<p class="rteright">ترمب هو الأوفر حظاً للفوز ببطاقة الترشح عن الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية (أ ب)</p>
بحسب ما أظهرت تقديرات وسائل إعلام أميركية، فاز الرئيس السابق دونالد ترمب بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية أيوا، في نتيجة ترسخ موقعه في صدارة السباق الجمهوري لانتخابات البيت الأبيض المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني).
وتوقّعت شبكتا “سي إن إن” و”سي بي إس” أن يهزم الرئيس السابق في هذه الولاية الواقعة في الغرب الأوسط الأميركي منافسيه الرئيسيين: السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي وحاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس.
بدأت في ولاية أيوا الأميركية انتخابات الحزب الجمهوري التمهيدية للانتخابات الرئاسية، في اقتراع تشير استطلاعات الرأي إلى أن ترمب هو الأوفر حظاً للفوز فيه.
وللمرة الأولى منذ خسارته معركته الانتخابية للفوز بولاية رئاسية ثانية متتالية في العام 2020، سيواجه الرئيس الأميركي السابق الناخبين، بينما تتم محاكمته في أربع قضايا جنائية تتراوح بين الحصول على وثائق سرية للغاية ومحاولة قلب نتائج الانتخابات السابقة التي خسر خلالها أمام الديمقراطي جو بايدن.
عواصف ثلجية
غير أن المراقبين لم يستبعدوا أداءً قوياً مفاجئاً لهايلي أو ديسانتيس. ومما يزيد من حالة عدم اليقين، هو أن الناخبين في أيوا قد يواجهون أحوال الطقس الأشد برودة في العهد الحديث للحملات الانتخابية الأميركية في ظل العواصف الثلجية والرياح العاتية المتوقعة في بعض المناطق حيث ستصاحبها درجات حرارة تصل إلى 42 درجة مئوية تحت الصفر، ما من شأنه أن ينعكس على نسب المشاركة.
وقال ديسانتيس عبر منصة “إكس” في وقت مبكر الإثنين، “أطلب منكم الخروج وتحدي البرد ودعمي في المجلس الشعبي الانتخابي في ولاية أيوا”، مضيفاً “لن تُتاح أمامكم الفرصة أبداً ليكون لتصويتكم تأثير أكبر من الليلة”.
من جهته، قال ترمب في تجمع انتخابي الأحد في إنديانولا، جنوب دي موين عاصمة الولاية، بعدما ألغى ثلاثة تجمعات نهاية الأسبوع “ارتدوا ملابس دافئة.. واجهوا أحوال الطقس واخرجوا لتنقذوا أميركا”.
وقال ماسي أرجيس وهو عضو في مجموعة طلابية جمهورية في جامعة أيوا، إن “السؤال الأكبر الذي يطرأ على ذهني الآن هو: هل ما زال المجلس الانتخابي سيُعقد؟”، مضيفاً “ستكون هناك دوامة قطبية”.
حضور ترمب
وتبدأ المجالس الشعبية الانتخابية حوالى الساعة السابعة مساءً (01:00 بتوقيت غرينتش الثلاثاء)، حيث يتجمع الناخبون في المدارس والمكتبات ومحطات الإطفاء في جميع أنحاء الولاية.
وخلافاً للانتخابات العادية، لا توجد حجرة تصويت. وبدلاً من ذلك، يُظهر المشاركون في المجالس الشعبية الانتخابية اختيارهم من خلال التجمع في مكان محدد من الغرفة إلى جانب الناخبين الآخرين ذوي الاختيار المماثل.
وينوي ترمب حضور عدد من المجالس الانتخابية عند المساء، حسبما أفادت حملته.
وبينما تشهد أيوا السباق الانتخابي الأول في البلاد، فهي تتمتع بتأثير كبير على موسم الانتخابات التمهيدية، وغالباً ما تُحدد الزخم والروايات الإعلامية التي تسبق الانتخابات في الولايات التالية.
فوز سهل
وعلى رغم من الحديث عن تحولات أشبه بمعجزة، تبدو نتيجة انتخابات أيوا محسومة تقريباً، حيث من المتوقع أن يفوز ترمب بسهولة. وأظهر استطلاع جديد لـ”إن بي سي نيوز”/”دي موين ريجستر”/”ميدياكوم” أن ترمب يحظى بأصوات 48 في المئة من الناخبين المحتملين بينما حلت هايلي في المرتبة الثانية بحصولها على نسبة 20 في المئة فقط. أما حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، فقد حصل على 16 في المئة.
ويشارك في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري أيضاً عدد من المرشحين الذين حصلوا على نسب تأييد منخفضة في الاستطلاعات، من بينهم رجل الأعمال في مجال التكنولوجيا الحيوية فيفيك راماسوامي.
