روسيا تعلن "تحييد" مسيرتين أوكرانيتين "تحطمتا" في موسكو


<p class="rteright">بوتين يلتقي بحشد في بلدة كرنشتات القريبة من سان بطرسبرغ (رويترز)</p>

أعلنت روسيا الاثنين أنها “حيدت” طائرتَين أوكرانيتَين بلا طيار في موسكو خلال الليل، قائلة إنها أحبطت “عملاً إرهابياً” من جانب كييف في العاصمة الروسية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية “في صباح 24 يوليو (تموز)، أُحبِطت محاولة من جانب نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي بواسطة طائرتَين مسيرتَين على أهداف (موجودة) على أراضي مدينة موسكو”. وأضافت “تم تحييد طائرتَين أوكرانيتَين بلا طيار وتحطمتا. ليس هناك ضحايا”. 

من جهتها، أشارت وكالة “تاس” إلى أن حطام إحدى المسيرتَين سقط في كومسومولسكي بروسبكت، قرب وزارة الدفاع الروسية.

أوكرانيا تتوعد

وفي وقت سابق، توعدت أوكرانيا الأحد روسيا بـ”الرد” على هجوم ليلي عنيف بالصواريخ على مدينة أوديسا الساحلية أدى إلى مقتل شخصين وتضرر كاتدرائية تاريخية، بينما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال استقباله نظيره البيلاروسي وحليفه ألكسندر لوكاشنكو “فشل” هجوم كييف المضاد.

وقال لوكاشنكو لبوتين “لا يوجد هجوم مضاد“، وفق ما نقلت عنه وكالة “تاس” الروسية، ليرد عليه الأخير “ثمة هجوم، لكنه مني بالفشل”.

وغالباً ما تتعرض أوديسا الواقعة على البحر الأسود لضربات روسية، علماً بأن وسط المدينة مدرج في قائمة يونسكو للتراث العالمي للبشرية.

وكانت المدينة استهدفت ليلاً بهجوم أوقع قتيلين و22 جريحاً بينهم أربعة أطفال على الأقل، وفق السلطات الأوكرانية.

وتعرضت الكاتدرائية التي يعود تاريخ بنائها لأكثر من 200 عام، لأضرار مثل انهيار جدران واحتراق أيقونات وتحطم ثريات. وتناثر الحطام على الأرض، بينما حضر سكان للمساعدة في إزالة الركام.

وتوعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو بـ”رد انتقامي ضد الإرهابيين الروس من أجل أوديسا”.

في باريس نددت منظمة يونسكو الأحد بالهجوم الصاروخي الروسي “السافر الذي شنته القوات الروسية وأصاب مواقع ثقافية عدة في وسط أوديسا”.

وقالت مديرة يونسكو أودري أزولاي إن الهجوم يشكل “تصعيداً في أعمال العنف التي تستهدف تراث أوكرانيا الثقافي”. ونددت وزارة الخارجية الأوكرانية بـ”جريمة حرب لن تنسى ولن تغتفر”.

وجاءت الضربات بعدما أعلنت موسكو إجراء مناورات عسكرية في البحر الأسود حيث يتصاعد التوتر منذ انتهاء مفاعيل اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.

وتقع أوديسا على البحر الأسود، وتعد استراتيجية للنقل البحري والإشراف العسكري على هذه البقعة المائية الحيوية. الا أن المدينة تشهد منذ أيام زيادة في الاستهداف الروسي في أعقاب اعلان موسكو انهاء العمل باتفاقية لتصدير الحبوب الأوكرانية، كان ميناء أوديسا منفذاً أساسيا فيها.

وأشار الحاكم الإقليمي أوليغ كيبر إلى أن الضربات الليلية الأخيرة أدت إلى تضرر 25 معلَماً في المدينة، متهماً الجيش الروسي “بتوجيه صواريخه عمداً نحو الوسط التاريخي لأوديسا”.

في رسالة موجهة إلى البطريرك الروسي كيريل نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، دعا رئيس أساقفة أبرشية أوديسا التابعة للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية الأحد إلى “وقف إراقة الدماء”، مضيفاً “أسقافتكم وكهنتكم يكرسون ويباركون الدبابات والصواريخ التي تسقط على مدننا المسالمة”.

