janoub 24

أفرجت السلطات الإيرانية اليوم الثلاثاء “موقتاً” عن الإيرانية- الألمانية ناهد تقوي التي اعتقلت في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 بطهران، ووضعتها في الإقامة الجبرية مع ارتداء سوار إلكتروني، بحسب ما أفادت ابنتها مريم كلارين على منصة “إكس”.

وقالت كلارين إنه فرض على والدتها المحكومة بالسجن أكثر من عشر سنوات بتهمة الانتماء إلى مجموعة غير قانونية والدعاية ضد النظام، “ارتداء سوار إلكتروني على كاحلها” والبقاء في محيط ألف متر حول شقتها في طهران، موضحة أنه “أفرج عنها موقتاً”.

وأضافت كلارين أن هذه الشروط “تجعل إطلاق سراحها أقرب إلى الإقامة الجبرية” مع الأمل في أن يكون ذلك “خطوة أولى مهمة نحو الإفراج عنها غير المشروط”.

وختمت في الرسالة التي أرفقتها بصورة والدتها “نشكر كل الذين يعملون بلا كلل من أجل ناهد والإفراج عن جميع السجناء السياسيين”.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023 بحثت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك مصير الألمان المحتجزين في إيران مع نظيرها الإيراني حسين أمير عبداللهيان.

وأوضح المدير العام لشؤون السياسية بوزارة الخارجية الألمانية كريستيان باك على منصة “إكس” أنه أفرج عن تقوي “لأسباب طبية”، مضيفاً أن السلطات تعمل “لتعود إلى أسرتها”، علماً أن تقوي السبعينية كانت محتجزة في سجن إوين السيئ السمعة بطهران.

وفي صيف 2023 أعلنت المنشقة الإيرانية نرجس محمدي الحائزة جائزة يونيسكو/غييرمو كانو العالمية لحرية الصحافة لعام 2023، أن حياة تقوي المعتقلة معها، في خطر.

وأكدت نرجس محمدي أنها قضت فترة طويلة في الحبس الانفرادي، مما أسهم في تفاقم مشكلة القرص الفقري التي كانت تشكو منها قبل سجنها، مضيفة أنها تعاني أيضاً السكري وارتفاع ضغط الدم.

ويتهم مدافعون عن حقوق الإنسان ودول أوروبية طهران باعتقال عشرات الأجانب بذرائع واهية في إطار استراتيجية احتجاز الرهائن لانتزاع تنازلات من الغرب.

ويحتجز إيراني- ألماني آخر على الأقل في إيران، هو جمشيد شارمهد الذي اعتقل في أغسطس (آب) 2020 وحكمت عليه المحكمة العليا بالإعدام لتورطه المزعوم في هجوم على مسجد في 2008 أسفر عن مقتل 14 شخصاً.