إسرائيل تغتال قائد الصواريخ بـ"الجهاد" وعدد القتلى يرتفع لـ25 فلسطينيا


<p style="direction:rtl">قاذفة قبة حديدية تطلق صاروخا معترضا صواريخ من غزة &nbsp;&nbsp;(رويترز)</p>

قتل ثلاثة فلسطينيين، فجر الخميس، بينهم قيادي في سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد، في غارة جوية إسرائيلية جنوب قطاع غزة، حسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية.

وقالت سرايا القدس في بيان إنها “تنعي القائد علي غالي عضو المجلس العسكري ومسؤول الوحدة الصاروخية في سرايا القدس الذي ارتقى في عملية اغتيال غادرة فجر اليوم برفقة عدد آخرين”.

وأكد مصدر طبي في غزة مقتل غالي واثنين آخرين في غارة استهدفت شقة سكنية في مدينة خان يونس وأسفرت عن إصابة آخرين.

من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي في بيان استهداف غالي في “عملية مشتركة لجيش الدفاع وجهاز الشاباك”.

وقال “شكل علي غالي شخصية بارزة في التنظيم، وكان مسؤولاً عن إدارة الوحدة الصاروخية، ولعب دوراً مهماً في توجيه وتنفيذ عمليات إطلاق الصواريخ صوب إسرائيل بما في ذلك الرشقات الصاروخية الأخيرة”.

وشددت حركة الجهاد في بيان على أن “الاغتيالات الإسرائيلية لن تمر مرور الكرام”، مضيفة أن “كل الخيارات مطروحة على طاولة المقاومة”.

وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى ما لا يقل عن 25 فلسطينيا منذ الثلاثاء جراء غارات إسرائيلية طالت قطاع غزة، فيما ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق 400 صاروخ على المناطق المتاخمة للقطاع، في أسوأ جولة عنف بين الجانبين منذ أشهر.

 

400 صاروخ من غزة لإسرائيل 

من جانبه أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت عن “أكثر من 400” صاروخ أطلقت من غزة على إسرائيل، اعترض عدد كبير منها وسط تجدد القصف الإسرائيلي الذي أسفر عن مقتل مسؤول الوحدة الصاروخية لحركة الجهاد، وفقاً لرويترز.

في السياق، قال البيت الأبيض، الأربعاء، إن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان شدد على ضرورة تهدئة التوتر خلال مكالمة مع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي، وسط قصف إسرائيل أهدافاً في قطاع غزة وإطلاق المسلحين صواريخ على تل أبيب.

وقصفت إسرائيل أهدافا لحركة الجهاد في غزة لليوم الثاني على التوالي الأربعاء وأطلق مسلحون فلسطينيون مئات الصواريخ عبر الحدود، ما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار لمسافة تصل إلى تل أبيب، في حين بدأت مصر جهودا للتوسط في إنهاء القتال.

وقرابة الساعة 21,00 (18,00 ت غ) أطلق مزيد من الصواريخ من غزة. وأكدت كتائب القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، في بيان أن “المقاومة تواصل ضرب المدن” الإسرائيلية.

وبدا ذلك ردا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي كان صرح قبل بضع دقائق “لا نزال في وسط الحملة” على حركة الجهاد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

400 صاروخ من غزة إلى إسرائيل

من جهته قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش “قلق جدا” ويود التأكد “من عدم حصول تصعيد” إضافي.

ودانت ألمانيا بـ”شدة” الهجمات الصاروخية الفلسطينية “العشوائية” ضد إسرائيل.

ومنذ إطلاق أولى الصواريخ بعيد الظهر، دوت صفارات الإنذار في المناطق الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة وصولا إلى بئر السبع شرقا وتل أبيب شمالا.

 

 

وقبل إطلاق الدفعة الأخيرة من الصواريخ، تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت عن “أكثر من 400” صاروخ أطلِقَت من غزة على إسرائيل، اعترض عدد كبير منها.

وقال نتنياهو “لم يُصب أي مدني إسرائيلي حتى الآن”، داعياً سكان المناطق المتاخمة لغزة إلى ملازمة الملاجئ، علما بأن بعض الصواريخ أحدث أضراراً مادية.

