janoub 24

وسط ظروف يكتنفها غموض شديد نشرت وكالة أنباء “تاس” خبر سقوط طائرة خاصة من طراز بيزنس جيت “إمبراير” في مقاطعة تفير (شمالي العاصمة موسكو) وعلى متنها 10 ركاب، بينهم ثلاثة أفراد طاقم الطائرة دون أن ينجو أحد.

وقالت الوكالة الروسية أن اسم يفغيني بريغوجين مؤسس شركة الحراسة الخاصة “فاغنر” كان مدرجاً ضمن أسماء الركاب العشرة. وأضافت أن الطائرة كانت في طريقها من موسكو إلى سان بطرسبورغ”.

 وأذاعت الخبر قناة تليفزيون “روسيا-2” الأخبار الرسمية بالنص نفسه. وعلى الرغم من عدم وجود نص رسمي يؤكد أو ينفي الخبر تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي تأكيد الخبر نقلاً عن اثنين من عناصر “فاغنر” هما فلاديمير روغوف عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوروجيه حركة “نحن مع روسيا” (جنوب شرق أوكرانيا).

وأكد روغوف خبر مصرع زعيم “فاغنر” ومعه ديميتري أوتكين وهو أحد ضباط القوات المسلحة الروسية كان اختار لنفسة كنية “فاغنر”، قبل أن يطلقها بريغوجين على فصائله المسلحة، نقلا عن عناصر”مسلحي فاغنر”.

وكتب روغوف على تيليغرام، “تحدثت الآن مع “مشاهير الموسيقيين” (عناصر فاغنر) إنهم يؤكدون واقعة مصرع يفغيني بريغوجين ودميتري أوتكين”.

وكتبت الإعلامية كسينيا سوبتشاك نقلا عن مصادر أن “بريغوجين كان على متن الطائرة”.   

وأعادت وكالة أنباء “ريا نوفوستي” شبه الرسمية نشر الخبر مضافاً إليه “عثر على جثامين ثمانية أفراد بين ركاب الطائرة في موقع سقوط الطائرة الخاصة في مقاطعة تفير. وقد ذكرت وزارة شؤون الطوارئ الروسية الأربعاء أنه على مقربة من بلدة كوجينكينو بمقاطعة تفير سقطت طائرة خاصة من طراز “امبراير ليغاسي” كانت في طريقها من موسكو إلى سان بطرسبورغ.

وقالت وزارة الطوارئ الروسية أن 10 ركاب كانوا على متن الطائرة، منهم طاقمها المكون من ثلاثة أفراد. وقد أذاعت هيئة الطيران الروسية “روس أفياتسيا” خبر بدء التحقيق في ظروف الحادث، أن اسم ولقب يفغيني بريغوجين كانا مدرجين ضمن قائمة الركاب.

وذكرت قناة “تسارغراد” الناطقة من مواقع موالية للسلطة ان بريغوجين واوتكين سيجري التعرف عليهم فسيولوجيا بعد أن حددا شخصيتهما “مبدئياً”. وتؤكد القناة استناداً إلى مصدر في لجنة “هيئة الطيران المدني “إن الطائرة تعرضت لحادث تفجير”.

وعادت وكالة “ريا نوفوستي” لتؤكد عن هيئة الطيران المدني “روس افياتسيا”، نبأ وجود بريغوجين بين الضحايا، على متن الطائرة: “حسب بيانات  شركة الطيران، كان على متن الطائرة الركاب الآتي أسماؤهم:

بروبوستين سيرغي

ماكاريان يفغيني

توتمين الكسندر

تشيكالوف فاليري

اوتكين دميتري

ماتسويف نيكولاي

بريغوجين يفغيني

طاقم الطائرة

ليفشين الكسي قائد الطائرة

كريموف رستم الطيار الثاني

راسبوبوفا كريستينا مضيفة الطائرة

وقد عادت صحيفة “ازفيستيا” لتنقل عن هيئة الطيران المدني “روس افياتسيا” خبر وجود بريغوجين ضمن ركاب الطائرة. وذكرت الصحيفة أن الحادث وقع في الساعة 18.30 (السادسة والنصف) مساء 23 أغسطس (آب) 2023.

وذكرت صحيفة “ار بي كا” نقلاً عن مصادر بين رجال الأمن والشرطة، أن التحقيقات تنظر أيضا في مختلف التفاسير للحادث بما في ذلك “الأسباب الخارجية” ومنها “خطأ الطيار”.

 وذكر الموقع الإلكتروني “فونتانكا” (سان بطرسبورغ) أن بين الركان كان من المفروض أن يكون أيضا بريغوجين ودميتري أوتكين والحارس الشخصي لبريغوجين. (نقلاً عن RTVI تلفزيون إسرائيل).  

ويقول “كثيرون” إن يفغيني بريغوجين كان موجوداً في أفريقيا صباح يوم “الحادث”، بينما يؤكد آخرون وجود قرناء عدة يصل عددهم إلى زهاء أربعة ليفغيني بريغوجين.

وكان بريغوجين في صدارة “المتمردين” المسلحين، ممن قاد تمردهم في يونيو (حزيران) الماضي بهدف إطاحة بوزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف، قبل أن ينهي تمرده بوساطة رئيس بيلاروس الكسندر لوكاشينكو الذي طرح عليه انتقال فصائله المسلحة إلى أراضي بيلاروس. وعاد إلى لقاء الرئيس بوتين في يوليو (تموز) مع ما يزيد على 30 من رجاله.

وكان الرئيس بوتين اعتبر تمرد بريغوجين “طعنة في الظهر” و”خيانة لا تغتفر” وهو ما جعل كثيرين يتوقعون نهاية “مأساوية” للجنرال المتمرد الذي لطالما حمل كنية “طباخ الرئيس” منذ تعرفه بعد خروجه من سجن دام زهاء تسع سنوات، على الرئيس بوتين في تسعينيات القرن الماضي إبان سنوات عمله نائباً لعمدة المدينة.