janoub 24

اقتحم المئات من عناصر الشرطة والجيش في كولومبو ليل الخميس – الجمعة المخيم الرئيسي للمتظاهرين أمام القصر الرئاسي وبدأوا بتفكيك خيم المحتجين، بعد يوم من أداء رانيل ويكريميسنجه اليمين رئيساً جديداً للبلاد.

وأصدر ويكريميسنجه بياناً بالجريدة الرسمية يوم الخميس دعا فيه جميع أفراد القوات المسلحة إلى الحفاظ على النظام العام في عدة مناطق من البلاد اعتباراً من 22 يوليو (تموز).  وتخضع سريلانكا لحالة الطوارئ التي فرضها الرئيس الجديد يوم الأحد.

وقال اثنان من منظمي المظاهرات في سريلانكا إن قوات الأمن داهمت مخيم احتجاج مناهضاً للحكومة في العاصمة التجارية كولومبو في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، في مؤشر على لجوء الرئيس الجديد للبلاد للقمع بعد يوم من أدائه اليمين، وفقاً لوكالة “رويترز”.

وذكر المنظمان أن مئات من أفراد قوات الأمن حاصروا مخيم الاحتجاج “جوتا جو جاما”، وهو اسم ساخر مشتق من اسم الرئيس السريلانكي السابق جوتابايا راجاباكسا، بعد منتصف الليل وفككوا جزءاً منه.

وأضافا أن ما لا يقل عن 50 متظاهراً أصيبوا، بينهم بعض الصحافيين الذين تعرضوا للضرب على أيدي قوات الأمن. وقال منظم الاحتجاجات تشاميرا ديدويج لـ “رويترز”: “كان هجوماً ممنهجاً تم التخطيط له مسبقاً… لقد هاجموا الناس في الواقع بوحشية”.

وقال مانجولا ساماراسيكارا، وهو منظم آخر للاحتجاجات، إنه بعد محاصرة المخيم، تحرك أفراد الأمن أمام مقر أمانة الرئاسة وبدأوا في تفكيك بعض الخيام واعتدوا على المتظاهرين في المنطقة.

وأظهرت عدة مقاطع فيديو نُشرت في ساعة مبكرة من صباح الجمعة على مواقع التواصل الاجتماعي، قوات مسلحة وهي تتقدم نحو الخيام. 

وكتب فرع جنوب آسيا في منظمة العفو الدولية على تويتر “نتلقى تقارير عن تعرض جوتا جو جاما، موقع الاحتجاج السلمي في كولومبو بسريلانكا، لهجوم من الشرطة والجيش في الساعات الأولى من يوم الجمعة بعد محاصرة المتظاهرين واعتقالهم”.

وكان المحتجون أعلنوا عزمهم على إخلاء المنطقة بحلول عصر الجمعة، بعد أن أدت الحكومة الجديدة اليمين الدستورية أمام الرئيس الجديد رانيل ويكرمسينغي.

وانتخب المشرعون في سريلانكا القائم بأعمال الرئيس رانيل ويكريميسنجه رئيساً للبلاد يوم الأربعاء على أمل أن تساعد خبرته الطويلة في انتشال البلاد من أزمة اقتصادية وسياسية تصيبها بالشلل.