إرسال مساعدات، في حين أرسلت باكستان مساعدات بالفعل عبر الحدود.

وقالت الهند، التي تشهد علاقاتها مع “طالبان” توتراً، إنها أرسلت 27 طناً من المساعدات على متن رحلتين وسيجري تسليمها إلى وكالات إغاثة دولية.

جهود الإنقاذ توقفت

وذكر حقاني أن البحث عن ناجين توقف وذلك بعد نحو 48 ساعة من وقوع الكارثة. وتابع، “انتهت عمليات البحث (عن ناجين)”، من دون أن يوضح سبب ذلك.

وقال حقاني إن أفغانستان لا تملك إمدادات ضرورية كافية لعلاج المصابين.

وتنشط الزلازل في أجزاء كبيرة من جنوب آسيا بسبب صفيحة تكتونية تعرف باسم الصفيحة الهندية التي تتحرك شمالاً صوب الصفيحة الأوراسية.