بالسُمّ، ومن دون عسل، لعبت روسيا على الوتر الاسرائيلي الحسّاس، بالتزامن مع بَدْء إسرائيل احتفالاتها بالفصح اليهودي.
انتقاد
فيوم الجمعة الفائت، انتقدت وزارة الخارجية الروسية تصريحات وزير الخارجية الاسرائيلي يائير لابيد في ٧ الجاري، بشأن دعم بلاده قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الانسان.
وتر حسّاس
ولعبت الخارجية الروسية على الوتر الحسّاس، بإشارتها الى انتهاك العديد من قرارات مجلس الامن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، اذ تواصل الحكومة الاسرائيلية الاحتلال غير القانوني، وضمّ الاراضي الفلسطينية، وهو ما ادى الى مقتل الالاف من الفلسطينيين.
كما اعتبرت الخارجية الروسية ان قطاع غزة اصبح “سجناً في الهواء الطلق”، مشيرة الى مسار إسرائيل في الحفاظ على اطول احتلال في تاريخ العالم، بدعم من الولايات المتحدة الاميركية.
تدمير
يؤكد خبراء ان تلك المواقف الروسية ليست سياسية اعتيادية، ولا هي مجرّد ردّة فعل مرحلية على موقف تل أبيب غير الداعم للحرب الروسية على أوكرانيا، بل هي اقرب الى “مُعايدة” روسية لإسرائيل في الفصح اليهودي، تحمل في مضامينها الكثير ممّا يمكن لموسكو ان تقوم به في الشرق الأوسط مستقبلاً، لمساعدة كل الذين يرغبون بتدمير إسرائيل، وذلك اذا لم تلعب تل ابيب دوراً مُساعِداً لموسكو، في “ورطتها” الأوكرانية.
امتحانات
ويستعيد بعض المراقبين مقولة ان الزعيم السوفياتي الراحل جوزف ستالين، كان احد اكثر الذين ساعدوا على تأسيس دولة إسرائيل، وذلك بعدما ساعده اليهود في أزمة ديون الإتحاد السوفياتي، بعد الحرب العالمية الثانية. فيما سيكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، احد ابرز المساعدين على تدمير إسرائيل، ان هي لم تساعد روسيا في “امتحاناتها” الاقتصادية والمالية، بسبب العقوبات الغربية.
العثمانيون
أكد مصدر واسع الاطلاع ان “كل الدول الكبرى كانت تفضّل التخلّص من اليهود، وجمعهم في دولة واحدة إسمها إسرائيل، نظراً الى قوّة تأثيرهم على القرارات الكبرى، في كل مكان”.
وشرح في حديث لوكالة “اخبار اليوم” ان “السلطنة العثمانية التي كان سلطانها خليفة للمسلمين، فاوض اليهود، واستفاد منهم. فقبل الحرب العالمية الأولى، سأل اليهود أركان الحكم في الآستانة، كم تدرّ لكم أراضي فلسطين سنوياً؟ فعرضوا (اليهود) عليهم كميات هائلة من المال، أكثر بكثير ممّا تحدّث عنه العثمانيون، وذلك مقابل التخلي عنها لليهود”.
الصين وايران
ولفت المصدر الى ان “السلطنة العثمانية كانت مديونة للنمسا في ذلك الوقت، بمبالغ كبيرة. فساعدها اليهود في ملفات ديونها مع النمساويين. وعندما انتهت المفاوضات، وحصل العثمانيون على ما يريدونه بمساعدة يهودية، رفضوا التخلّي عن فلسطين. وهذا ما فتح الطريق لاتفاقية سايكس – بيكو، ولانتزاع “وعد بلفور”، كضمانة على تأسيس دولة لليهود في فلسطين”.
وختم:”ستالين ساهم في إعلان دولة إسرائيل، قبل ان تبدأ التباينات بين اليهود والسوفيات، في وقت لاحق. واما مستقبل العلاقات بين بوتين وإسرائيل، فتحدّده لعبة التحالفات والعلاقات بين روسيا والصين وايران”.
أنطون الفتى – أخبار اليوم
The post هدية روسيّة "مسمومة" لليهود في الفصح اليهودي… دمار إسرائيل؟! appeared first on LebanonFiles.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.lebanonfiles.com
حذرت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين من مغبة إشعال النيران في المناطق الحرجية أو المحاذية…
استشهد صباح اليوم الشيخ حسين عزات عطوي، من بلدة الهبارية – قضاء حاصبيا مرجعيون، في…
اقيمت قبل ظهر اليوم، مراسم تكريمية ووداعية في باحة مستشفى الشيخ راغب حرب في تول…
نشر موقع “الخنادق” المعنيّ بالدراسات الإستراتيجية والأمنية تقريراً جديداً تحدّث فيه عن الجوانب الأمنية والاستخباراتية…
عاد الحديث مُجددا عن إمكانية طباعة أوراق نقدية من فئات جديدة بالليرة اللبنانية وذلك بعد…
أكد مسعف فلسطيني كان موجودًا في واقعة استشهد فيها 15 من زملائه في جنوب غزة…