استديو أشغال عامة يعقد ندوة بعنوان: الإبادة البيئية في فلسطين وجنوب لبنان

وطنية -nbsp;عقد quot;استديو أشغال عامةquot;، ندوة بعنوان quot;الإبادة البيئية في فلسطين وجنوب لبنانquot; في مبنى جريدة السفير في الحمرا، شارك فيها وزير البيئة ناصر ياسين وأستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأميركية في بيروت ساري حنفي والباحثة ريان علاء الدين من quot;استديو أشغال عامةquot;، سيّرها سيرج حرفوش من جمعية quot;بذورنا جذورناquot;.

ناقشت الندوة، وهي السابعة من سلسلة quot;حوار – مدينة – ناسquot;، كيف تشكّل الإبادة البيئية التي تمارسها quot;إسرائيلquot; اشتقاقاً للمشروع الصهيوني والاحتلال والاستعمار الاستيطاني، وتأطير الإبادة البيئية كجريمة دولية.

بدايةً، عرضت الباحثة ريان علاء الدين خريطة الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان،nbsp;والتي خطّها quot;استديو أشغال عامةquot; بناءً على رصد يومي للمعلومات والبيانات المتعلّقة بالاعتداءات من وسائل الإعلام المحلية، حيث تم تكوين قاعدة بيانات تحدّد بشكل يومي، أشكال القصف ونوعية الأهداف وعدد الشهداء المدنيات/ين.

بحسب الخرائط، تخطّى عدد المناطق اللبنانية المستهدفة حتى منتصف كانون الأول 74 منطقة عقارية في محافظتَي الجنوب والنبطية. وفي هذا السياق، ذكرت علاء الدين أن quot;العدو الإسرائيلي تقصّد، في الشهر الثاني من الحرب، تكثيف استهداف المدنيات/ين ومنازلهم، في استكمال للإبادة الجماعية والمكانية الذي يمارسها في غزةquot;، مشيرةً إلى quot;ارتفاع عدد الشهداء المدنيات/ين إلى 14 مدنياً/ة، بالإضافة إلى 3 صحافيات/ين وعنصر في الجيش اللبنانيquot;.

وقالت علاء الدين إن quot;العدو استخدم قنابل الفسفور الأبيض في 23 بلدة، في إبادة بيئية متعمّدة للإخلال بتوازن الطبيعة والقضاء على مقوّمات العيش المحلية البيئية والثقافية والزراعيةquot;، مشددةً على quot;التأثير الحتمي للاعتداءات على المواسم الزراعية ومصدر عيش المزارعات/ين وسكان المناطق، سواء عبر تدمير المحاصيل وتلويث التربة أو عبر منع المزارعات/ين من الوصول إلى أراضيهم ومحاصيلهمquot;.

ولفتت إلى أن الخرائط المعروضة quot;تبيّن بشكل مباشر أن الجنوب اليوم هو ميدان الحرب الوحيد ضد إسرائيل في لبنانquot;، مشددةً على quot;أهمية التوثيق خلال هذه المرحلة، لقدرته على إظهار الحقيقة للرأي العام العالمي، ورسم خطط الاستجابة وتحديد المسؤوليات، بالإضافة إلى كونه أداة مواجهةquot;.

وقالت ختامًا: quot;يمكن للدولة اللبنانية استخدام كل هذه الموارد البحثية التي يوفّرها quot;استديو أشغال عامةquot; أو غيره لمحاسبة العدو في المحافل الدولية من خلال الشكاوى التي تتقدّم بهاquot;، مشيرةً إلى quot;أهمية التوثيق لحفظ التاريخ ودحض سرديات العدو ورواياتهquot;.

الوزير ياسين

بعدها، أكّد وزير البيئة ناصر ياسين أن quot;ثمة حرباً حقيقية تحصل في الجنوب، حيث شهدنا نزوح أكثر من 60 ألف شخص، ما يشكّل أكثر من نصف سكان القرى الحدوديةquot;، مشيراً إلى أن quot;جيش الاحتلال حرق خلال شهر ما يتخطّى 90% من نسبة المساحة المحترقة خلال موسم الحرائق السابق، في تعمّد لخنق كل أساليب الحياة والعيشquot;.

وأعلن أن quot;الحكومة تقدّمت بشكوى إلى مجلس الأمن عن الاعتداءات، بناءً على توثيق عبر 4 طرق، وهي: المساحات المحترقة أولاً، وفحص عينات التربة لتوثيق استخدام الفسفور الأبيض الذي ينفي العدو الإسرائيلي استخدامه ثانياً، وعينات من السلاح المستخدم ثالثاً، وتقارير الجيش اللبناني رابعاً، في انتظار تقرير اليونيفيل أيضاًquot;.

وذكّر بأن quot;المسار نفسه اعتمدته وزارة البيئة خلال عدوان 2006 بعد الضرب المتعمّد لخزان الفيول في الجيّة، ما تسبّب بتسرّب نفطي في البحر، ووصلت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إقرار تعويضات، رغم أنها لم تُدفَع بعدquot;.

ونذكُر أيضا بأن أحد الحاضرين، وهو من كفركلا، أثنى على توثيق الدولة اللبنانية لما يجري، وتقدُّمها بالشكوى إلى مجلس الأمن، لكنّه أوضح، في المقابل، أن الدولة ذاتها لا تستجيب لحاجات أهل الجنوب اليوم في معاناتهم اليومية خلال الحرب الدائرة، خاصة فيما يتعلّق بالقطاع الزراعي وحرمان الناس من أراضيها وحيواناتها ومحاصيلها.

حنفي

من جهته، أكّد الأستاذ الجامعي ساري حنفي أن quot;المشروع الرئيسي للصهيونية يتعلّق بالأرض وهو مشروع استعماري بامتيازquot;، مشيراً إلى أن quot;ثمة كماً كبيراً من التصريحات الإسرائيلية أو الداعمة للإسرائيلي تدعم الإبادة الجماعية ضد أهل غزةquot;.

ورأىnbsp; أن quot;الغرب لم يستشرس يوماً على معركة المفاهيم كما يفعل اليومquot;، مشيراً إلى ورقة أصدرها تُرجمت إلى أكثر من 5 لغات ولكنها لم تصدر بعد بالإنكليزية، ما يثبت منع صدور أي ورقة تُثبت حصول إبادة جماعية. وعليه، شدد على أهمية quot;الحفر المفاهيمي لأنه يبقى للتاريخ وهو ضروري جداً لاسترجاع بعض قواناquot;.

وذكر بأن quot;إسرائيل صمّمت القانون بطريقة تستطيع من خلالها استخدام الاستثناء لإلغاء القانون بالقانون، ما يسمح لها باحتلال مزيد من الأراضي والسماح للمستوطنين بالاستيلاء على مزيد من الأراضيquot;.

nbsp;

=======

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

الموقع :www.nna-leb.gov.lb