أيام وتبدأ الإستشارات النيابية غير الملزمة لرئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، استشارات ستكون كما الملزمة، وكما زيارة ميقاتي الى رؤساء الحكومات السابقين شكلية، لا تغير بالواقع السياسي شيئاً، فالحكومة المقبلة لن تُولد إلا بشروط واضحة محددة.
رغم كل ما قيل عن فرصة لدى النواب، المعارضين منهم تحديداً، لإيصال نواف سلام الى سدة رئاسة الحكومة هو أمر غير صحيح، فالإستشارات أجريت لتنتج ميقاتي رئيساً مكلفاً بعلم وتوافق القوى السياسية الرئيسية ومنها التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، تقول مصادر سياسية متابعة، مشيرة الى أن كل فريق له اعتبارات خاصة لاختيار ميقاتي، او عدم اختيار بديل عنه، لكن ليس صحيحاً أنه كان هناك فرصة لوصول سلام، لأن المطلوب في المرحلة المقبلة هو رئيس حكومة الفترات الإنتقالية، أي ميقاتي نفسه.
تحرك شعور البعض لدى الحديث عن ترشيح نواف سلام، لكن في السياسة لا مكان للمشاعر، إذ لماذا يتم الدخول في معركة سياسية لاجل سلام، ونحن على مشارف نهاية عهد رئيس الجمهورية ميشال عون، وأمام حكومة بحال وُلدت لن تعمّر أكثر من ثلاثة أشهر على الأكثر، وهل يمكن تصور نواف سلام قادراً على تشكيل حكومة في عهد عون؟
أدركت السعودية هذا الأمر جيداً لذلك لم تدخل في لعبة تسمية الرئيس المكلف خلال الإستشارات، تقول المصادر، مشيرة الى أنه لأجل ذلك ضاع المحللون السياسيون بعد قرار الحزب التقدمي الإشتراكي، وحزب القوات اللبنانية، وبعض شخصيات المعارضة، وبالتالي تخلص المصادر للقول بأن ميقاتي كان المرشح الوحيد وبعلم الجميع.
على صعيد مستقبل الحكومة، تكشف المصادر أن ميقاتي، الذي كان يرغب ولا يزال بتعديل بعض أسماء وزراء حكومته ومن ثم التوافق مع ميشال عون على إصدار مرسوم تشكيل الحكومة، التي حكماً ستنال الثقة بالمجلس، يدرس خياراته جيداً للمرحلة المقبلة، خاصة أنه من المتوقع حتى اليوم أن تكون مرحلة فراغ رئاسي يُفترض بحكومته أن تتولى فيها صلاحيات إدارة البلاد كاملة، وهو رغم حديثه عن عدم التنازل لمصلحة الشروط السياسية، قد يتجه الى التنازل بعض الشيء بحال شعر بأن رئيس الجمهورية ميشال عون لن يسلّم صلاحيات الرئاسة الى حكومة تصريف أعمال.
هناك حديث جدّي في أروقة قصر بعبدا عن عدم جواز تسليم صلاحيات الرئاسة إلا الى حكومة كاملة المواصفات، وفريق رئيس الجمهورية يُدرك بأنه يستطيع الضغط لتشكيل حكومة ترضيه من خلال تسويق هذا الأمر، ففي حال لم يرغب الرئيس المكلف بتشكيل حكومة جديدة فإننا نتحدث هنا، بحسب المصادر، عن استمرار عون في موقعه بعد نهاية ولايته في تشرين الاول المقبل، وبالتالي الدخول في أزمة حكُم جديدة لن تنتهي قبل الوصول الى تسوية سياسية من غير المعلوم ما إذا كانت ستُنتج داخل لبنان او خارجه، ومن غير المعلوم ما إذا كان يمكن إنتاج تسوية كهذه دون الدخول في تغيير أسس النظام اللبناني القائم حالياً.
محمد علوش – الديار
The post تسويق معلومة قد تدفع ميقاتي للتنازل لأجل تشكيل حكومة جديدة… appeared first on LebanonFiles.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.lebanonfiles.com
نشر موقع “الخنادق” المعنيّ بالدراسات الإستراتيجية والأمنية تقريراً جديداً تحدّث فيه عن الجوانب الأمنية والاستخباراتية…
عاد الحديث مُجددا عن إمكانية طباعة أوراق نقدية من فئات جديدة بالليرة اللبنانية وذلك بعد…
أكد مسعف فلسطيني كان موجودًا في واقعة استشهد فيها 15 من زملائه في جنوب غزة…
طقس ربيعي مستقر نسبياً يسيطر على لبنان والحوض الشرقي للمتوسط حتى اليوم الأحد حيث تتأثر…
أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن خلافا فرديا في منطقة الشرحبيل بين عدد من الاشخاص، استخدمت…
أعلنت المديرية العامة للامن العام اللبناني، أنّه "تبيّن أخيراً أن عدداً كبيراً من المواطنين تلقّى…