<p>إجلاء شخص مصاب بعد قصف في بيلغورود على بعد حوالى 30 كيلومتراً من الحدود مع أوكرانيا (أ ف ب)</p>
يجتمع مجلس الأمن الدولي السبت عند الساعة 21:00 ت غ لمناقشة الهجوم على بيلغورود المتاخمة للحدود مع أوكرانيا الذي أسفر عن مقتل 18 شخصاً في الأقل والذي تحمل موسكو أوكرانيا مسؤوليته مؤكدة أنه لن يمر “من دون عقاب”.
واتهمت موسكو الجيش الأوكراني بتنفيذ هجوم على بيلغورود أدى إلى مقتل 18 شخصاً بينهم طفلان وإصابة 111 آخرين بجروح.
وكانت حصيلة أولية أفادت بمقتل 14 شخصاً وإصابة 108 بجروح.
وكتبت وزارة الطوارئ الروسية على تيليغرام “في بيلغورود، ارتفعت حصيلة القتلى إلى 18 شخصاً، فيما أصبح عدد الجرحى 111”.
ضربات عنيفة
يأتي هذا الهجوم غداة ضربات عنيفة شنتها روسيا على أوكرانيا أسفرت عن مقتل 39 شخصاً وإصابة العشرات، بحسب السلطات الأوكرانية.
وقالت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة على منصات التواصل الاجتماعي السبت “اليوم سيعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بطلب من روسيا بعد الضربات على بيلغورود”.
وأكد هذه المعلومات ثلاثة أعضاء في المجلس لوكالة الصحافة الفرنسية طالبين عدم كشف هوياتهم.
وأظهرت صور نشرت على الإنترنت سيارات تشتعل فيها النيران، ومباني نوافذها محطمة، وتصاعد أعمدة من الدخان الأسود.
وتنفذ أوكرانيا بانتظام ضربات في روسيا، خصوصاً في المناطق المتاخمة لحدودها، إلا أن حصيلة ضحاياها غالباً ما تكون أقل بكثير.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الهجوم الدامي على مدينة بيلغورود “لن يمر من دون عقاب”.
وأكدت الوزارة الروسية أن الدفاعات الروسية تمكنت من اعتراض صاروخين و”معظم” القذائف التي أطلقت على المدينة، ما جنب وقوع عدد “أكبر بكثير” من الضحايا، إلا أنها أوضحت أن قذائف عدة سقطت على بيلغورود، إضافة إلى حطام صواريخ.
وأعلن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “أبلغ بهجوم الجيش الأوكراني على مناطق سكنية في بيلغورود”.
ولم ترد كييف بعد على الاتهامات الروسية.
“عمل وضيع”
ونددت وزارة الخارجية الروسية بهذا العمل “الوضيع” الذي استهدف “عمدا أماكن يتجمع فيها المدنيون بشكل جماعي”.
وحملت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مقابلة مع وكالات أنباء روسية، مسؤولية الهجوم إلى “المملكة المتحدة” و”الولايات المتحدة” اللتين “تشجعان نظام كييف على القيام بأعمال إرهابية”.
وتوقع نائب رئيس مجلس الدوماً بيوتر تولستوي رداً “قاسيا”، معتبراً أن هذا الهجوم دليل على أنه “لا يمكن” إجراء مفاوضات مع أوكرانيا.
في منطقة بريانسك المتاخمة لأوكرانيا، تعرضت قريتا كيستر وبورتشيفو لقصف أوكراني ما أدى إلى مقتل “طفل من مواليد 2014″، بحسب حاكم المنطقة ألكسندر بوغوماز.
كما قتل شخص وأصيب عشرة آخرون في ضربات على دونيتسك، المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا والخاضعة لسيطرة موسكو، وفق ما أعلن مسؤول السلطات الروسية بالمنطقة دينيس بوشيلين.
ومن المقرر أن يلقي كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد خطاباً لمناسبة السنة الجديدة.
وواصلت أوكرانيا إحصاء قتلاها السبت بعد ضربات عنيفة شنتها روسيا الجمعة على عدد من مدنها بينها العاصمة كييف، ما أسفر عن مقتل 39 شخصاً وإصابة العشرات، بحسب السلطات الأوكرانية.
واستهدفت سلسلة ضربات مباني وجناحاً للولادة ومركزاً للتسوق وبنى تحتية صناعية وعسكرية، واعتبرت من الأعنف منذ بداية الحرب قبل عامين تقريباً.
