<p class="rteright">تسببت ضربات جديدة شنتها روسيا في أسوأ أضرار تلحق بشبكة الكهرباء الأوكرانية (رويترز)</p>
تساقطت الثلوج في كييف وظلت درجات الحرارة قرب درجة التجمد يوم الأحد بينما يعاني الملايين في العاصمة الأوكرانية وحولها من انقطاعات الكهرباء والتدفئة المركزية بسبب موجات القصف الجوي الروسي.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد إن روسيا ستشن بالتأكيد هجمات صاروخية جديدة على بلاده ونبه قوات الدفاع والمواطنين إلى ضرورة الاستعداد للعمل معاً لتحمل العواقب.
وأضاف زيلينسكي في كلمته الليلية المصورة “نحن نتفهم أن الإرهابيين يخططون لشن هجمات جديدة. نعرف هذا على وجه الدقة. وما داموا يملكون صواريخ فلن يتراجعوا للأسف”.
وقال زيلينسكي إن الأسبوع المقبل قد يكون بنفس الصعوبة التي كان عليها الأسبوع السابق عندما أدت الهجمات على البنية التحتية للكهرباء إلى أسوأ انقطاع للكهرباء في أوكرانيا منذ هجوم القوات الروسية في فبراير (شباط).
ومع تزايد تدريجي في برودة الطقس، تتزايد احتياجات ومتطلبات المستهلكين من الطاقة حتى رغم مُسارعة عمال الصيانة لإصلاح منشآت الكهرباء المدمرة وفقاً لشركة أوكرنرجو المشغلة لشبكة الكهرباء.
وأضافت الشركة أن منتجي الكهرباء لم يتمكنوا بعد من استئناف الإمدادات بكامل الطاقة بعد هجمات صاروخية روسية يوم الأربعاء وأن لا خيار أمامها سوى ترشيد المتاح بفرض انقطاعات في التيار.
وأردفت الشركة على تلغرام أن “نظام القيود على الاستهلاك لا يزال قيد التطبيق بسبب عجز في القدرة يبلغ حالياً نحو 20 في المئة”.
واستهدفت موسكو بنية تحتية حيوية في الأسابيع القليلة الماضية عبر موجات من الضربات الجوية تسببت في انقطاعات واسعة النطاق في الكهرباء وقتلت مدنيين.
وقال زيلينسكي مساء السبت إن القيود على استخدام الكهرباء موجودة في 14 من أصل 27 منطقة في بلاده. وأضاف أن تلك القيود تؤثر على ما يزيد عن مئة ألف عميل في كل منطقة. وشملت المناطق المتضررة العاصمة كييف ومحيطها.
وقال زيلينسكي في خطابه الليلي اليومي عبر الفيديو “إذا زاد الاستهلاك في المساء عدد انقطاعات الكهرباء سيرتفع” مكرراً مناشدة المواطنين بترشيد استهلاك الكهرباء. وتابع قائلاً “هذا يوضح من جديد مدى أهمية ترشيد الكهرباء الآن واستهلاكها بتعقل”.
وتظهر توقعات الطقس أن الثلوج ستستمر في التساقط على كييف، التي كان يقطنها نحو 2.8 مليون نسمة قبل الحرب، حتى منتصف الأسبوع بينما من المتوقع أن تظل درجات الحرارة دون الصفر.
أربع ساعات يومياً
قال سيرغي كوفالينكو كبير مسؤولي العمليات في شركة ياسنو التي تزود كييف بالطاقة السبت إن الوضع في المدينة قد تحسن لكنه لا يزال “صعباً للغاية”. وأشار إلى أن السكان سيُتاح لهم أربع ساعات على الأقل من الكهرباء يومياً.
وكتب على صفحته على فيسبوك “إذا لم تحصل على أربع ساعات على الأقل من الكهرباء في اليوم الفائت، اكتُب لشبكات كييف الكهربائية (دي.تي.إي.كيه) والزملاء سيساعدونك في معرفة ما هي المشكلة”.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وياسنو هي ذراع التجزئة لشركة (دي.تي.إي.كيه)، أكبر مزود من القطاع الخاص للطاقة في أوكرانيا. وقالت شركة أوكرنرجو إن انقطاع الكهرباء سيستمر وحثت على استخدام الكهرباء في حدود.
وقالت في بيان على تلغرام السبت “نود أن نذكركم بأن كل أوكراني عادت الكهرباء لمنزله يمكن أن يساعد في إعادتها للآخرين بشكل أسرع وذلك ببساطة عن طريق الترشيد في استهلاك الكهرباء”.