تجدد الغارات الإسرائيلية

في وقت سابق، تجددت الغارات الإسرائيلية على أهداف عدة خصوصا لحركة الجهاد في غزة، رغم تصريحات مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين عن جهود تبذلها القاهرة توصلا إلى اتفاق لوقف النار بين الجانبين.

وأكدت بيانات متلاحقة لوزارة الصحة في غزة مقتل 22 شخصا في قصف جوي إسرائيلي على القطاع بينهم خمسة أطفال إضافة إلى ما لا يقل عن 50 إصابة.

من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي أنه “يقصف حاليا البنية التحتية لإطلاق الصواريخ لمنظمة الجهاد” في غزة، مشيرا إلى أن الضربات تستهدف مواقع في “الأجزاء الشمالية والجنوبية” من القطاع.

وقال في بيان منفصل إنه “استهدف أكثر من 40 قاذفة صواريخ وقذيفة هاون تابعة لحركة الجهاد” مؤكداً مواصلته “العمل لحفظ أمن المدنيين الإسرائيليين”.

 

 

ارتفاع عدد القتلى

وأعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل سبعة أشخاص في الغارات الجوية الأربعاء ليضافوا إلى 15 فلسطينيا قضوا الثلاثاء في قصف إسرائيلي استهدف خصوصاً ثلاثة قادة عسكريين في حركة الجهاد.

وبحسب الجيش، طال القصف أشخاصاً “كانوا في طريقهم إلى موقع إطلاق صواريخ في مدينة خان يونس” جنوب غزة.

في بيان، أطلقت الغرفة المشتركة لفصائل “المقاومة” الفلسطينية على العملية اسم “ثأر الأحرار”، مؤكدة أنها “رد على جريمة اغتيال قادة سرايا القدس” الثلاثاء.

مساعي التهدئة

من جانبه، قال عبد اللطيف القانوع المتحدث باسم حركة حماس المسيطرة على القطاع في بيان إن الضربات “جزء من عملية الرد على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال”.

وأشار طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية إلى وجود اتصالات من أجل التهدئة.

وقال النونو “تلقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس … اتصالات من الأخوة في مصر وقطر والأمم المتحدة بحث خلالها العدوان على قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة وسبل التعامل معه”.

من جهته، أكد مصدر مصري لوكالة الصحافة الفرنسية “إجراء اتصالات عدة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.

وقال المصدر الذي فضل عدم كشف هويته “دعت مصر إلى وقف لإطلاق النار بين الجانبين بشكل فوري”.

وأكد مصدران متطابقان في الجهاد وحماس أن مصر أجرت اتصالات “مكثفة ومثمنة” مع الحركتين “وأبلغتنا أنها أجرت اتصالات مع الجانب الإسرائيلي وطلبت وقفاً فورياً لإطلاق النار والعودة للهدوء. وحتى الآن لا يوجد اتفاق للتهدئة”.

من جانبه صرح مسؤول إسرائيلي فضل عدم كشف هويته بأن جهودا مصرية تبذل توصلا إلى اتفاق لوقف النار، مضيفا “سنجري تقييماً للأوضاع بناء على الأفعال على أرض الواقع وليس على البيانات”.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في تصريحات للقناة الحادية عشرة الإسرائيلية “تواصلت معنا مصر بخصوص التهدئة، هذا يأتي من جانب الجهاد، أعتقد أن السبب الذي يدفع الجهاد الى توسل التهدئة واضح”.

 

 

أطفال بين القتلى

في مستشفى الشفاء في غزة، وصل جثمان الطفلة ليان مدوخ (10 سنوات).

ووضع جثمانها الذي لف بغطاء أبيض تلطخ بالدماء على حمّالة وتجمع حوله مواطنون كان أحدهم يبكي بحرقة.

من جانبها، نعت كتائب “أبو علي مصطفى” الجناح العسكري لتنظيم الجبهة الشعبية الفلسطينية أربعة من نشطائها. وذكرت الكتائب أسماء الأربعة وهم محمد أبو طعيمة وعلاء أبو طعيمة وأيمن صيدم وسمير عبد العزيز.

شوارع غزة شبه خالية

في غزة، أغلقت المتاجر أبوابها وبدت الشوارع شبه خالية.

