janoub 24

وأضاف: “نخطط لاحتفال واحد في شهر آب نجمع فيه خاتمة الـ40 ربيعًا وانتصار تموز إضافة لانتصار الجرود”.

واعتبر نصرالله أن “من جملة انجازات المقاومة في حرب تموز اسقاط المشروع الأمريكي بالشرق الأوسط الجديد”.

أمّا حول زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، فقال: “كثُرت التحليلات والتوقعات وكثيرون تحدثوا عن تشكيل “ناتو” عربي أو شرق أوسطي والبعض تحدث عن مشروع دفاع جوي واحد “عربي – اسرائيلي” والبعض بنى الكثير من الآمال بل الكثير من الأوهام على هذه الزيارة”.

وتابع: “أميركا اليوم هي غير أميركا عام 2003 وعام 2006، الرئيس الأميركي العجوز هو صورة عن أميركا التي بدأت تدخل مرحلة الشيخوخة أو دخلتها بالفعل”.

واعتبر أنّ “أميركا الآن في وضع مختلف تمامًا، وما جاء بالرئيس الأميركي إلى المنطقة أمران، الأول من أجل إقناع دول الخليج بإنتاج وتصدير المزيد من النفط والغاز”.

وأوضح، “أميركا تقـاتل روسيا بالأوكرانيين حكومة وجيشًا وشعبًا وجرّت معها كل الدول الأوروبية التي بدأت تعاني بشدة على المستوى الاقتصادي واليورو، أميركا تخوض معركة حقيقية في أوكرانيا ولا تستطيع السماح لروسيا بالانتصار عليها وأهم عنصر منع النفط والغاز الروسي”.

وشرح نصرالله، “أميركا تعهدت بتأمين البديل لأوروبا عن النفط والغاز الروسيين وبالتالي المهمة الأولى للأميركيين والمهمة المصيرية في معـركتها مع روسيا اليوم هي تأمين النفط والغاز البديل بأوروبا والوقت لديهم ضيق، بايدن جاء الى المنطقة لأجل هذا الهدف”.

أمّا حول الهدف الثاني من زيارة بايدن للمنطقة، فأكّد أنّه “الإلتزام بأمن “اسرائيل” والتركيز على التطبيع، ليس لديه ما يقدمه للشعب الفلسطيني وهو من الساعة الأولى لوصوله أعطى علمًا لكل المنطقة أنه صهيوني”.

وأشار نصرالله الى أن “من أهم عناصر هذه المعركة هو مقاطعة النفط والغاز الروسي من قبل أوروبا، والولايات المتحدة تولت مسؤولية تأمين البديل لأوروبا، والوقت ضيق بالنسبة لهم لأن الشتاء على الأبواب ويحتاجون لتخزين البديل خلال الصيف”.

وقال إن “بايدن أعلن منذ قدومه للرئاسة أنه صهيوني وهو القائل ليس بالضرورة أن تكون يهوديًا لتكون صهيونيًا، وكل ما قاله اليوم فور وصوله حول حلّ الدولتين هي مجاملات فقط، وهدفه الثاني من الزيارة الالتزام بأمن “اسرائيل” والتركيز على التطبيع”.

وحول ذكرى بدء حرب تمّوز، لفت نصرالله الى أن : “من جملة نتائج حرب تموز ايجاد قواعد ردع بمواجهة العدو الاسرائيلي على 16 عامًا ينعم لبنان بوضع أمني ممتاز أدى لمنع العدو عن الدخول باستراتيجية معركة ضمن الحروب”.

وتابع نصرالله: “بعد حديثنا عن موضوع الحدود البحرية، وزراء العدو هددوا وتحدثوا ومن بينهم وزير الحرب غانتس، الذي قال أنه سيسير مجددًا إلى بيروت، وهو يكذب على نفسه وعلى شعبه بهذا الكلام”.

واعتبر أن “غانتس لا يجرأ أن يمشي خطوات باتجاه غزة المحاصرة، وإن كان يقيس الأمور منذ 20 أو 30 عامًا، ننصحه بتذكر حرب تموز وخصوصًا محاولة دخول القوات الاسرائيلية بنت جبيل، حينها فتحوا ممرًا للمجاهدين ليتركوا المدينة ولكن حصل العكس ودخلها مقاتلون للدفاع عنها”.

ولفت الى أن “من دروس وعبر حرب تموز التي يجب استخلاصها أن البيئة الشعبية في الجنوب هي حاضنة للمقاومة، وتشكيلات المقاومة وإمكاناتها أكبر من أي وقت مضى، وروح المقاومة حاضرة والشعب والجغرافيا معها، وأولا وأخيرا الله معها”.

واعتبر نصرالله أن “المقاومة هي القوة الوحيدة التي يملكها لبنان للحصول على حقه في النفط والغاز لاستخراجهما وبيعهما”.

واستكمل: “لا يخلتف أحد في الداخل على أنَّ النفط والغاز هما السبيل الوحيد للخروج من الأزمة لأن البلد ذاهب لوضع صعب جدًا والأموال من البنك الدولي لن تحل الأزمة بل وستكون دينًا، بل الحل يكون بمئات المليارات التي هي ملكنا”.

وتابع نصرالله: “لبنان يستطيع أن يعيق استخراج النفط والغاز من الأراضي الفلسطينية المحلتة وبذلك منعها عن أوروبا بينما هم مستعجلون على هذا الأمر، وأمامنا شهران فقط لان سلطات الاحتلال تتحدث عن استخراج النفط بأيلول”.

وحذّر من ” أنه في حال لم نتحرك لترسيم الحدود بأسرع وقت قبيل أيلول ستكون الأمور صعبة وبكلفة عالية”.