عاصفتان تضربان بريطانيا ومخاوف من أضرار بشرية ومادية

<p>يتوقَّع أن تشتد العاصفة "دادلي" منتصف ليل الأربعاء – الخميس (أ ف ب)</p>

توقفت معظم خطوط القطارات في اسكوتلندا عصر الأربعاء 16 فبراير (شباط)، تحسباً لاشتداد العاصفة “دادلي” التي تضرب شمال بريطانيا. وحذرت الأرصاد الجوية في البلاد من أن سرعة الرياح قد تصل إلى 145 كيلومتراً (90 ميلاً) في الساعة. ويُتوقَع أن تستمر العاصفة حتى الخميس، قبل أن تشهد بريطانيا عاصفة ثانية الجمعة 18 فبراير هي “إيونيس”.
وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية تحذيرات عدة للأيام المقبلة، مشيرةً إلى أن العواصف تشكل “خطراً على الحياة وأضراراً في المباني”. كما حذرت فرق الطوارئ الطبية سكان بعض المناطق في إنجلترا بعدم الخروج من منازلهم بعد ظهر الأربعاء. كما أصدرت السلطات إنذارات بإمكانية حدوث فيضانات في 11 منطقة مختلفة في البلاد.
وبدأ السكان في أنحاء مختلفة في بريطانيا بنشر صور وفيديوهات لآثار بداية العاصفة الأولى، الأربعاء. وفي إحداها، أدت الرياح العاتية إلى سقوط شجرة أغلقت طريقاً في شيفيلد بإنجلترا. ويتوقع أن تصل سرعة الرياح في العاصفة “إيونيس” التي تلي العاصفة الحالية يوم الجمعة، إلى 112 كيلومتراً (70 ميلاً) في الساعة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويتوقَّع أن تشتد العاصفة “دادلي” منتصف ليل الأربعاء – الخميس، لتصل سرعة الرياح إلى أقصى مستوياتها، ما ينذر باحتمال إطاحة الأَسقف من فوق البيوت وسقوط الأشجار، بخاصة في المناطق المفتوحة.
وعلى الرغم من أن بريطانيا تتعرض للعواصف في مواسم محددة، إلا أن هبوب عاصفتَين في تتابع متصل غالباً ما يشكل مخاطر أكبر، بخاصة أنه لا يوفر فرصةً لفرق الطوارئ لإعادة فتح الطرق أو إعادة توصيلات الطاقة والخدمات إلى المناطق التي يمكن أن تتضرر.
وفي عام 2018، شهدت بريطانيا هبوب العاصفة “علي” في 19 سبتمبر (أيلول)، ووصلت حينها سرعة الرياح إلى 164 كيلومتراً (102 ميل) في الساعة. وبعد يوم واحد، هبّت العاصفة “بروناه” التي وصلت فيها سرعة الرياح إلى 125 كيلومتراً (78 ميلاً) في الساعة، وأغرقت الفيضانات مناطق عدة في ويلز وشمال إنجلترا.
 

أما أكبر الضرر فكان من العاصفتَين المزدوجتَين قبل 35 عاماً، واللتَين عُرفتاً بوصف “العاصفة العظمى”. ففي 16 أكتوبر (تشرين الأول) 1987، ضربت “العاصفة الكبرى” بريطانيا، بخاصة جنوب إنجلترا وأجزاء من فرنسا، مع سرعة رياح بلغت 185 كيلومتراً (115 ميلاً) في الساعة. وأدت إلى مقتل 18 شخصاً وسقوط نحو 15 مليون شجرة. وبعد يومين، أي في 18 أكتوبر 1987 ضربت عاصفة أخرى بريطانيا بسرعة رياح وصلت إلى 137 كيلومتراً (85 ميلاً) في الساعة.
ويتحسب البريطانيون في أنحاء مختلفة من البلاد لبضعة أيام وليال من إغلاق الطرق وتوقف وسائل المواصلات بسبب الرياح والفيضانات.

subtitle:
رياح عاتية وإنذارات بفيضانات في شمال إنجلترا وفي اسكتلندا وتوقف خطوط سكك حديد
publication date:
الأربعاء, فبراير 16, 2022 – 21:15

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com

AymanSerhan

Recent Posts

تقرير يكشف أسرار الحرب: كيف استخدمت إسرائيل أمنها واستخباراتها ضد حزب الله؟

نشر موقع “الخنادق” المعنيّ بالدراسات الإستراتيجية والأمنية تقريراً جديداً تحدّث فيه عن الجوانب الأمنية والاستخباراتية…

3 ساعات ago

فئة الـ 500 ألف ليرة قريبا في الأسواق

عاد الحديث مُجددا عن إمكانية طباعة أوراق نقدية من فئات جديدة بالليرة اللبنانية وذلك بعد…

أسبوع واحد ago

مجزرة المسعفين برفح.. الناجي الوحيد يروي ما شاهده من جريمة الاحتلال

أكد مسعف فلسطيني كان موجودًا في واقعة استشهد فيها 15 من زملائه في جنوب غزة…

أسبوعين ago

الحرارة تتخطى الـ32 درجة الثلاثاء!… فكيف سيكون طقس الأيام المقبلة؟

طقس ربيعي مستقر نسبياً يسيطر على لبنان والحوض الشرقي للمتوسط حتى اليوم الأحد حيث تتأثر…

أسبوعين ago

3 جرحى بخلاف فردي في الشرحبيل

أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام"  أن خلافا فرديا في منطقة الشرحبيل بين عدد من الاشخاص، استخدمت…

أسبوعين ago

لبنانيّون يتلقّون رسائل مزيّفة لإعانات مالية بالدولار… والأمن العام يُحذّر! (صورة)

أعلنت المديرية العامة للامن العام اللبناني، أنّه "تبيّن أخيراً أن عدداً كبيراً من المواطنين تلقّى…

3 أسابيع ago