janoub 24

 

 

المشهد على حاله في كييف ، مع صور أقمار صناعية تظهر تقدماً مدرّعاً كبيراً من الشمال باتجاه العاصمة، هو على الأرجح لدعم القوات المتقدّمة الخفيفة من المظليين ووالسبيتسناز الموجودين على أطراف العاصمة والذين لا يملكون القوة النارية ولا العدد لاستكمال الهجوم.

‏على جبهة خاركوف وسومي ، ليس هنالك من تقدّم جدّي أكثر من اليوم الرابع، المثير للإهتمام أن استعمال الذخيرة الثقيلة بدأ يصبح أكثر جديّة، غارات باستخدام السو-34 وقصف بالعنقودي ظهر في مقاطع الفيديو بعد فشل القوات الروسية في أخذ المدينة بالقوات الخفيفة ورفض المدافعين للاستسلام.

‏من المتوقّع أن يزداد استخدام العنف شدّة في الايام المقبلة، خصوصا” وأن الروس يتعرّضون لخسائر غير ضرورية في محاولتهم لأخذ سومي وخاركوف بدون خسائر مدنية أو تحويل المدينة لغروزني خلال التسعينات.

في ماريوبل ، لم تحاصر القوات الروسية المدينة ذات ال400 الف بعد، ولكن اقترب الأمر.

التوسع في اختراق القرم محدود ولكن تمت السيطرة على مليتوبولي شمالاً على الدنيبر ، وبرديانسك المرفأ المهم الذي سيساهم بتموين القوات الروسية باتجاه اختراق اكبر شرقا” وشمالاً لتطويق القوات الاوكرانية على جبهة الدونباس .

بشكل عام التقدّم حتى الآن جيّد، بالمقارنة مع‏ الاجتياحات الاخرى التي قامت بها القوات الغربية، خصوصا مع عدم تسوية المدن بالأرض.

لا شكّ بأن الروس يملكون خطة عمل ما، بحال تزايدت الخسائر بشكل غير مقبول لتصعيد تدريجي للقوة في حال عدم القدرة على تحقيق الأهداف بطريقة قليلة العنف.

الخسائر المنشورة أكبر من المتوقع، ولكنها غير مفاجأة ‏في ظلّ اتباع هذا النوع من التكتيكات السريعة للإقتحام مع استعمال قليل للقوّة، سيكون لها تأثير على معنويات الجنود وكفاءة الوحدات القتالية لاحقاً نظراً لان القيادة تطلب من الجيش التصرف كقوّات شرطة في الكثير من الأحيان.

الوضع الروسي ليس خطيراً كما تصوّره الدعاية الغربية.

‏ما زال هناك الكثير جداً من الأوراق في جعبة الروس، وكم القوة المستخدم متواضع جداّ من المتوفّر. ولكنّ إذا تمكّنت من اسقاط الحكومة في اوكرانيا بهذه الطريقة بدون تسوية المدن بالارض سيكون ذلك ممتازاً.

كما أن ارسال الأسلحة الغربية وتشجيع الاوكران على الحرب لن يساهم في ذلك.