<p class="rteright">التغيير قد يؤدي إلى انخفاض عدد المنازل الجديدة التي يتم بناؤها كل عام (رويترز)</p>
حذر آندي ستريت، أقوى شخصية من حزب المحافظين خارج وستمنستر ورئيس بلدية ويست ميدلاندز، رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بشأن موقف الحزب من بناء المنازل، محذراً إياه من أن الفوز في الانتخابات المقبلة يعتمد على التزام الحكومة بمزيد من التطوير الإسكاني.
وقال ستريت إنه يجب عدم السماح لأعضاء البرلمان بالوقوف في طريق البناء وحث سوناك على أن يكون أقل دوغماتية (التعصب لفكرة معين) بشأن البناء على الحزام الأخضر.
ودعا حزب العمال الأسبوع الماضي إلى تخفيف قواعد التخطيط للمساعدة في إصلاح أزمة الإسكان، فيما ألقى بعض أعضاء مجلس المحافظين وأعضاء البرلمان باللوم على المشكلة في الأداء الضعيف للحزب في الانتخابات المحلية.
وكان لدى الحكومة سياسة بناء 300 ألف منزل سنوياً في إنجلترا، يتم فرضها من خلال أهداف السلطة المحلية.
لكن سوناك خفف من حدة النظام بعد فترة وجيزة من توليه رئاسة الوزراء بعد تمرد قام به عدد من النواب وقال إن الهدف سيصبح استشارياً وليس إلزامياً.
في حين تعتقد “ليتشفيلدز” وهي شركة استشارية للتخطيط، أن التغيير قد يؤدي إلى انخفاض عدد المنازل الجديدة التي يتم بناؤها كل عام من 233 ألف إلى 156 ألف منزل.
وتعتبر ست ميدلاندز المنطقة الوحيدة في الدولة التي تحقق هدفها المتفق عليه، في هذه الحالة عبر خطط بناء 215 ألف وحدة سكنية جديدة بحلول عام 2031.
ولتحقيق الهدف، كجزء من صفقة متفق عليها مع الحكومة، خططت المنطقة لبناء 16500 منزل كل عام ولكن في الوقت الحالي تتوقع بناء 17500 منزل، في حين أن 29 في المئة منها منازل ميسورة التكلفة مرتبطة بالأرباح لضمان عدم إنفاق المشترين أكثر من ثلث رواتبهم على رهنهم العقاري.
وفي مقابلة مع صحيفة “صنداي تايمز”، حث ستريت، العضو المنتدب السابق لمتاجر جون لويس، سوناك على إخبار حزب المحافظين بأنه “عليه أن يثبت أنه مؤيد لنمو المنازل… وفي الواقع يسلم المنازل”.
وأضاف: “بصراحة شديدة… أنا أفكر في ما يتعلق ببعض النواب… نحن بحاجة إلى أن نكون واضحين، كحكومة، بأننا سنواجه ذلك بالضيق لأنه في النهاية، وجهة نظري هي أنه يجب أن تُظهر للشباب أنك كحزب، يمكنك إنتاج المنازل التي يحتاجونها لتحقيق طموحاتهم”.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال ستريت إنه “بالتأكيد لن يدعم التعديل المدعوم من قبل 60 من أعضاء البرلمان المتمردين لإسقاط أهداف بناء المنازل الإلزامية”، مضيفاً: “أعتقد أن الروح التي تم بها طرح التعديل لم تكن صحيحة”.
حماية الحزام الأخضر
ويعمل ستريت مع وزير الإسكان مايكل جوف، على توجيهات جديدة لإطار السياسة الوطنية، و على الرغم من أن ستريت توقف عن دعم إعادة تقديم الأهداف الإلزامية، إلا أنه قال إن هناك حاجة إلى “هدف” يُمكن للسلطات المحلية العمل من أجله.
وقال: “لن أقول أنه يجب أن يتم ذلك تماماً كما كان يحدث في الماضي مع أهداف مفروضة مسبقاً، ولكن يجب أن يكون هناك نوع من الهدف يعمل الجميع معاً لتحقيقه، لأنه إذا كان لديك ذلك، ولديك روح تعاونية، لدينا [في ويست ميدلاندز]، من خلال واجب التعاون، فيمكننا إثبات أنه يمكنك الحصول على النتائج الصحيحة”.
