janoub 24

فاجأت موظفة سابقة في “#فايسبوك” العالم بعد ظهورها في مقابلةٍ تلفزيونية كشفت فيها أنّ عملاق وسائل التواصل الإجتماعي يُفضّل تحقيق الربح وجني الأموال بدل معالجة خطاب الكراهية والمعلومات المُضلِّلة على المنصة. واتهمّت الشركة بإطفاء أنظمة الأمان في أعقاب الإنتخابات الأميركية وأنّ المنصة استُخدمت للتخطيط لأحداث الشغب في الكابيتول الأميركي.

وأفادت فرانس هاوغن، التي عملت كمديرة في فريق المعلومات المدنية المضلِّلة في “فايسبوك”، أنّ محاموها قدّموا ثماني شكاوى على الأقل إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية بشأن سلوك الشركة العُملاقة، وكشفت أنّها المُخبرة التي زوَّدت صحيفة “ذا #وول ستريت جورنال” بالمعلومات خلال الفترة الماضية.

وستدلي هاوغن بشهادتها أمام لجنة فرعية في مجلس الشيوخ يوم الثلثاء في جلسة استماع بعنوان “حماية الأطفال عبر الإنترنت” حول أبحاث الشركة المُتعلقة بتأثير “إنستغرام” على المستخدمين اليافعين.

وقالت خلال المقابلة: “كان هناك تضارب في المصالح بين ما هو جيد للجمهور وما هو جيد لـ(فايسبوك)”. وقد اختارت الشركة مراراً وتكراراً التحسين للمصالح الخاصة مثل كسب المزيد من الأموال”.
وأفادت بأنّ “فايسبوك” كانت تكذب على المستخدمين حين ادّعت بإحراز تقدّم في تضييق الخناق على خطاب الكراهية والمعلومات المضللة على المنصة.

وأضافت أنّ الموقع استُخدم للمساعدة في تنظيم أعمال شغب الكابيتول في 6 كانون الثاني، بعد أن أوقفت الشركة أنظمة الأمان في أعقاب الانتخابات الرئاسية الأميركية.

من جهتها، ردّت شركة “فايسبوك”، في بيان رسمي، ينفي ادّعاءات هاوغن، وقالت المتحدثة باسم الشركة لينا بيتش: “نواصل إجراء تحسينات كبيرة لمعالجة انتشار المعلومات الخاطئة والمحتوى الضار. المزاعم التي تقترح أننا نشجع المحتوى السيّئ ولا نفعل شيئاً حياله ليست صحيحة”.

تأتي هذه ال#فضيحة في وقتٍ حسّاس للشركة، التي كانت تتحضر لإطلاق تطبيق “إنستغرام” للأطفال، وتُمثّل هذه الخطوة ضربة جديدة ضمن سلسلة أحداث أثارت غضب الرأي العام تجاه الشركة، بدءاً من تحديث #خصوصية المستخدمين على واتساب العام الماضي، ليصبح السؤال الأبرز: هل تُحاسب “فايسبوك” بشكلٍ شفاف؟ أم أنّ شركة بهذا الحجم قد تنجو من العقاب في حال ثَبُت تورطها؟