janoub 24

شدد رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال عون على ضرورة قيام حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بتلبية كل طلبات شركة التدقيق «الفاريس اند مارسال» ، محذراً أن أمامه مهلة لا تتجاوز هذا الأسبوع للتجاوب.

وفي حديث مطول لصحيفة الجمهورية ، قال الرئيس عون إن سلامة “يتملّص بذرائع مختلفة من طلبات الشركة”، مضيفا، “على الجميع أن يعرف ان مهلة السماح انتهت، وان الوقت اصبح ثمينا جدا بالنسبة إلي، ولم يعد في استطاعتي أن أصبر وأتساهل إزاء الامعان في إضاعته وإهداره عن سابق تصور وتصميم”. وحول طريقة توزيع الخسائر قال الرئيس عون، إنهم “يلقون على المودعين الجزء الأكبر من الاعباء، فيما من أهدر أموال الناس يتحمّل الجزء الأصغر”.

وفي مقابلة مع صحيفة الجمهورية، أمهل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حاكم مصرف لبنان رياض سلامة هذا الأسبوع للتجاوب مع طلبات شركة الفاريس اند مارسال حول التدقيق المالي “تحت طائلة التبعات القانونية والسياسية”.

وفي ما خص سعر الصرف، رأى رئيس الجمهورية أنّه “لا يوجد سوى تفسير وحيد للتلاعب بالدولار وهو أنّ هناك من يواصل سرقة الشعب”، مؤكّداً أنه “لن يسمح بأن يدفع المودعون الثمن الأكبر في توزيع الخسائر كما دفعوا الثمن الأقسى للأزمة”. الرئيس عون رفض تحميله مسؤولية الانهيار من قبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، معرباً عن حيرته حيال التعاطي معه، ومشدداً على أنّ المزاجية لا تبني دولة.

ورداً على هجوم رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع المتكرر عليه، قال عون “ليخبرنا جعجع عن إنجازاته وماذا حقق للبلد وما هي المشاريع الايجابية التي نفذها”، معتبراً أنّ شغله الشاغل “التحريض والدعوة إلى التنحي”.

رئيس الجمهورية أكّد تمسكه بالتفاهم مع حزب الله، مشدداً على أنّ “المطلوب هو معالجة الالتباسات وتطوير التفاهم لا إلغاؤه لأنه صمام أمان ضد الفتنة الداخلية والحرب الأهلية وضرورة وطنية”.

هذا وأعرب عون عن استعداده لزيارة سوريا “إذا وجد أنّ هناك موجباً لذلك”. وحول الورقة الخليجية، أكّد عون أنه “جرى التعاطي معها بإيجابية، ولبنان ينتظر رد السعودية والإمارات على اقتراحه بأن تتم مناقشة بعد نقاطها الدقيقة مع لجنة خليجية مشتركة”.

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

الموقع :almanar.com.lb