تاريخ اليوم

15 كانون الثاني 1986 موعد مع الدم في المجتمع المسيحي اللبناني. فعلى خلفية الموقف من الاتفاق الثلاثي الذي رعته دمشق بين ميليشيات القوات اللبنانية برئاسة ايلي حبيقة والحزب الاشتراكي بقيادة وليد جنبلاط وأمل بزعامة نبيه بري في 28 كانون الاول 1985 تحت شعار وقف الحرب، نفذ رئيس اركان ميليشيا القوات سمير جعجع، بالتحالف مع الميليشيا التابعة لرئيس الجمهورية امين الجميل في المتن، انتفاضة ضد حبيقة، ادت الى سقوط مئات الضحايا. وبعد نهاية المعركة، نقل الجيش اللبناني حبيقة والياس ميشال المر اللذين كانا محاصرين في الكرنتينا، الى وزارة الدفاع، قبل ان يغادر حبيقة الى الخارج، ثم يعود عبر سوريا للتمركز مع انصاره في زحلة. وفي 27 ايلول من العام نفسه، عاود مسلحو حبيقة محاولة اقتحام شرق بيروت انطلاقا من بيروت الغربية، غير ان تدخل الجيش اسقط المحاولة، ومنع تطور المعارك بين جماعتي حبيقة وجعجع. وفي المحصلة، شكلت انتفاضة 15 كانون الثاني الدموية بداية عهد جعجع على رأس القوات، التي تحولت بعدها الى حزب سياسي، بعدما انطلقت فكرتها في بداية الحرب مع الرئيس بشير الجميل كذراع عسكرية جامعة للقوى المسلحة المسيحية، الممثلة سياسيا بالجبهة اللبنانية، التي شكلت الذراع السياسي الجامع لمختلف الاحزاب.

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :otv.com.lb