وقال منذر عبدالله “نحن قلقون ونعيش في توتر. ما حصل أمس مباغت. مجزرة غير متوقعة”.

“في مدينة عسقلان قال الإسرائيلي شاحر بطبل (25 عاماً) “مر يومان على نجاحهم (الفصائل الفلسطينية) في تعطيل روتين حياتنا وسلامتنا”.

أضاف “لدي مشاعر مختلطة. نواجه كثيراً من التصعيد الذي يجعل حياتنا متوترة ويزيد من ذلك عندما تطلق الصواريخ نحونا”.

هدأت الجبهة بين إسرائيل وقطاع غزة بعدما شهدت الأسبوع الماضي قصفاً متبادلاً أوقع قتيلاً وخمسة جرحى في الجانب الفلسطيني وثلاثة جرحى في الجانب الإسرائيلي. وجاء بعد وفاة القيادي في حركة الجهاد خضر عدنان (45 عاماً) في سجن إسرائيلي نتيجة إضراب عن الطعام استمر نحو ثلاثة أشهر.

حصاد العنف

في أغسطس (آب) 2022، أدت اشتباكات مسلحة استمرت ثلاثة أيام بين إسرائيل والجهاد إلى مقتل 49 فلسطينيا، بينهم 12 من أعضاء الجهاد، وفقاً للحركة، وما لا يقل عن 19 طفلاً، وفق الأمم المتحدة.

ومنذ مطلع يناير (كانون الثاني)، قُتل أكثر من 125 فلسطينياً و19 إسرائيلياً وأوكرانية وإيطالي في مواجهات وعمليات عسكرية وهجمات، حسب حصيلة تستند إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.

وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني، أما من الجانب الإسرائيلي فغالبية القتلى مدنيون بينهم قصّر وثلاثة أفراد من عرب إسرائيل.

يأتي تجدد القصف بعد ساعات على قتل الجيش الإسرائيلي شابين فلسطينيين اتهمهما بإطلاق النار على جنوده في الضفة الغربية، على ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.

وأعلنت وزارة الصحة “مقتل الشابين أحمد جمال توفيق عساف (19 عاماً) وراني وليد أحمد قطنات (24 عاماً) برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قباطية بمحافظة جنين”، مشيرة إلى إصابة “حرجة جدا” لفتى في السابعة عشرة. وتحتل إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ العام 1967.

subtitle:
أطلقت الحركة ما لا يقل عن 400 صاروخ وباريس وواشنطن تجددان إدانة تصعيد الفصائل وسط مساعي التهدئة المصرية
publication date:
الخميس, مايو 11, 2023 – 03:00

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com

Recent Posts

تزامنا مع العاصفة الرملية المرتقبة..الدفاع المدني يوجّه تحذيراً وتنبيهاً هاماً مع تعليمات لتفادي المخاطر

حذرت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين من مغبة إشعال النيران في المناطق الحرجية أو المحاذية…

يومين ago

من هو المستهدف في غارة بعورتا صباح اليوم؟ (صورة)

استشهد صباح اليوم الشيخ حسين عزات عطوي، من بلدة الهبارية – قضاء حاصبيا مرجعيون، في…

يومين ago

الجيش يودّع شهداء الواجب الثلاثة بمراسم مهيبة في مستشفى الشيخ راغب حرب

اقيمت قبل ظهر اليوم، مراسم تكريمية ووداعية في باحة مستشفى الشيخ راغب حرب في تول…

3 أيام ago

تقرير يكشف أسرار الحرب: كيف استخدمت إسرائيل أمنها واستخباراتها ضد حزب الله؟

نشر موقع “الخنادق” المعنيّ بالدراسات الإستراتيجية والأمنية تقريراً جديداً تحدّث فيه عن الجوانب الأمنية والاستخباراتية…

أسبوع واحد ago

فئة الـ 500 ألف ليرة قريبا في الأسواق

عاد الحديث مُجددا عن إمكانية طباعة أوراق نقدية من فئات جديدة بالليرة اللبنانية وذلك بعد…

أسبوعين ago

مجزرة المسعفين برفح.. الناجي الوحيد يروي ما شاهده من جريمة الاحتلال

أكد مسعف فلسطيني كان موجودًا في واقعة استشهد فيها 15 من زملائه في جنوب غزة…

3 أسابيع ago