janoub 24

فشلت الجهود الدبلوماسية المبذولة لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية في تخفيف التوتر، السبت 12 فبراير (شباط)، مع تأكيد البيت الأبيض أن روسيا ستواجه “كلفة باهظة وفورية” إذا غزت جارتها.

الكرملين من جهته، ندد بتصريحات الدول الغربية حول غزو روسي وشيك لأوكرانيا، معتبراً أنها “تكهنات استفزازية” يمكن أن تقود إلى نزاع في الدولة السوفياتية السابقة، وفق ما جاء في بيان له حول المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون.

وبدأ التوتر قبل أسابيع عقب حشد روسيا أكثر من 100 ألف جندي على حدود جارتها الغربية، وتفاقم مع إجراء الكرملين أكبر مناورات عسكرية روسية منذ سنوات في البحر الأسود.

ووفق البيت الأبيض، قال الرئيس الأميركي جو بايدن لنظيره الروسي خلال محادثة هاتفية، إنه “إذا قامت روسيا بغزو إضافي لأوكرانيا، فإن الولايات المتحدة مع حلفائنا وشركائنا سترد بشكل حاسم وتفرض تكلفة باهظة وفورية على روسيا”. كما شدد بايدن على أنه “فيما تبقى الولايات المتحدة مستعدة للجوء إلى الدبلوماسية… نحن مستعدون في الوقت نفسه لسيناريوهات أخرى”.

وزادت وزارة الدفاع الروسية التوتر بإعلانها طرد غواصة أميركية زعمت أنها عبرت إلى مياهها الإقليمية قرب جزر الكوريل في شمال المحيط الهادي. وقالت الوزارة إنها استدعت الملحق العسكري الأميركي في موسكو على خلفية الحادثة، فيما قال الجيش الأميركي في بيان لا حقاً، أن “لا صحة للمزاعم الروسية بشأن عملياتنا في مياههم الإقليمية”.

وكان بوتين بدأ نشاطه السبت بمحادثة مع الرئيس الفرنسي استمرت 100 دقيقة، بحسب الإليزيه، الذي قال إن ماكرون حذر نظيره الروسي من أن “حواراً صادقاً لا يتلاءم مع تصعيد عسكري” على الحدود الأوكرانية. وأوضح الإليزيه أن ماكرون وبوتين “أعربا عن رغبتهما في مواصلة الحوار”، لكنه على غرار واشنطن لم يسجل تحقيق تقدم.

في غضون ذلك، توالت في الساعات الأخيرة دعوات الدول إلى رعاياها لمغادرة أوكرانيا، فيما سحبت حكومات عدة عدداً من موظفيها الدبلوماسيين في كييف، بما فيها روسيا التي قالت إن قرارها يعود إلى مخاوف من “استفزازات محتملة من جانب نظام كييف”.

ودفع احتمال مسارعة مواطنين غربيين لمغادرة أوكرانيا، بوزارة الخارجية الأوكرانية إلى الطلب من المواطنين “التحلي بالهدوء”. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، “الآن، أكبر عدو للناس هو الهلع”.

تابعوا آخر التطورات بشأن الأزمة الأوكرانية في هذه التغطية المباشرة.