وقال زيلينسكي السبت “في الوقت الحالي، لدينا 39 قتيلاً للأسف” في كل أنحاء البلاد، مضيفاً أن نحو مئة شخص أصيبوا بجروح.
في كييف وحدها، قتل 16 شخصاً في الأقل الجمعة، وفقاً للسلطات المحلية.
“يوم حداد”
واستمر انتشال جثث من تحت الأنقاض السبت في كييف حيث تراجع عدد الهجمات الدامية خلال الأشهر الأخيرة.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو السبت إن هذا الهجوم هو “الأكثر حصداً للضحايا المدنيين”، وأعلن “يوم حداد” في الأول من يناير (كانون الثاني).
وأكد الناطق باسم القوات الجوية يوري إيغنات أنه “الهجوم الصاروخي الأكبر” في إطار النزاع، باستثناء أيام الحرب الأولى.
واستهدفت ضربات جديدة الأراضي الأوكرانية السبت مسفرة عن مقتل ثلاثة أشخاص في مناطق خيرسون وزابوريجيا وتشرنيغيف، بحسب السلطات المحلية المختلفة.
وأصيب 20 شخصاً بجروح في هجوم وقع في خاركيف، بحسب المدعي العام الذي أشار إلى أن فندقاً وحضانة ومباني ومطاعم تضررت.
ومن بين الجرحى مراهقان وصحافي بريطاني هو المستشار الأمني لمجموعة من الصحافيين الألمان، بحسب المصدر نفسه.
إدانات دولية
وأثارت الضربات الروسية الجمعة إدانات دولية حازمة، وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة عن “هجمات مروعة”.
وتنهي هذه الهجمات عاماً صعباً بالنسبة إلى أوكرانيا اتسم بفشل هجومها المضاد الصيفي، وتعزيز إمكانات قوات موسكو.
وتزيد هذه الأخبار قلق كييف في حين بدأت المساعدات الغربية الآتية من أوروبا كما من الولايات المتحدة تشح، مع زيادة خطر وقف تدفق الذخائر والأموال.
ووجه زيلينسكي السبت نداء جديداً إلى حلفائه، مؤكداً أن تسليح أوكرانيا “وسيلة لحماية الأرواح”.
وأضاف “كل ظهور للإرهاب الروسي يثبت أننا لا نستطيع الانتظار لتقديم المساعدة لأولئك الذين يقاتلون”.
فشل بولندي
أعلن الجيش البولندي إنهاء عملية بحث برية السبت بعد الفشل في العثور على أي أجزاء من جسم يشتبه بأنه صاروخ روسي قالت بولندا إنه اخترق مجالها الجوي صباح الجمعة.
وكتبت قيادة العمليات في الجيش البولندي على منصة التواصل الاجتماعي إكس “في الساعة 3:00 بعد الظهر (1400 بتوقيت غرينتش)، اكتمل تفتيش المنطقة المحددة وكانت نتيجة البحث سلبية”. وأضافت “اكتملت الأنشطة العسكرية، ولا نخطط لإجراء المزيد من التحقق الميداني”.
وقال مسؤولون في الجيش البولندي الجمعة إن جسما ما انتهك المجال الجوي للبلاد من اتجاه حدودها مع أوكرانيا في الصباح قبل أن يخرج في غضون ثلاث دقائق من دخوله.
وكانت كييف أبلغت عن وقوع هجمات عديدة متزامنة على مدن مختلفة في أنحاء أوكرانيا في الساعات الأولى من صباح الجمعة.
وقال متحدث باسم قيادة العمليات لـ”رويترز” في وقت سابق السبت “أكد الجانب الأوكراني والحلفاء في البداية ما أكدته سجلات الرادار لدينا بأن الجسم غادر الأراضي البولندية”.
وقالت قيادة العمليات على “إكس” إن ما يقرب من 500 جندي شاركوا في عملية البحث بالقرب من مدينة زاموشتش في جنوب شرقي بولندا.
واستدعت وزارة الخارجية البولندية مساء الجمعة القائم بالأعمال الروسي مطالبة بتفسير لانتهاك مجالها الجوي.
