janoub 24

بدأ المبعوث الأممي للصحراء الغربية ستيفان دي ميستورا، السبت الثالث من سبتمبر (أيلول)، جولة في تندوف في غرب الجزائر، ويُتوقع أن يلتقي، الأحد، زعيم جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي.

والتقى دي ميستورا في مخيم للاجئين الصحراويين رئيس وفد مفاوضي “البوليساريو” المطالبة باستقلال الصحراء الغربية عن المغرب خطري آدوه وممثل الجبهة لدى الأمم المتحدة عمر سيدي محمد.

وأكد سيدي محمد إثر اللقاء أن حركته “ملتزمة بالسلام، ولكنها ملتزمة أيضاً بالدفاع بكل الطرق المشروعة عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال”. وأضاف أن “جبهة البوليساريو مستعدة للتعاون مع الأمم المتحدة والمبعوث الشخصي في جهودهما الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم يقوم على الاحترام الكامل لحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف وغير القابل للمساومة في تقرير المصير والاستقلال”.

وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية أن الدبلوماسي الإيطالي السويدي الذي وصل فجر السبت إلى تندوف، التقى في وقت سابق مجموعة من الشبان والنساء الصحراويين.

تعميق المشاورات

وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة، عند إعلانها الزيارة الجمعة، إن دي ميستورا “يتطلع دائماً إلى تعميق المشاورات مع جميع الأطراف المعنية بشأن إمكانية دفع العملية السياسية في الصحراء الغربية قدماً بشكل بناء”.

ومنذ تعيينه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، قام ستيفان دي ميستورا بجولته الأولى في المنطقة في يناير (كانون الثاني) حين زار الرباط وموريتانيا والجزائر وتندوف.

توجه دي ميستورا، في بداية يوليو (تموز) الماضي، إلى الرباط للقاء مسؤولين مغاربة، لكنه تخلى عن زيارة الصحراء الغربية، على أمل أن يتمكن من القيام بذلك في وقت لاحق.

أزمة دبلوماسية

وتعتبر الأمم المتحدة الصحراء الغربية، التي كانت مستعمرة إسبانية، “منطقة غير متمتعة بالحكم الذاتي”، وهي موضع خلاف بين المغرب وجبهة “البوليساريو” المدعومة من الجزائر منذ عقود.

وتقترح الرباط التي تسيطر على نحو 80 في المئة من هذه المنطقة، خطة حكم ذاتي تحت سيادتها، فيما تدعو جبهة “البوليساريو” إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير تحت رعاية الأمم المتحدة.

وقطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في أغسطس (آب) 2021 بسبب الخلافات العميقة بشأن الصحراء الغربية والتقارب الأمني بين الرباط وإسرائيل.

وتأتي زيارة دي مستورا في خضم أزمة دبلوماسية بين المغرب وتونس بعد أن استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد إبراهيم غالي نهاية أغسطس لمناسبة القمة الاقتصادية اليابانية الأفريقية في تونس العاصمة.