janoub 24

وطنية – سيدني – دعا مجلس الأديان الخاص بعيد البشارة الذي يرأسه المطران انطوان شربل طربيه ويضم رجال دين وعلمانيين من مختلف الطوائف الى الاحتفال السنوي لمناسبة عيد بشارة السيدة مريم العذراء. أقيم الاحتفال في بيت مارون – مقر الأبرشية المارونية في ستراثفيلد، حضره الى المطران طربيه، المطرانين روبير رباط وآمال شامون نونا، عضو المجلس الشرعي الاسلامي الشيخ فايز سيف، النائب الأبرشي المونسنيور مارسلينو يوسف، الدكتور عماد برو ممثلا امام مسجد الرحمان الشيخ يوسف نبها، النائب جايسن يات لي والمرشح جون بول بلدي ورؤساء وأعضاء الاحزاب اللبنانية والجمعيات والمؤسسات والروابط واعلاميين.
 
بداية، النشيدان الأوسترالي واللبناني، وصلاة مشتركة تلاها المطرانان رباط ونونا. ثم قدمت البرنامج الاعلامية بيترا طوق فرحبت بالحضور وتحدثت عن اهمية المناسبة 
 

طربيه
وشدد طربيه في كلمته على "أهمية التلاقي بين الأديان وعيد البشارة لدى جميع الطوائف"، ورافضا "التطاول على القيم الروحية". وقال: "لم يعد عيد البشارة كما كان في السابق، اذ اصدرت الحكومة اللبنانية سنة 2010 قرارا أعلنت فيه ان عيد البشارة هو عيد وطني في لبنان يحتفل به المسلمون والمسيحيون معا. واليوم وللمرة الثانية عشرة نحتفل بهذا العيد  في جاليتنا اللبنانية هنا في استراليا واصبحنا ننتظره من سنة الى اخرى، لنلتقي معا ونصلي، مسلمين ومسيحيين ودروزا، اكراما للعذراء مريم ام يسوع المسيح".
 
اضاف: "يذكرنا عيد البشارة اولا، بان لبنان هو لكل اللبنانيين منتشرين ومقيمين، وإن اكرام العذراء مريم هو واجب على المؤمنين مسيحيين كانوا او مسلمين. وكلنا اليوم معني بما يجري في الوطن الحبيب لبنان، فحالة الانهيار الكبير لا توفر أحدا، فلا فرق بين مريض مسلم او مريض مسيحي او درزي، ولا فرق بين دموع ام مسيحية او مسلمة او درزية، لا تستطيع ان تؤمن طعاما او دواء لاطفالها. ولا فرق بين ظلم يعاني منه الشباب المسيحي او المسلم او الدرزي ، فالجرح الذي اصاب الجسم اللبناني هو كبير والنزف خطير، وحذار ان تكون المعالجة مؤجلة لانه متى ينهار البيت الوطني، فهو ينهار على رؤوس كل ابنائه". 
 
واعتبر ان "العيد يذكرنا بضرورة ان نصلي للعذراء مريم في عيد البشارة لكي نعود الى الذاكرة الوطنية الجماعية ونفهم انه لا خلاص لنا الا اذا التقينا مع بعضنا البعض كلبنانيين من اجل لبنان وقررنا ان نبقى امة موحدة وشعبا واحدا، نضع معا خططا مشتركة للمستقبل، ونعالج معا الازمات والتحديات. فالتفرد والهيمنة ومغامرات التسلط لا يمكن ان تبني وطنا او تساهم في بناء اي مجتمع. وأسوأ ما في الامر حالة الإنقسام بين المسؤولين السياسيين في لبنان التي لا تبشر باي خير، لان الانقسام لا يبني بيتا او عائلة او مجتمعا او وطنا على مبادىء الخير والسلام. ولقد حذرنا السيد المسيح في إنجيله، من خطر الانقسام  قائلا: (كل مملكة تنقسم على نفسها تخرب)" مؤكدا ان "عيد البشارة يذكرنا ايضا بمسؤوليتنا كجالية لبنانية هنا في أستراليا لان نبقى متحدين ومتعاونين مع بعضنا البعض من اجل اهلنا في لبنان، ومن أجل حضورنا وشهادتنا في هذا الوطن الاسترالي العظيم. فلا جدوى ولا نجاح اذا لم نكن مجتمعين ومستعدين للوقوف دوما الى جانب بعضنا البعض".
 
وختم طربيه: "نتطلع الى عيد البشارة في السنة المقبلة 2024  وكلنا امل ان الاوضاع في الوطن الام ستكون افضل مما عليه اليوم بشفاعة العذراء مريم سيدة لبنان". 
 
سيف 
وكانت كلمة للشيخ سيف شدد فيها على "اهمية الحفاظ على المفاهيم الدينية والاخلاقية والوطنية المشتركة"، وركز على الآيات القرآنية التي تذكر السيدة العذراء أما للسيد المسيح، منوها بمواقف المطران طربية وبالصداقة التي تجمعهما.
 
واكد ان "لبنان لن ينهض إلا بالتلاقي الإسلامي – المسيحي".
 
نبها
وألقى برو كلمة الشيخ يوسف نبها التي ركزت على تحديد المفاهيم الروحية المشتركة واهمية الانفتاح والاعتدال، مشددا على "اهمية رفض تشريع زواج المثليين وما سيتركه من تداعيات سلبية على عوائلنا ومجتمعنا"، مطالبا الحكومة الأسترالية ب"ضرورة الحفاظ على حريتنا في تعليم أبنائنا وتثقيفهم بثقافة ديننا في بيوتنا ومدارسنا ومعاهدنا التعليمية والتربوية، لأنه لا يمكن القبول بمصادرة حريتنا لأجل منحها للطرف الآخر، كما أننا لا نقبل أن نكون شهودا على قرارات تسير بالعائلات والمجتمع والوطن نحو الهلاك من دون أن نرفع صوتنا آمرين بالمعروف وناهين عن المنكر، والله من وراء القصدط.
 
ثم توالى على الكلام كل من النائب جايسن والمرشح بلدي واعضاء مجلس التلاقي رئيس تحرير النهار الاسترالية انور حرب والدكتور مصطفى علم الدين والاعلامية الهام حافظ. واختتم اللقاء بصلاة مشتركة من رئيس واعضاء المجلس.

                          ============ر.إ

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

الموقع :www.nna-leb.gov.lb