قصف روسي على خاركيف
قال أوليه سينيهوبوف حاكم منطقة خاركيف الأوكرانية إن هجوماً روسياً على وسط مدينة خاركيف السبت أدى إلى إصابة ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وتضرر منشأة طبية ومبان سكنية ومواقع مدنية أخرى.
وذكر سينيهوبوف في منشور على تطبيق تيليغرام “يقدم الأطباء المساعدة لثمانية ضحايا في هذه اللحظة، جميعهم في المستشفى”.
وأضاف “المحتلون قصفوا الجزء الأوسط من مدينة خاركيف”، وتضررت “البنية التحتية المدنية من دون سواها”.
وأردف قائلاً إن ذلك شمل “منشأة طبية ومباني سكنية متعددة الشقق ومتاجر وأماكن عامة أخرى ووسائل نقل”.
ونشرت قنوات محلية على تيليغرام صوراً للأضرار التي لحقت بفندق خاركيف بالاس بوسط خاركيف.
وأفاد رئيس بلدية المدينة إيهور تيريهوف بأن الهجوم الروسي تسبب في “أضرار جسيمة” ونشوب حريق في مبنى سكني، ويجري جمع المعلومات عن المصابين.
وقال سينيهوبوف إن روسيا نفذت ست ضربات.
13 مليون طن بضائع
من ناحية أخرى، أعلنت أوكرانيا السبت أنها صدرت نحو 13 مليون طن من البضائع منذ إنشاء ممر بحري في البحر الأسود في أغسطس (آب)، أصبح مهماً للغاية لتجارتها على رغم التهديدات الروسية بالقصف.
وقال وزير البنى التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف إن 400 سفينة تولت نقل هذه الشحنات البالغة نحو “13 مليون طن”.
وأعرب عن “امتنانه” للجيش الأوكراني والشركاء الدوليين لضمان نشاط هذا الممر “في ظل ظروف الحرب العسكرية”.
بعد سنة 2023 صعبة على الجبهة، يمكن أوكرانيا أن تفتخر بنجاحاتها في البحر الأسود حيث هزمت الأسطول الروسي المعروف بقوته.
وتمكن الجيش الأوكراني من أبعاد السفن الروسية من جنوب غربي هذا البحر وفتح ممر بحري لتصدير الحبوب الأوكرانية، متجاهلاً التهديدات بالقصف.
أنشئ هذا الممر في أغسطس لربط موانئ جنوب أوكرانيا ومضيق البوسفور، بعد أسابيع من تعليق موسكو اتفاق الحبوب المبرم بين البلدين المتحاربين.
وأتاح هذا الاتفاق تصدير 33 مليون طن من الحبوب وغيرها من المنتجات الغذائية الأوكرانية عبر البحر الأسود في عام واحد.
وتزداد أهمية هذا الممر مع إغلاق العديد من الطرق البرية في الأشهر الأخيرة بسبب تظاهرات لسائقي الشاحنات البولنديين الغاضبين من المنافسة “غير العادلة” من زملائهم الأوكرانيين.
وهددت روسيا باستهداف السفن التي تدخل الموانئ الأوكرانية أو تبحر منها، بينما تستهدف البنى التحتية للموانئ والحبوب.
وانفجر لغم بسفينة تجارية ترفع علم بنما كانت متوجهة إلى ميناء أوكراني لتحميل الحبوب هذا الأسبوع، ما أدى إلى إصابة اثنين من البحارة.
من جهته أشاد الرئيس فولوديمير زيلينسكي السبت بالنجاحات البحرية لبلاده، قائلاً إن قواته “بسطت سيطرتها على البحر” هذا العام.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com
حذرت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين من مغبة إشعال النيران في المناطق الحرجية أو المحاذية…
استشهد صباح اليوم الشيخ حسين عزات عطوي، من بلدة الهبارية – قضاء حاصبيا مرجعيون، في…
اقيمت قبل ظهر اليوم، مراسم تكريمية ووداعية في باحة مستشفى الشيخ راغب حرب في تول…
نشر موقع “الخنادق” المعنيّ بالدراسات الإستراتيجية والأمنية تقريراً جديداً تحدّث فيه عن الجوانب الأمنية والاستخباراتية…
عاد الحديث مُجددا عن إمكانية طباعة أوراق نقدية من فئات جديدة بالليرة اللبنانية وذلك بعد…
أكد مسعف فلسطيني كان موجودًا في واقعة استشهد فيها 15 من زملائه في جنوب غزة…