<p class="rteright">الرئيس التونسي أكد رفضه "إملاءات" صندوق النقد الدولي (أ ف ب)</p>
تحدث الرئيس التونسي قيس سعيد، يوم الخميس، عن ملف تونس لدى صندوق النقد الدولي بطريقة مباشرة وصريحة للمرة الأولى، معبراً عن تحفظه الشديد إزاء الإصلاحات التي يتحتم على تونس القيام بها للظفر بقرض من المؤسسة المانحة.
وعبر سعيد عن رفضه لما يؤدي لتهديد السلم الأهلي في البلاد، وفق تعبيره، وقال إن “السلم الأهلي ليس لعبة”… وإن “الإملاءات التي تأتي من الخارج وتؤدي إلى مزيد التفقير مرفوضة”. ثم أردف “يجب على التونسيين أن يعتمدوا على أنفسهم” في إشارة واضحة إلى الإصلاحات التي وردت بملف تونس الذي قدمته إلى الصندوق بهدف الحصول على تمويل جديد. والتزمت الحكومة التونسية الحالية بالقيام بإصلاح نظام الضرائب وترشيد الدعم برفعه وتعويضه بمنح موجهة إلى الأسر الفقيرة. إضافة إلى إعادة هيكلة المؤسسات العمومية التي تعاني من الإفلاس والتخفيض من كتلة الأجور بالقطاع العام التي تتجاوز 16 في المئة من الناتج القومي الخام وخفض عدد الموظفين فيه.
وكانت تونس قد خاضت مفاوضات مطولة امتدت إلى عامين مع صندوق النقد الذي طالب بضمانات حول تطبيق هذه الإصلاحات التي تعهدت بها الحكومة الحالية لا سيما وأن الحكومات السابقة حصلت على تمويلين عام 2016 و 2013 ولم يتم صرف كامل الأقساط من قبل الجهة المانحة على خلفية عدم تطبيق الإصلاحات التي وعدت بها. وأتى ذلك على خلفية رفض الاتحاد العام التونسي للشغل للإصلاحات المتعلقة بالأجور والمؤسسات لما يمثله من “تهديد لمقدرات الشعب التونسي ودفع إلى مزيد التفقير” وفق تصريحات متتالية لأمين عام المنظمة.
انهيار السندات
لكن في المقابل تمكنت الحكومة الحالية في شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2022 من التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء لمنحها قرضاً بقيمة 1.9 مليار دولار لمدة 48 شهراً من أجل مساندة السياسات الاقتصادية للبلاد.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال صندوق النقد الدولي، إن الاتفاق النهائي يبقى مرتبطاً بموافقة المجلس التنفيذي للصندوق الذي كان من المقرر أن يناقش طلب تونس في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي وأن هذا الاتفاق يندرج ضمن آلية “صندوق التسهيل الممدد” ويهدف إلى استعادة الاستقرار على مستوى الاقتصاد الكلي وتعزيز الأمن الاجتماعي والعدالة الجبائية وتكثيف الإصلاحات لارساء مناخ ملائم لتحقيق النمو الشامل وفرص العمل المستدامة.
ولم تتم مناقشة الملف من قبل مجلس إدارة الصندوق في التاريخ المذكور لأسباب لم توضح. وقال مسؤولون تونسيون إن الاتصالات متواصلة مع الصندوق معبرين عن تفاؤلهم بالحصول على التمويل في حين واصلت المركزية النقابية رفضها لبعض بنود الملف.
وأتت تصريحات الرئيس التونسي لتقدم الإجابة الواضحة حول هذا الغموض بتعبيره عن تخوفه من فاتورة الإصلاحات التي تعهدت بها حكومته بقوله إن ” إملااءات المقرضين غير مقبولة وإن خفض الدعم أدى إلى احتجاجات سقط فيها قتلى في تونس سابقاً” في إشارة إلى المظاهرات التي اجتاحت تونس في ثمانينات القرن الماضي على خلفية الزيادة في أسعار الخبز.
وقد أدت تصريحات سعيد إلى تراجع السندات التونسية بالعملات في السوق العالمية بنحو 4.6 سنتات. وتعرضت الإصدارات التونسية المقومة باليورو إلى أكبر انخفاض، إذ تراجعت السندات المستحقة في فبراير (شباط) 2024 إلى ما يزيد عن 67 سنتاً لليورو، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2022. كما تراجعت السندات المقومة بالدولار بنحو 3.5 سنتات لتباع بما يزيد قليلاً عن 50 سنتاً للدولار.
يذكر أن تونس تعاني من تدني تصنيفها لدى وكالات التصنيف بـ “+CCC” لدى وكالة فيتش و”CAA2″ لدى وكالة موديز. وتشير الوكالات إلى تهديدات قائمة بالتخلف عن سداد الديون التي ناهزت 86 في المئة من الناتج القومي الخام. كما عجزت تونس عن الخروج للأسواق العالمية للاقتراض منذ ثلاث سنوات بسبب ارتفاع الفوائد وتنتظر التوقيع على اتفاقية تمويل جديد مع صندوق النقد للحصول على المصداقية التي تمكنها من تجاوز هذه الوضعية.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com
حذرت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين من مغبة إشعال النيران في المناطق الحرجية أو المحاذية…
استشهد صباح اليوم الشيخ حسين عزات عطوي، من بلدة الهبارية – قضاء حاصبيا مرجعيون، في…
اقيمت قبل ظهر اليوم، مراسم تكريمية ووداعية في باحة مستشفى الشيخ راغب حرب في تول…
نشر موقع “الخنادق” المعنيّ بالدراسات الإستراتيجية والأمنية تقريراً جديداً تحدّث فيه عن الجوانب الأمنية والاستخباراتية…
عاد الحديث مُجددا عن إمكانية طباعة أوراق نقدية من فئات جديدة بالليرة اللبنانية وذلك بعد…
أكد مسعف فلسطيني كان موجودًا في واقعة استشهد فيها 15 من زملائه في جنوب غزة…