janoub 24

دعت دراسة جديدة إلى التشكيك في الاعتقاد الراسخ بأن النساء يعمرن أكثر من الرجال. وبحسب أكاديميين من الدنمارك، فإنه على الرغم من أن متوسط العمر لدى الرجال أقل من النساء، فإن الرجال لديهم فرصة أكبر للعيش أطول من النساء.

وذكر الباحثون أن معدل العمر المتوقع للفرد، الذي يلخص متوسط طول العمر، يشكل مجرد “مقياس مبسط” يفسر غالباً بأن “الرجال لا يعيشون طويلاً مثلما تفعل النساء”.

ولفت الباحثون إلى أن الاكتفاء بالنظر إلى متوسط العمر فإن الناس لا يأخذون في الحسبان التباينات حول متوسط الأعمار، بالتالي فإن شريحة وازنة من الذكور قد يعيشون أطول من شريحة وازنة من الإناث، حتى لو أظهر متوسط العمر المتوقع لدى النساء أنهن يمتلكن أفضلية [للعيش مدة أطول]”.

واتفق الباحثون على أنه من الأفضل تفحص مدة العمر لدى الرجال والنساء في مختلف البلدان، باعتبار أن ذلك قد يعطي مؤشراً أفضل عن تلك الظاهرة.

واستناداً إلى ذلك، تفحصت الدراسة التي نشرت في مجلة “بي أم جي أوبن” BMJ Open بيانات حول أعمار الرجال والنساء في 199 دولة على مدى 200 عام تقريباً.

وخلص التحليل إلى أن الرجال لديهم احتمالية أكبر للعيش طويلاً أكثر من النساء، خصوصاً المتزوجين ومن لديهم شهادة جامعية.

كذلك أشار المؤلفون إلى “أن الذكور المتزوجين أو الحاصلين على شهادة جامعية يميلون إلى العيش أطول من الإناث غير المتزوجات أو اللاتي ليس لديهن شهادة الثانوية العامة”.

ووجدوا أن إمكانية عيش الرجل عمراً أطول من المرأة تتراوح بين 25 في المئة و50 في المئة. وأشاروا أيضاً إلى أن الفروق الكبيرة في متوسط العمر تخفي تداخلاً كبيراً في مدة العمر بين الجنسين.

وذكر المؤلفون أن “التفسير الأعمى لمدة العمر المتوقع قد يؤدي أحياناً إلى تصور مشوه للتفاوتات الفعلية في العمر“.

وانتهوا إلى أنه “على الرغم من أن متوسط العمر لدى الذكور أقل بشكل عام من الإناث، وعادة ما تكون معدل وفيات الذكور أعلى في جميع الأعمار، فإن الذكور لديهم فرصة كبيرة للعيش مدة أطول من الإناث. وتتنافى هذه النتائج مع الانطباع العام بأن الرجال لا يعيشون طويلاً مثل النساء، وتكشف عن وجود تدرجات كبيرة خلف عدم التساوي في متوسط العمر بين الإناث والذكور”.

نشر في “اندبندنت” بتاريخ 03 أغسطس 2022