janoub 24

أعلنت السلطات البرازيلية، الجمعة، أن حصيلة الفيضانات والانهيارات الأرضية التي نجمت عن هطول أمطار غزيرة في ولاية ساو باولو (جنوب شرق) نهاية الأسبوع الماضي ارتفعت إلى 54 قتيلاً في حين تواصل فرق الإنقاذ البحث عن حوالى 30 شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين. وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وفي غضون 24 ساعة هطل في مدينة ساو سيباستياو أكثر من 680 ملم من الأمطار، أي أكثر من ضعف المعدل الشهري للمتساقطات، بحسب السلطات المحلية.

وأظهرت لقطات من بلدة سان سيباستياو، الأحد الماضي، بثتها تلفزيونات وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أحياءً بأكملها غمرها الماء وحطام منازل جرفته التربة وطرقاً سريعة غارقة وسيارات دمرتها أشجار متساقطة، إضافة إلى أضرار أخرى. بحسب رويترز.

 وأعلنت السلطات آنذاك مقتل 24 شخصا وذكرت حكومة الولاية، في بيان، إن 228 شخصاً آخرين أصبحوا بلا مأوى، وتم إجلاء 338 شخصاً من المنطقة الساحلية، شمال مدينة ساو باولو. ولم تذكر السلطات رقماً في شأن عدد المفقودين. فيما أعلن حاكم ولاية ساو باولو تارسيسيو دي فريتاس حالة الطوارئ في خمس مدن على طول الساحل بعد أن تفقدها من الجو، كما خصص 1.5 مليون دولار لأعمال الإغاثة.

انهيار أرضي لـ50 منزلاً

وفي هذه المدينة الساحلية البالغ عدد سكانها 90 ألف نسمة والواقعة على بُعد حوالى 200 كيلومتر من ساو باولو، العاصمة الاقتصادية للبلاد، اجتاح انهيار أرضي حوالى 50 منزلاً.

والجمعة قال مكتب حاكم الولاية إنه “في الوقت الراهن نؤكد مصرع 54 شخصاً” في الكارثة. وأضاف أنه تم التعرف حتى الآن على هويات 46 قتيلاً “هم 16 امرأة و15 رجلاً و15 طفلاً”.

وتواصل فرق الإنقاذ البحث عن حوالى 30 شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين.

وبسبب الكارثة اضطر حوالى أربعة آلاف شخص إلى ترك منازلهم.

ويعزو الخبراء هذه الظواهر القصوى إلى تضافر آثار لتغير المناخ والبناء العشوائي.

وفي البرازيل يعيش 9.5 مليون شخص في مناطق معرضة لخطر حدوث فيضانات أو انهيارات أرضية، وكثر من هؤلاء يقيمون في أحياء فقيرة تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي.