<p class="rteright">رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي ونائبة الرئيس كامالا هاريس يتابعان أثناء إلقاء بايدن خطاب حالة الاتحاد (أ ف ب)</p>
وصف الرئيس الأميركي #جو_بايدن الديمقراطية في بلاده بأنها “لا تُقهر” وتعهد العمل مع #الحزب_الجمهوري المعارض في #خطاب_حالة_الاتحاد الذي ألقاه، ليل الثلاثاء. وفي أول خطاب له أمام جلسة مشتركة للكونغرس منذ أن سيطر الجمهوريون على مجلس النواب في يناير (كانون الثاني)، أشار بايدن إلى التقدم المحرز في الاقتصاد عقب جائحة #كورونا وشدد على أن #الكونغرس المنقسم بشدة يمكن أن يتغلب على خلافاته.
وقال الديمقراطي بايدن “كثيراً ما قيل لنا إن الديمقراطيين والجمهوريين لا يستطيعون العمل معاً. ولكن على مدى العامين الماضيين، أثبتنا خطأ المتشككين والمعارضين”.
وأضاف “أقول لأصدقائي الجمهوريين إنه إذا كنا قد تمكنا من العمل معاً في دور الانعقاد السابق للكونغرس، فلا يوجد سبب يمنعنا من العمل معاً والتوصل إلى إجماع على أشياء مهمة في دور الانعقاد الحالي أيضاً”.
وجلس رئيس مجلس النواب، الجمهوري كيفن مكارثي، خلف بايدن لأول مرة.
وقال بايدن “السيد رئيس مجلس النواب، لا أريد أن أشوه سمعتك، لكنني أتطلع إلى العمل معك”، ليطلق بكلماته تلك ضحكات المشرعين.
سقف الدين
ويواجه بايدن مشرعين جمهوريين متحمسين لوضع بصمتهم المحافظة على السياسة الأميركية بعد أربع سنوات من سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب.
ومن الاختبارات المهمة لهذا التحدي بين الحزبين، ضغط البيت الأبيض لرفع سقف الديون البالغ 31.4 تريليون دولار، الذي يجب رفعه في الأشهر المقبلة لتجنب التخلف عن السداد.
وقال البيت الأبيض، إن بايدن لن يتفاوض في شأن هذه الضرورة، إذ يريد الجمهوريون خفض الإنفاق مقابل دعمهم.
وفي سعيه لإظهار التفاؤل قبل الحملة الرئاسية لعام 2024، قال بايدن إن الاقتصاد يستفيد من 12 مليون وظيفة جديدة. وأشاد بمرونة الاقتصاد وقوته، إذ انخفضت البطالة إلى أدنى مستوى لها منذ 54 عاماً في يناير، مضيفاً أن “كوفيد-19” لم يعد يسيطر على حياة الأميركيين.
وأكد بايدن أن الديمقراطية الأميركية لا تزال على حالها على الرغم من مواجهة أكبر تهديد لها منذ الحرب الأهلية. وأضاف “اليوم، وعلى الرغم من التحديات، فإن ديمقراطيتنا تظل عصية على القهر والانكسار”.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
دعم أوكرانيا
وتعهد الرئيس الأميركي مواصلة دعم بلاده لأوكرانيا “مهما استغرق الأمر” لمساعدتها على صد الاعتداء الروسي على أراضيها.
وقال بايدن في خطاب حالة الاتحاد أمام الكونغرس متوجهاً بحديثه إلى سفيرة أوكرانيا لدى واشنطن أوكسانا ماركاروفا التي كانت حاضرة، “سنقف إلى جانبكم مهما استغرق الأمر. أمتنا تعمل من أجل مزيد من الحريات والكرامة والسلام، ليس فقط في أوروبا بل في كل مكان”.
الصين
وأعرب الرئيس الأميركي عن استعداد الولايات المتحدة للتعاون مع الصين، مؤكداً في الوقت عينه أنه لن يتهاون في الدفاع عن مصالح بلاده، بعد أيام من إعطائه الأمر لقواته العسكرية بإسقاط منطاد صيني.
وقال بايدن “لا تسيئوا فهمنا: كما أوضحنا الأسبوع الماضي، إذا هددت الصين سيادتنا سنتصرف لحماية بلادنا، وقد فعلنا ذلك”.
ورد بايدن على الانتقادات الحادة للمعارضة الجمهورية التي تتهمه بأنه انتظر طويلاً، معتبرة ذلك مؤشر “ضعف” لإدارته في مواجهة بكين، فقال إن الولايات المتحدة اليوم “في أقوى موقع منذ عقود للمنافسة مع الصين أو أي طرف آخر في العالم”.