وتقول روسيا إنها منذ بدأت العملية العسكرية في أوكرانيا في 24 شباط (فبراير) لم تستهدف المدنيين بينما قال الكرملين يوم الخميس إن كييف بوسعها “إنهاء معاناة” شعبها من خلال تلبية مطالب روسيا لحل الصراع.
واتهمت أوكرانيا الكرملين السبت بإحياء أساليب “إبادة جماعية” انتهجها جوزيف ستالين لدى إحياء كييف ذكرى مجاعة من العهد السوفيتي قتلت ملايين الأوكرانيين في شتاء 1932-1933. وكتب زيلينسكي على تلغرام “أرادوا تدميرنا ذات مرة بالجوع والآن بالظلام والبرد… لا يمكن كسرنا”.
روسيا قد تغادر محطة زابوريجيا
قال رئيس شركة الطاقة النووية الحكومية الأوكرانية الأحد إن هناك مؤشرات على أن القوات الروسية ربما تستعد لمغادرة محطة زابوريجيا الضخمة للطاقة النووية، التي سيطرت عليها في مارس (آذار).
وستشكل مثل هذه الخطوة تحولاً كبيراً في ساحة المعركة في منطقة زابوريجيا الخاضعة للاحتلال الجزئي في جنوب شرق البلاد، والتي لم يشهد خط الجبهة فيها تغيرا يذكر منذ شهور. ولطالما أثار القصف المتكرر في محيطها المخاوف من وقوع كارثة نووية.
وقال بيترو كوتين رئيس شركة إنرجو أتوم الأوكرانية للتلفزيون الوطني “في الأسابيع الأخيرة نتلقى فعلياً معلومات بأن مؤشرات ظهرت على أنهم ربما يستعدون لمغادرة (المحطة)”.
وأضاف “مبدئياً، هناك عدد كبير جداً من التقارير في وسائل الإعلام الروسية تفيد بأن الأمر يستحق إخلاء (المحطة) وربما نقل السيطرة (للوكالة الدولية للطاقة الذرية)” التابعة للأمم المتحدة. وتابع “هناك انطباع بأنهم يحزمون حقائبهم ويسرقون كل ما يستطيعون”.
وتتبادل روسيا وأوكرانيا، التي شهدت أسوأ حادثة نووية في العالم في تشرنوبيل عام 1986، الاتهامات منذ أشهر بقصف مجمع محطة زابوريجيا، التي لم تعد تولد طاقة.
ورداً على سؤال عما إذا كان من السابق لأوانه الحديث عن مغادرة القوات الروسية للمحطة، قال كوتين للتلفزيون “هذا مبكر جداً. لا نتوقع حدوثه الآن، لكنهم يستعدون (للمغادرة)”.
والتقى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بوفد روسي في إسطنبول في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) لبحث إقامة منطقة حماية حول المحطة، وهي الأكبر في أوروبا، لمنع وقوع كارثة نووية. وكانت زابوريجيا توفر نحو 20 في المئة من الكهرباء لأوكرانيا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بعد يوم من الاجتماع قوله إنه يتعين اتخاذ القرار بشأن منطقة الحماية “سريعاً جداً”.
إصابة 25 جندياً أوكرانياً بتصادم حافلة
ذكرت محطة (إي.آر.آر) التلفزيونية العامة في إستونيا الأحد أن 25 جندياً أوكرانياً وجندياً إستونياً نقلوا إلى المستشفى بعد اصطدام حافلتهم بشاحنة في لاتفيا.
وأضافت المحطة أن الحافلة التي كانت متجهة من تالين إلى ريجا استأجرها الجيش الإستوني، وأن قائدها لقي حتفه في حادث التصادم الذي وقع مساء السبت.
ولم تذكر المحطة سبب وجود الجنود الأوكرانيين في لاتفيا. وقال التلفزيون العام في لاتفيا إن الواقعة كانت واحدة من عدة حوادث تصادم على الطريق بسبب الجليد واستمرار انهمار الثلوج.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com
حذرت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين من مغبة إشعال النيران في المناطق الحرجية أو المحاذية…
استشهد صباح اليوم الشيخ حسين عزات عطوي، من بلدة الهبارية – قضاء حاصبيا مرجعيون، في…
اقيمت قبل ظهر اليوم، مراسم تكريمية ووداعية في باحة مستشفى الشيخ راغب حرب في تول…
نشر موقع “الخنادق” المعنيّ بالدراسات الإستراتيجية والأمنية تقريراً جديداً تحدّث فيه عن الجوانب الأمنية والاستخباراتية…
عاد الحديث مُجددا عن إمكانية طباعة أوراق نقدية من فئات جديدة بالليرة اللبنانية وذلك بعد…
أكد مسعف فلسطيني كان موجودًا في واقعة استشهد فيها 15 من زملائه في جنوب غزة…