انعدام الأمن الغذائي الحاد في العالم ازداد بشدة في عام 2021

<p>امرأة تجهز الطعام في مخيم للنازحين في النيجر (أ ف ب)</p>

طال انعدام الأمن الغذائي الحاد ما يقرب من 40 مليون شخص إضافي في عام 2021، ليصل عددهم إلى حوالى 200 مليون، بسبب النزاعات والأزمات المناخية والاقتصادية، وفق ما حذرت الأمم المتحدة، الأربعاء الرابع من مايو (أيار).

وفي تقرير يتعلق بأزمة الغذاء، أوردت المنظمة أنه في العام الماضي، عانى 193 مليون شخص في 53 دولة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، أي إنهم بحاجة إلى مساعدة عاجلة للبقاء على قيد الحياة. ولكن حتى مع المساعدات الغذائية، واجه كثيرون سوء التغذية الحاد وهم غير قادرين على تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية.

ويشمل التصنيف المستويات من 3 إلى 5 من مقياس الأمن الغذائي الدولي: “أزمة” و “طوارئ” و “كارثة”.

الحاجة إلى تحرك عاجل

ومنذ عام 2016، عندما تم نشر هذا التقرير للمرة الأولى من قبل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي والاتحاد الأوروبي، استمر العدد في الازدياد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولا يشمل تقرير عام 2021 الحرب في أوكرانيا التي تشي بتفاقم هشاشة البلدان التي تعتمد بشكل كبير على صادرات الحبوب أو الأسمدة الروسية والأوكرانية، مثل الصومال.

وتشير التقديرات لعام 2022 التي تشمل في هذه المرحلة 42 دولة فقط من أصل 53 دولة معنية، إلى أن من 179 إلى 181.1 مليون شخص قد يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وتؤكد منظمة الأغذية والزراعة، “لقد أبرزت الحرب بالفعل الطبيعة المتشابكة وهشاشة النظم الغذائية”، محذرةً من أن “الآفاق المستقبلية ليست جيدة”.

وتضيف، “إذا لم يتم بذل المزيد لدعم المناطق الريفية، فإن حجم الضرر المرتبط بالجوع وتدهور مستويات المعيشة سيكون هائلاً. هناك حاجة إلى عمل إنساني عاجل على نطاق واسع”.

تداعيات “كوفيد-19”

وتوضح منظمة الأغذية والزراعة أن الزيادة المسجلة في عام 2021 تنبع من “مجموعة ثلاثية سامة من النزاعات والظواهر المناخية الشديدة والصدمات الاقتصادية”.

وتتسبب النزاعات بتعريض 139 مليون شخص للخطر، لا سيما في البلدان التي تعاني من أزمات سياسية وإنسانية، مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وأفغانستان واليمن، الأكثر تضرراً.

ويعود السبب الرئيس للجوع الحاد بالنسبة إلى 30.2 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، إلى الصعوبات الاقتصادية المرتبطة بوباء “كوفيد-19“، وإن كانت أقل حدة مما كانت عليه في عام 2020.

وأوضحت الأمم المتحدة أن أرقامها ارتفعت بسبب توسيع تغطيتها الجغرافية التي تشمل دولاً جديدة مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وستكون هناك حاجة إلى 1.5 مليار دولار من المساعدات المالية للتحرك الآن من أجل الاستفادة من موسم البذر لزيادة الإنتاج في المناطق المعرضة للخطر، وفقاً لتقديرات منظمة الأغذية والزراعة التي تعقد اجتماعاً لهذه الغاية الأربعاء.

subtitle:
بسبب النزاعات والأزمات المناخية والاقتصادية وفق تقرير للأمم المتحدة
publication date:
الأربعاء, مايو 4, 2022 – 17:15

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com

AymanSerhan

Recent Posts

الجيش يودّع شهداء الواجب الثلاثة بمراسم مهيبة في مستشفى الشيخ راغب حرب

اقيمت قبل ظهر اليوم، مراسم تكريمية ووداعية في باحة مستشفى الشيخ راغب حرب في تول…

14 ساعة ago

تقرير يكشف أسرار الحرب: كيف استخدمت إسرائيل أمنها واستخباراتها ضد حزب الله؟

نشر موقع “الخنادق” المعنيّ بالدراسات الإستراتيجية والأمنية تقريراً جديداً تحدّث فيه عن الجوانب الأمنية والاستخباراتية…

5 أيام ago

فئة الـ 500 ألف ليرة قريبا في الأسواق

عاد الحديث مُجددا عن إمكانية طباعة أوراق نقدية من فئات جديدة بالليرة اللبنانية وذلك بعد…

أسبوعين ago

مجزرة المسعفين برفح.. الناجي الوحيد يروي ما شاهده من جريمة الاحتلال

أكد مسعف فلسطيني كان موجودًا في واقعة استشهد فيها 15 من زملائه في جنوب غزة…

أسبوعين ago

الحرارة تتخطى الـ32 درجة الثلاثاء!… فكيف سيكون طقس الأيام المقبلة؟

طقس ربيعي مستقر نسبياً يسيطر على لبنان والحوض الشرقي للمتوسط حتى اليوم الأحد حيث تتأثر…

أسبوعين ago

3 جرحى بخلاف فردي في الشرحبيل

أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام"  أن خلافا فرديا في منطقة الشرحبيل بين عدد من الاشخاص، استخدمت…

أسبوعين ago