176 قتيلا في مواجهات ولاية غرب دارفور الأخيرة


<p class="rteright">تزايدت الاضطرابات في أنحاء دارفور في العامين الماضيين (رويترز)</p>
قالت لجنة أطباء السودان المركزية اليوم الأربعاء إن 176 قتلوا و220 أصيبوا في مواجهات مسلحة اندلعت يوم الإثنين بولاية غرب دارفور السودانية.
وأضافت اللجنة المناصرة للاحتجاجات ضد انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) العسكري “هنالك حالات قتل تمت مواراتها من غير تشريح أو حتى تبليغ ليتسنى حصرها”.
وتزايدت الاضطرابات في أنحاء دارفور في العامين الماضيين. وفي أوائل العقد الأول من القرن الحالي، أدت الحرب بين المتمردين والقوات الحكومية المدعومة من الميليشيات إلى مقتل ما يقدر بنحو 300 ألف شخص ونزوح الملايين.
وفي وقت سابق، قال سكان إن اشتباكات مسلحة اندلعت يوم الإثنين في الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور وأقصى مدينة في غرب السودان، مع اتساع نطاق العنف جراء القتال الذي أودى بحياة العشرات في بلدة قريبة في مطلع هذا الأسبوع.
بدء المعارك
وبدأت المعارك الأحدث بعد اشتباك يوم الخميس بين أفراد من قبائل مختلفة، بحسب جماعات حقوقية ناشطة في المنطقة.
وتصاعدت يوم الجمعة بهجوم لميليشيات الجنجويد على بلدة كرينك قرب الجنينة أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل، بحسب المنسقية العامة للنازحين واللاجئين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
والجنجويد هو الاسم الذي يُطلق على ميليشيات يحملها البعض مسؤولية بعض من أسوأ الأعمال الوحشية في دارفور.
وظل الوضع في المنطقة متوتراً قبل هجوم آخر يوم الأحد على كرينك، موطن نحو 40 ألفاً من النازحين، حيث قُتل ما لا يقل عن 168 شخصاً وأُصيب 98 آخرون، بحسب المنسقية.
وقالت نقابة المحامين في دارفور الأحد إن الاشتباكات أدت إلى تشريد ما لا يقل عن 20 ألفاً بعد احتراق منازلهم.
وامتد القتال إلى الجنينة حيث تعرض المستشفى الرئيسي بالمدينة للهجوم وقُتل أربعة أشخاص، بحسب لجان الأطباء. وقال سكان الاثنين إنهم لم يروا أي علامة على تدخل الجيش.
وأضافوا أن القتال يوم الإثنين بدا أنه بين ميليشيات الجنجويد وجماعات متمردة، مما أعاد إلى الأذهان الصراع في أوائل العقد الأول من القرن الحالي.
وتدعم ميليشيات الجنجويد الحكومة في مواجهة متمردين معظمهم من غير العرب اتهموا الحكومة بإهمال المنطقة.
ومَثُل رجل متهم بأنه من زعماء الجنجويد أمام المحكمة الجنائية الدولية في وقت سابق من هذا الشهر بتهم ارتكاب جرائم حرب.
وبينما انضمت بعض الجماعات المتمردة إلى الحكومة في اتفاق سلام عام 2020، دخل بعض أفراد الجنجويد في قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي هي أيضاً جزء من الحكومة.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com