كما تحدى ستريت التعليقات التي أدلى بها سوناك الأسبوع الماضي عندما التزم بتعهد قيادته بحماية الحزام الأخضر (سياسة للسيطرة على النمو الحضري، وهو مصطلح صاغه أوكتافيا هيل في عام 1875، ويشير إلى حلقة من الريف تقاوم التحضر في المستقبل المنظور، والحفاظ على منطقة يتوقع أن تسود فيها زراعة الأغذية المحلية والترفيه في الهواء الطلق)، وقال إنه على الرغم من أنه يؤيد نهج “الحقل البني أولاً”، إلا أنه ليس من الواقعي استبعاد البناء على الحزام الأخضر.
وأشار إلى مقترحات مدعومة من سلطة وست ميدلاندز المشتركة ومجلس سوليهول لبناء 4 آلاف منزل بجوار مطار برمنغهام وتقاطع خط السكة الحديد السريع (HS2) المخطط له. وقال إنه يجب أن يكون هناك استثناء لأن الموقع كان له أهمية وطنية. ومع ذلك، لطالما أثار النشطاء مخاوف من أن تطوير هذا المقياس سيسمح للزحف العمراني بتآكل الحزام الأخضر بين كوفنتري وبرمنغهام.
وأضاف ستريت :”أنا أؤمن إيماناً راسخاً بالحقل البني (أراضي يكون توسيعها أو إعادة تطويرها أو إعادة استخدامها معقداً بسبب وجود أو احتمال وجود مادة خطرة أو ملوثة) أولاً لأنه إذا لم تقف بقوة وراء ذلك، فمن المحتم أن يرى المطورون الضعف وبالتالي سيذهبون إلى مواقع الحزام الأخضر، والتي عادة ما يكون تطويرها أسهل من مواقع الحقول المصابة”. وتابع : “أعتقد تماماً أن [الإسكان] لا يزال من المُمكن أن يكون الفائز في التصويت، لذا فإن الرسالة إلى حزبي هي أننا رأينا ذلك كفرصة حقيقية لنا، تماماً كما كان من قبل”.
وكان سوناك قد كرر إصراره على أن المجالس لا ينبغي أن تنظر في الحزام الأخضر للتنمية، وقال إنه يبتعد عن أهداف الإسكان على الرغم من الأزمة التي جعلت من الصعب على الشباب استئجارها أو شرائها.
وقال رئيس الوزراء: “في ما يتعلق بالحزام الأخضر، كنت واضحاً جداً خلال الصيف ما كنت سأفعله، وهو الابتعاد عن نظام الأهداف الإسكانية من أعلى إلى أسفل المفروضة على المستوى الوطني في المناطق المحلية، فأنا لا أعتقد أن هذا هو النهج الصحيح”.
وأضاف: “في الحكومة، كرئيس للوزراء، هذا ما قدمته بعد وقت قصير نسبياً من تولي المنصب، لقد كنت واضحاً جداً خلال الصيف، كنت أرغب في التأكد من حماية مساحاتنا الخضراء، وأعتقد أن هذا ما تريده المجتمعات المحلية”.
من جانبه تعهد زعيم حزب العمال البريطاني المعارض السير كير ستارمر، بإعادة الأهداف وإجبار المجالس المحلية على بناء عدد مخصص من المنازل كل عام، كما وعد بأن يتغلب على الهوامش بالسماح ببناء المزيد من المنازل على الحزام الأخضر وقال إن حزبه سيكون إلى جانب “البنائين وليس الممانعين”.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com
نشر موقع “الخنادق” المعنيّ بالدراسات الإستراتيجية والأمنية تقريراً جديداً تحدّث فيه عن الجوانب الأمنية والاستخباراتية…
عاد الحديث مُجددا عن إمكانية طباعة أوراق نقدية من فئات جديدة بالليرة اللبنانية وذلك بعد…
أكد مسعف فلسطيني كان موجودًا في واقعة استشهد فيها 15 من زملائه في جنوب غزة…
طقس ربيعي مستقر نسبياً يسيطر على لبنان والحوض الشرقي للمتوسط حتى اليوم الأحد حيث تتأثر…
أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن خلافا فرديا في منطقة الشرحبيل بين عدد من الاشخاص، استخدمت…
أعلنت المديرية العامة للامن العام اللبناني، أنّه "تبيّن أخيراً أن عدداً كبيراً من المواطنين تلقّى…