أخبار محلية

هيئة التبليغ الديني في المجلس الإسلامي الشيعي: للحذر من مراجع ومستفقهين من صنع الإعلام

وطنية – أوضحت هيئة التبليغ الديني في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ببيان، أن "البحث الفقهي له أطره العلمية وليس منها صفحات الجرائد"، لافتا الى أن "المستفقه لا يستدعي ردا فقهيا، ففي ذلك تحميل له فوق طاقته، انه يذكرنا بإذاعة مونتي كارلو يوم كانت تحاول أن تصنع مراجع دين".

وأشارت الى أن "القضايا الدينية والعلمية أصبحت مادة للدعاية والإعلان، وسبيلا للبروز والشهرة، حيث الإعلام المريب بصفحاته وشاشاته يلقي بسنارته ليصطاد كل من أغراه غروره بأن يخرج على الناس بوجه طبع على جبهته: أنا هنا".

ولفتت إلى أن "قصور أو تقصير هذا المستفقه حدا به ليقول "والحقيقة انني بحثت طويلا في المكتبة الفقهية عن تاريخ دخول هذه الصفة الغريبة حاكم شرعي" في اللغة التقنية الفقهية فلم أصل إلى نتيجة، الأمر الذي يدل قطعا على انها زجت زجا فيها في أوان غير بعيد لأغراض ومرام أنزّه قلمي الآن عن الخوض فيها". إن دليل قصوره أو تقصيره أن المباحث المتعلقة بدور الحاكم الشرعي وصلاحياته تملأ المصادر الفقهية، حيث سدت تلك الصلاحيات كل فراغ على مستوى الواجبات او الحقوق التي لم يثبت لرعايتها ولي محدد في احكام الشريعة، ومنها طلاق الزوجة المظلومة، فلا تبقى تلك الواجبات والحقوق عرضة للضياع وسببا للهرج والمرج".

وشرحت أنه "إذا كان قصوره أو تقصيره أعاقه عن الوصول إلى الحقيقة فتمسك بقوننة فهم لا يأتلف مع منهجية الشريعة السمحاء التي تدخلت احكامها في التفاصيل وتحديد المفاهيم والشروط والتطبيقات، مستمدة دورها من حاكمية الله عز وجل، وصولا إلى ولاية المعصوم عليه السلام، ثم الى اولوية دور الفقهاء ثم دور عدول المؤمنين. واخذته الغفلة حتى سارع إلى الإتهام والتشكيك بفقه انتجته عبقرية تطورت على مر قرون حفلت بالبحث والتحقيق والتمحيص والتدقيق، وتوهم انه ينزه قلمه الذي انزلق به إلى مهاوي الجهل المركب، فاستفزته نرجسيته إلى تنصيب نفسه حاكما على الفقهاء ومقيما لهم، ولم يلتفت إلى ان نفيه لمفهوم ومضمون الحاكم الشرعي انما هو منتف عنه وحده، ولا يمت إليه بصلة غير بعض الزي الذي التحف به ليتمظهر بصفة دينية متوسلا بها إلى الإستفقاه بعد أن حرم عبق الإختصاص والفقاهة".

وختمت: "من موقعنا في هيئة التبليغ الديني في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، نتوجه إلى المؤمنين الكرام بوجوب التنبه والنظر بحذر إلى مشايخ الشاشات وصفحات الجرائد ومنابر الإنحراف والتضليل، متمرجعين كانوا أم مستفقهين أم متمشيخين، ليعصموا انفسهم عن الشبهات والإنخداع بالكلام المنمّق الذي يودي إلى الفتن تحت ستار حرية الرأي وحرية التعبير والتجديد والتغيير ونحو ذلك، لا سيما ونحن في زمن تعاظمت فيه فتن الدنيا فنعوذ بالله من الفتنة في الدين".

 

                             ==========

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

الموقع :www.nna-leb.gov.lb

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى