janoub 24

يبدو أن النظام الإيراني استغل انتهاء الفصل الدراسي ليجري عملية “تصفية حسابات” ضد عديد من الأساتذة والطلاب الذين دعموا الاحتجاجات الأخيرة في البلاد.

ويعمل المسؤولون في الجامعات الإيرانية على منع تكرار الاحتجاجات من خلال إغلاق مكاتب الجمعيات والمؤسسات الطلابية وتعليق عضوية الطلبة المشاركين في الاحتجاجات أو حرمانهم من مواصلة الدراسة، وكذلك البدء في مشروع إعادة تأهيل للأساتذة والطلاب في آنٍ واحد.

وأعلن اتحاد الطلاب في جامعة “باهنر” بمدينة كرمان وجامعة “بهشتي” في مدينة طهران أن عدداً من الأساتذة يتعرضون لضغوط شديدة، وأقدمت السلطات على تسريح عدد منهم من العمل. وبحسب هذا التقرير، تلقى بهارك اختر دانش، ومحمد مهدي علومي من أساتذة جامعة باهنر، أوامر بالفصل من الجامعة، نظراً إلى دعمهما الطلاب في وسائل التواصل الاجتماعي. وأيضاً، تم استدعاء رهام أفغاني خراسكاني، عضو هيئة التدريس بكلية الهندسة المعمارية بجامعة بهشتي، إلى قسم “التوجيه العقائدي السياسي”، كما وردت تقارير تتحدث عن فصله وإنهاء التعاون معه، كما أن فرهاد شريعت راد، وهو أحد أساتذة جامعة “بهشتي” على وشك إنهاء تعاونه بسبب الضغوط الأمنية.

وفي جامعة طهران، أعلن ناصر مقدم كوهي، الأستاذ بقسم الاتصال المرئي، على صفحته في “إنستغرام“، أن إدارة الجامعة أنهت التعاون معه بسبب دعمه لاحتجاجات الطلاب في البلاد. وقال “علمت أن جامعة طهران طلبت من كلية الفنون وقف التعاون معي بحجة دعم الاحتجاجات في البلاد”، مضيفاً “لا تعليق على مثل هذه التصرفات”.

ورداً على فصل الأساتذة من الجامعات أصدرت مجالس اتحاد الطلاب في إيران بياناً، قالت فيه إن “مثل هذا الإجراء واتهام الأساتذة بدعم الطلاب قد يؤدي إلى إفراغ الجامعات من الأساتذة الملتزمين والمهنيين ويسهل دخول أساتذة غير أكفاء علمياً”.

وفي السياق ذاته أعلنت منظمة “الطلاب المتحدون” في بيانها عن أحكام تأديبية وإلغاء تراخيص لمنظمات طلابية في جامعة علامة طباطبائي دون أن تتيح لهذه المنظمات فرصة الدفاع عن نفسها.

وفي إشارة إلى الإجراءات غير القانونية لرئيس الجامعة عبدالله معتمدي، أعلنت منظمة “الطلاب المتحدون”، أنه “بإصداره قراراً غيابياً يلغي ترخيص جمعية آزادانديش (الفكر الحر) أقدم على خطوة أخرى من سلسلة تصرفاته ضد الطلبة، في الوقت الذي كان قد أصدر قراراً تأديبياً لأربعة من طلاب الجامعة”.

وفي السياق نفسه أعلنت الرابطة الإسلامية لطلاب جامعة تبريز للعلوم الطبية في الأيام القليلة الماضية أن رئاسة الجامعة علقت جميع أنشطتها لمدة ستة أشهر.