وطنية – إحتفل متروبوليت بيروت للروم الكاثوليك المطران جورج بقعوني، بقداس رأس السنة الجديدة وختانة الرب يسوع وتذكار القديس باسيليوس في كاتدرائية مار الياس وسط بيروت، وعاونه كاهن الرعية الأب اغابيوس كفوري.
وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى المطران بقعوني عظة اعتبر فيها أن "التمنيات التي تطلق في رأس السنة لسنة أفضل ما هي الا تعبير عن الإيمان والرجاء بالرب بأننا نتجه نحو الأفضل وبأننا ملتزمون بأن نعمل لكي تكون سنتنا أفضل. والبوصلة التي نتبعها من أجل ذلك موجودة في نص الإنجيل الذي سمعناه، وهي كلمة الحكمة".
وقال: "يقول بولس الرسول لأهل كولوسي: (لا يسلبنكم أحد بالفلسفة والغرور الباطل بحسب أركان هذا العالم. وهو ينبه بأن الحكمة التي نحتاجها ليست حكمة هذا العالم، فأركان هذا العالم هم قيادات هذا العالم الذين يتبوأون مراكز فكرية، فلسفية، اجتماعية، قيادية واقتصادية، أما الحكمة فهي كلمة الله".
أضاف: "يتكلم الإنجيل عن الحكمة وعن يسوع المسيح الممتلىء من الحكمة الذي كان ينمو ويتقوى بالروح، وكانت نعمة الله عليه حيث ورد في النص: (كان يسوع ينمو بالقامة والنعمة والحكمة)، ونحتفل اليوم بختانة الرب يسوع، ورأس السنة، وعيد مار باسيليوس الكبير ويوم السلام العالمي. ونحن في كل هذه المناسبات، وفي انطلاقنا للسنة الجديدة نحتاج إلى حكمة الرب لمقاربتنا لأمور حياتنا. فكلما كنت قريبا من المسيح امتلأت من الحكمة، فالرب يسوع يطلق صفة أبناء الله مرة واحدة في الإنجيل على الساعين للسلام عندما يقول: (طوبى للساعين الى السلام فأنهم أبناء الله يدعون)".
وتابع: "نحن بحاجة الى حكمة تصنع السلام، وفي لبنان نحتاج إلى عودة السلام إلى نفوس المقيمين والمواطنين، وهذا السلام لا يأتي من فراغ بل من قبل أشخاص يسعون في يومياتهم لصناعة السلام، والسلام يعني العدالة الإجتماعية وإعطاء الناس حقوقها. وصناعة السلام تعني الا نتحزب بشكل يؤدي إلى المزيد من الخلافات والنزاعات بين اللبنانيين. يجب أن نكون هذه السنة سعاة سلام على كل الأصعدة من المحافظة على البيئة الى تحقيق العدالة الاجتماعية والإهتمام بالفقراء والمحتاجين ومساعدتهم. وان القديس باسيليوس الكبير هو أول من اقام مستشفى للفقراء في تاريخ الكنيسة".
وختم: "إن تمنياتنا لبعضنا البعض نترجمها في يومياتنا وفي الأشياء الصغيرة التي نقوم بها كل يوم في سبيل بناء حضارة السلام في المجتمع اللبناني. ان الكرة الأرضية مضطربة جدا والحروب فيها متنقلة، وما دامت صناعة السلاح بهذه الكميات، ما دام هناك حروب. هناك أناس يعميهم حب السلطة والمال لكن من يملك حكمة المسيح يجب الا يسلك في حياته بحسب السلطة والمال"، معتبرا ان "حكمة الناس قادت بني البشر إلى الكوارث، أما حكمة المحبة وحكمة يسوع فتقود الناس الى الخلاص والى الاعتراف بأن تعاليم الرب وقيم الإنجيل هما الحقيقة".
===========ر.إ
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.nna-leb.gov.lb
حذرت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين من مغبة إشعال النيران في المناطق الحرجية أو المحاذية…
استشهد صباح اليوم الشيخ حسين عزات عطوي، من بلدة الهبارية – قضاء حاصبيا مرجعيون، في…
اقيمت قبل ظهر اليوم، مراسم تكريمية ووداعية في باحة مستشفى الشيخ راغب حرب في تول…
نشر موقع “الخنادق” المعنيّ بالدراسات الإستراتيجية والأمنية تقريراً جديداً تحدّث فيه عن الجوانب الأمنية والاستخباراتية…
عاد الحديث مُجددا عن إمكانية طباعة أوراق نقدية من فئات جديدة بالليرة اللبنانية وذلك بعد…
أكد مسعف فلسطيني كان موجودًا في واقعة استشهد فيها 15 من زملائه في جنوب غزة…