janoub 24

 على الرغم من أن كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في العالم فإن هناك دولاً أخرى لا تهتم بها، ويظهر هذا جلياً في الولايات المتحدة الأميركية، الأمر الذي يثير الدهشة والاستغراب.

ومع أن الدوري الأميركي على مدار الأعوام الماضية يستقطب عديداً من الأسماء الكبيرة في عالم كرة القدم فإن متابعة المباريات في الدوري هناك ليست مثل نظيرتها الأخرى مثل إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا، إضافة إلى البرازيل والأرجنتين وغيرها.

وخلال السنوات الماضية شارك النجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش مع فريق لوس أنجليس غالاكسي، لكنه رحل بعد ذلك إلى صفوف فريق ميلان الإيطالي في صفقة أحدثت ضجة كبيرة، حيث استطاع أن يقود الروسونيري للتتويج بلقب الدوري بعد غياب دام طويلاً.

وعلى الرغم من وجود إبراهيموفيتش على سبيل المثال في وقت سابق بالدوري الأميركي فإن كرة القدم لم يكن لها كثير من المتابعين بالنظر إلى اهتمام الجماهير بألعاب أخرى مثل كرة القدم الأميركية، البيسبول وكرة السلة.

وتعد كرة القدم الأميركية وكرة السلة والبيسبول، الألعاب المثالية التتي تتفوق فيها أميركا فهي تضم أفضل اللاعبين في كرة القدم الأميركية وكذلك البيسبول، كما أن منتخب كرة السلة الأميركية حصل على 15 ميدالية ذهبية من أصل 18 دورة للألعاب الأولمبية شارك بها، ولكن عندما يتعلق الأمر بكرة القدم، فلا يوجد متابعة مثل باقي الألعاب.

ومما يدل على تهميش الجماهير لمباريات كرة القدم هو ابتعاد منتخب أميركا عن مصاف الكبار، حيث لم يتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 التي أقيمت في روسيا، لكن تم تعويض الإخفاق بالوجود في كأس العالم 2022 بقطر وسط آمال معلقة أن يتخطى المنتخب دور المجموعات.

كما أن شغف الشعب الأميركي بحب كرة السلة يجعلهم يحبون متابعتها بسبب الإثارة والتنافسية، حيث دائماً ما تنتهي المباريات بنتائج كبيرة، ويسجل أقل فريق عدد نقاط يصل إلى 97 نقطة، بينما في كرة القدم هناك انخفاض بمعدل تسجيل الأهداف في المباراة الواحدة من 5 إلى 2 أو 2.6 هدف في المباراة الواحدة.

ومن الأشياء المهمة في عزوف أميركا عن كرة القدم هي أنها غير مثالية من ناحية التسويق والبيزنس، فهم يعملون دائماً على استغلال الرياضة من أجل جمع الأموال، فبالنظر إلى حجم الإعلانات في كرة القدم الأميركية وكرة السلة على سبيل المثال يكون أكثر بكثير عما يعرض بين المباريات.

وعلى الرغم من ارتباط ليونيل ميسي بالوجود في الدوري الأميركي فإن هذا الأمر لن يكون سهلاً على النجم الأرجنتيني بخاصة في ظل عزوف الجماهير عن متابعة كرة القدم، وقد يكون وجود ميسي ضربة قوية من أجل زيادة متابعة كرة القدم في أميركا.