وتؤكد القوات الروسية أنها تستهدف حصراً المواقع العسكرية. والأحد أكد الجيش الروسي أن الضربات الأخيرة استهدفت “منشآت تم فيها الإعداد لهجمات إرهابية ضد روسيا باستخدام قوارب مسيرة”، مشيراً إلى أنه “تم تدمير جميع الأهداف المحددة”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحملت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا مسؤولية الدمار اللاحق بالكاتدرائية لـ”ضمير” كييف التي تنشر، بحسب المتحدثة أنظمة دفاع جوي في مناطق سكنية.

مزاج عناصر “فاغنر” 

في ما يتعلق بمجموعة “فاغنر”، أكد لوكاشنكو لبوتين أنه “يبقي” المجموعة في وسط بيلاروس، وذلك بعد أسابيع على وصول عدد من مقاتليها إلى البلاد.

وأعلن لوكاشنكو في ما بدا إشارة تهديد مبطن، أن مقاتلي فاغنر يرغبون في زيارة بولندا، إلا أنه يحول دون ذلك، مضيفاً “نحن نسيطر على ما يجري (مع فاغنر). مزاجهم سيء”.

وقال لوكاشنكو إن عناصر المجموعة “يطلبون الاتجاه غرباً، يطلبون مني الإذن (…) للذهاب في رحلة إلى وارسو، إلى جيشوف (في بولندا)”، مضيفاً “لكن بالطبع، أنا أبقيهم في وسط بيلاروس، كما اتفقنا”.

وأثناء إدلائه بهذه التصريحات، ارتسمت ابتسامة ساخرة على وجه بوتين، وفق ما أظهر شريط فيديو للقاء.

جولة بوتين ولوكاشنكو

وكانت هذه المجموعة شنت تمرداً مقتضباً ضد القيادة العسكرية الروسية توسطت بيلاروس لوقفه في يونيو (حزيران

وبعد اللقاء، حيا بوتين ولوكاشنكو جموعاً في بلدة كرنشتات القريبة من سان بطرسبرغ، والتي تضم قاعدة بحرية.

واتهم لوكاشنكو وارسو بالسعي إلى السيطرة على أراض في غرب أوكرانيا وضمها إلى بولندا.

كييف ووارسو “ستبقيان متحدتين”

من جانبه، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الأحد إن كييف ووارسو “ستبقيان متحدتين على الدوام” بعدما أكد الرئيسان بوتين ولوكاشنكو أن لبولندا مطامع في غرب أوكرانيا.

وكتب كوليبا في تغريدة “محاولات بوتين دق إسفين بين كييف ووارسو عقيمة على غرار غزوه الفاشل لأوكرانيا”.

وأضاف “خلافاً لروسيا، استخلصت بولندا وأوكرانيا العبر من التاريخ وستبقيان متحدتين في وجه الامبريالية الروسية وانتهاك القانون الدولي”.

subtitle:
قالت إنها أحبطت "عملاً إرهابياً" من جانب كييف في العاصمة الروسية
publication date:
الاثنين, يوليو 24, 2023 – 02:15

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com

Recent Posts

تزامنا مع العاصفة الرملية المرتقبة..الدفاع المدني يوجّه تحذيراً وتنبيهاً هاماً مع تعليمات لتفادي المخاطر

حذرت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين من مغبة إشعال النيران في المناطق الحرجية أو المحاذية…

ساعة واحدة ago

من هو المستهدف في غارة بعورتا صباح اليوم؟ (صورة)

استشهد صباح اليوم الشيخ حسين عزات عطوي، من بلدة الهبارية – قضاء حاصبيا مرجعيون، في…

ساعتين ago

الجيش يودّع شهداء الواجب الثلاثة بمراسم مهيبة في مستشفى الشيخ راغب حرب

اقيمت قبل ظهر اليوم، مراسم تكريمية ووداعية في باحة مستشفى الشيخ راغب حرب في تول…

19 ساعة ago

تقرير يكشف أسرار الحرب: كيف استخدمت إسرائيل أمنها واستخباراتها ضد حزب الله؟

نشر موقع “الخنادق” المعنيّ بالدراسات الإستراتيجية والأمنية تقريراً جديداً تحدّث فيه عن الجوانب الأمنية والاستخباراتية…

5 أيام ago

فئة الـ 500 ألف ليرة قريبا في الأسواق

عاد الحديث مُجددا عن إمكانية طباعة أوراق نقدية من فئات جديدة بالليرة اللبنانية وذلك بعد…

أسبوعين ago

مجزرة المسعفين برفح.. الناجي الوحيد يروي ما شاهده من جريمة الاحتلال

أكد مسعف فلسطيني كان موجودًا في واقعة استشهد فيها 15 من زملائه في جنوب غزة…

أسبوعين ago