janoub 24

تظاهر الآلاف من عناصر الشرطة الإسبانية في مدريد، أمس السبت، إلى جانب قادة من اليمين، ضد مشروع إصلاح لإلغاء حظر استخدام صور العناصر من دون إذن في حال كانت تعرضهم للخطر.
وقدرت مديرية العاصمة الإسبانية عدد المتظاهرين بأربعة آلاف أمام مجلس النواب، حيث تجري دراسة مشروع قانون قدمته أحزاب اليسار لتعديل نص مثير للجدل حول الأمن تم تبنيه في عام 2015 عندما كان اليمين يحكم البلاد.
وقال ميغيل غوميز رئيس منظمة “جوسابول” (Jusapol) التي تقف وراء هذه التظاهرة وتضم المنظمات النقابية الرئيسة للشرطة والحرس المدني (قوات الدرك)، إن “زملائي الذين يتم تصويرهم وتبث مقاطع فيديو لهم مشوهة ومتلاعب بها على مواقع التواصل الاجتماعي، قد تكون مضرة بحياتهم الشخصية”.

وسار النقابيون خلف لافتة كتب عليها “هذا القانون يعرضنا جميعاً للخطر”، بحضور قادة الحزب الشعبي (يمين) أكبر أحزاب المعارضة، وحزب “فوكس” اليميني المتطرف.
والنص قيد النقاش الذي يطلق عليه معارضوه اسم “القانون الكمامة”، يحظر “الاستخدام غير المرخص له” لصور قوات الأمن “التي قد تعرض السلامة الشخصية أو المهنية للعناصر أو المنشآت المحمية أو نجاح العمليات الأمنية للخطر في إطار احترام الحق الأساسي للحصول على معلومات”.
وتتراوح الغرامات بين 600 و10.400 يورو.
لكن تم إلغاء هذا القانون نهاية عام 2020 من قبل المحكمة الدستورية التي اعتبرت أنه من “غير الدستوري” إلزام طلب الإذن لاستخدام صور قوات الأمن.
ودفع هذا القرار عديداً من أحزاب اليسار، حلفاء حكومة الاشتراكي بيدرو سانشيز في البرلمان، إلى اقتراح إصلاح للنص.