وأكد أن “الفوز بالمنافسة مع الصين يجب أن يوحدنا جميعاً”، مؤكداً في الوقت ذاته تصميمه على “العمل مع الصين حيث يمكن أن يخدم ذلك المصالح الأميركية ويفيد العالم بأسره”.
وقال “أوضحت (للرئيس الصيني) شي جينبينغ أننا نسعى إلى المنافسة وليس إلى صراع”، مشيراً مرات عدة إلى معركة تصنيع أشباه الموصلات حيث فقدت الولايات المتحدة مكانتها المهيمنة لصالح الصين.
مسألة الإجهاض
في سياق آخر، وعد بايدن باستخدام حقه في تعطيل أي قانون ينص على حظر فدرالي لـ “الحق بالإجهاض” المهدَد منذ أن ألغته المحكمة العليا في الولايات المتحدة في عام 2022.
وقال بايدن في خطابه عن حال الاتحاد أمام مجلسي النواب والشيوخ “إذا أقر الكونغرس حظراً وطنياً، فسأضع فيتو عليه”. ودعا البرلمانيين إلى حماية هذا الحق.
وكانت المحكمة العليا أصدرت قرارًا يجيز لكل ولاية سنّ القوانين التي تراها مناسبة بشأن الإجهاض. وقررت 20 ولاية جعل الإجهاض غير قانوني فيها.
مجموعات التكنولوجيا العملاقة
كما اتهم بايدن المجموعات العملاقة للتكنولوجيا “بإجراء تجارب على أطفالنا” من أجل “تحقيق أرباح”، مؤكداً أنهم يجب أن تكون هذه الشركات “مسؤولة”. وقال “حان الوقت لتمرير تشريع مدعوم من الحزبين لمنع مجموعات التكنولوجيا العملاقة من جمع البيانات الشخصية عن أطفالنا ومراهقينا”. كما دعا إلى حظر الإعلانات الموجهة التي تستهدفهم.
ورأى الرئيس الأميركي الذي كان قد طلب من الكونغرس الشهر الماضي إصدار تشريعات بشأن هذه المسألة، “يجب أن نحمل شبكات التواصل الاجتماعي مسؤولية التجارب التي تجريها على أطفالنا لتحقيق ربح”.
وفي عمود نُشر في 10 يناير (كانون الثاني) الماضي، على موقع “وول ستريت جورنال”، دعا بايدن البرلمانيين من الحزبين إلى الاتحاد لتعزيز التشريعات المتعلقة بحماية البيانات الشخصية والمستخدمين الصغار “الاستغلال الجنسي” و”التحرش الإلكتروني”.
وشدد على أن “ملايين الشباب يعانون من التحرش والعنف والصدمات النفسية” وقضايا مرتبطة بـ “الصحة العقلية”.
شعبية متراجعة
ومنذ تنصيبه في عام 2021، بعد وقت قصير من هجوم السادس من يناير على مبنى الكابيتول، قال بايدن إنه يريد توحيد البلاد. وتمسك بهذه القضية، مسلطاً الضوء على مشروع قانون ضخم للبنية التحتية عارضه عديد من المشرعين الجمهوريين.
وقال بايدن “أتقدم بخالص الشكر لأصدقائي الجمهوريين الذين صوتوا لصالح القانون”.
وأضاف “ولأصدقائي الجمهوريين الذين صوتوا ضده ولكنهم ما زالوا يطلبون تمويل مشاريع في مناطقهم، (أقول) لا تقلقوا. فقد وعدت بأن أكون رئيساً لكل الأميركيين. سنمول مشاريعكم”.
وعلى الرغم من جهوده، لا يزال بايدن لا يحظى بالشعبية.
وارتفعت نسبة التأييد له نقطة مئوية واحدة إلى 41 في المئة في استطلاع للرأي أجرته “رويترز/إبسوس”. وهذا قريب من أدنى مستوى خلال رئاسته، عندما قال 65 في المئة من الأميركيين إنهم يعتقدون أن البلاد تسير في الاتجاه الخطأ مقارنة مع 58 في المئة في العام السابق.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com
عاد الحديث مُجددا عن إمكانية طباعة أوراق نقدية من فئات جديدة بالليرة اللبنانية وذلك بعد…
أكد مسعف فلسطيني كان موجودًا في واقعة استشهد فيها 15 من زملائه في جنوب غزة…
طقس ربيعي مستقر نسبياً يسيطر على لبنان والحوض الشرقي للمتوسط حتى اليوم الأحد حيث تتأثر…
أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن خلافا فرديا في منطقة الشرحبيل بين عدد من الاشخاص، استخدمت…
أعلنت المديرية العامة للامن العام اللبناني، أنّه "تبيّن أخيراً أن عدداً كبيراً من المواطنين تلقّى…
يشهد لبنان والحوض الشرقي للمتوسط تأثير رياح خماسينية دافئة قادمة من شمال إفريقيا، محملة بالغبار،…