janoub 24

أعلنت روسيا اليوم الجمعة وصول أول سفينة من الصين من “طريق بحر الشمال” الذي يربط آسيا بأوروبا عبر القطب الشمالي، في ما يعد واحداً من طموحات موسكو الكبيرة لتطوير تجارتها الدولية.

وقال الحاكم الإقليمي أنتون أليخانوف على “تيليغرام”، “وصلت اليوم أول سفينة إلى منطقة كالينينغراد عبر طريق بحر الشمال”، لكنه لم يحدد ماهية الشحنة، وتظهر الصور التي نشرها المسؤول الروسي سفينة حاويات تسمى “نيونيو بولار بير”.

وأوضح أليخانوف أن السفينة غادرت شنغهاي عبر أرخانغيلسك (شمال روسيا)، قبل أن تصل إلى بالتييسك في منطقة كالينينغراد، وهي جيب روسي على أبواب الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن وجهتها النهائية هي سانت بطرسبرغ عاصمة الإمبراطورية الروسية السابقة.

وتخطط شركات النقل لضمان إمكان استخدام هذا الطريق بصورة دائمة، والذي يسمى أيضاً الممر الشمالي الشرقي. وأضاف أليخانوف أنه “سيكون أرخص وأسرع من المرور عبر قناة السويس”.

وتأمل موسكو في أن يتمكن هذا الطريق عبر القطب الشمالي، والذي أصبح سالكاً أكثر بفعل ظاهرة الاحتباس الحراري وذوبان الجليد، من أن ينافس في المستقبل قناة السويس في تجارة المحروقات على بخاصة.

ومنذ سنوات تقوم روسيا ببناء البنية التحتية للموانئ ومنشآت الغاز الطبيعي المسال وكاسحات الجليد، لكن التنقل في الظروف القاسية للقطب الشمالي يظل تحدياً كبيراً، ولا يزال هذا الطريق بعيداً جداً من أن يحل محل قناة السويس.

واكتسب الطموح الروسي لتطوير التجارة عبر هذا الطريق البحري أهمية أكبر بالنسبة إلى الكرملين في ظل اعتماد كثير من الإجراءات العقابية بسبب هجوم موسكو على أوكرانيا، مما يضعف التجارة الروسية.