janoub 24

وأمس الثلاثاء، غادرت قوة سعودية كبيرة، عدن التي تقود فيها قوات المملكة عمليات التحالف العربي ضد جماعة “أنصار الله”، فيما حطت طائرة شحن سعودية بالتزامن في مطار عدن لنقل معدات وجنود.

وقال مصدر في السلطة المحلية في مدينة عدن، لوكالة “سبوتنيك”، إن القوات السعودية الموجودة في معسكر قيادة قوات التحالف في منطقة الشعب في مديرية البريقة غربي عدن، نقلت عرباتها ومدرعاتها ومعدات وعتاد إلى متن الباخرة “درة جدة” في ميناء الزيت قبل مغادرة المدينة، وسط إجراءات أمنية مشددة تضمنت إغلاق عدد من الطرق.

وأضاف أن طائرة شحن سعودية وصلت بالتزامن إلى مطار المدينة المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد لنقل معدات وجنود.

وردا على ذلك، قال التحالف في بيان مقتضب اليوم، نشرته قناة الإخبارية إن “الأنباء المتداولة عن انسحاب القوات السعودية من قوات التحالف في اليمن غير صحيحة”.

واعتبر التحالف أن “التحرك وإعادة تموضع القوات أمر معمول به في كافة جيوش العالم”.

وتابع: “التحركات تتوافق مع استراتيجية التحالف في منطقة العمليات العسكرية ونؤكد على الوقوف مع الشعب اليمني ودعم الجيش لاستعادة الدولة”.

وفي 27 أكتوبر/تشرين الأول 2019، أعلن التحالف العربي، إعادة تموضع قواته في عدن لتكون بقيادة السعودية بدلاً عن الإمارات التي ظلت تقود قوات التحالف في المدينة لنحو 4 أعوام.

وتقود السعودية، منذ مارس/آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة “أنصار الله”، أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدامي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.

ووصف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، السلام في اليمن بـ “المعركة الكبيرة”، مؤكدًا أن اليمن يمر بمرحلة حساسة وعصيبة ربما تفرض متغيرات جديدة.