وسيحضر الديمقراطيون في ولاية أيوا أيضاً الإثنين المجالس الشعبية (كوكس)، وهي الاجتماعات التي يحضرها الأعضاء المحليون في حزب سياسي لتسجيل مرشحيهم المفضلين، لكنهم سيصوتون بالبريد في الفترة من يناير (كانون الثاني) حتى مارس (آذار).
ومن المتوقع أن يهزم بايدن بسهولة الكاتبة ماريان وليامسون وعضو الكونغرس عن ولاية مينيسوتا دين فيليبس.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أنصار ترمب متمسكون بدعمه
ويعد ترمب الأوفر حظاً للفوز ببطاقة الترشح عن الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية وأكثر مرشح سيتضرر بأي خسارة، علماً بأنه يواجه مجموعة من القضايا في محاكم الولايات المتحدة.
لكن رغم توجيه اتهامات أربع مرات للرئيس السابق، يصر أنصاره على الوقوف إلى جانبه في أول عملية تصويت ضمن الانتخابات التمهيدية لاقتراع 2024 الرئاسي.
وفضلاً عن الادعاءات بوجود مؤامرة سياسية عبر اللجوء إلى القضاء لإطاحة ترمب، تسود مخاوف أيضاً حيال الوضع الاقتصادي وسن الرئيس الحالي بايدن، وفق ناخبين أجرت وكالة الصحافة الفرنسية مقابلات معهم.
وفيما تنطلق أعمال المجالس الشعبية الانتخابية الجمهورية (كوكس) الاثنين، تطرح تساؤلات بشأن إن كان شغف أنصاره سيُترجم بفوز للرئيس السابق الساعي لمواجهة بايدن مرة أخرى.
“أعظم رئيس في هذا القرن”
يقول سكوت (51 سنة) “إنه أعظم رئيس مر علينا هذا القرن”.
ورفض سكوت، وهو من أيوا، الإفصاح عن اسمه الكامل خشية انعكاسات موقفه على وضعه المهني، في مؤشر على حجم الجدل الذي ما زال ترمب يثيره في بلد يعاني من استقطاب سياسي حاد.
وأما بالنسبة لأربع قضايا جنائية منفصلة ضد الرئيس السابق ترتبط بمساعيه لتغيير نتيجة انتخابات العام 2020، يقول سكوت “أعتقد أن الأمر مجرد هراء”. وأضاف “أعتقد بأن 100 في المئة منها منسق ويتم لأغراض سياسية”.
على رغم من أن وجهة النظر هذه لا تستند إلى أدلة ملموسة، إلا أنها سائدة على نطاق واسع في أوساط باقي الناخبين.
وأكدت بيتسي شاورز أن “القضايا التي يلاحقونه من أجلها، كلها أكاذيب”، في إشارة إلى لائحتي الاتهام الفيدراليتين والأخريين الصادرتين عن سلطات ولايات وتضم جميعها 91 تهمة جنائية.
واجه ترمب (77 سنة) وبايدن (81 سنة) أسئلة مرتبطة بالسن. وتشير شاورز إلى أن بايدن الذي تعثر وتلعثم مرة تلو الأخرى “لا يدرك ما الذي يتحدث عنه حوالى نصف الوقت”.
وأضافت سائقة الشاحنة “إنه يتوه.. لا يعرف حتى كيف يغادر المنصة”. في الأثناء، “يحاول (ترمب) إنقاذ البلاد”، على حد قول شاورز التي ارتدت قميصاً أبيض اللون عليه العلم الأميركي.
“أميركي حقيقي”
سمع كريس مونتغومري (21 سنة) بدونالد ترمب عندما كان ما زال في المرحلة الابتدائية في المدرسة.
وعبر الناخب الشاب بينما كان يتناول الحلوى بانتظار تجمع إنديانولا عن حماسته للمرشح الذي وصفه بأنه “أميركي حقيقي… لا يهمه ما يقوله الآخرون”.
لعب هذا الجانب من شخصية ترمب دوراً في إيصاله إلى البيت الأبيض عام 2016، ولم ينجح أي من المرشحين الآخرين، بمن فيهم أبرز منافسيه نيكي هايلي ورون ديسانتيس، في تغيير موقف مونتغومري المتحدر من بلدة ميلو الصغيرة.
لكنه يبدو أقل ثقة في ما يتعلق بالمشاكل القانونية التي يواجهها ترمب. وقال بصوت منخفض لدى سؤاله عن الأمر “لا أعرف في الحقيقة ما الذي يمكنني قوله في هذا الصدد”.
وفي رده على سؤال في شأن إن كان سيواصل دعم ترمب حتى وإن أدين الأخير في إطار محاكمة واحدة على الأقل قبل الانتخابات، أكد مونتغومري “بكل تأكيد. إنه الشخص المناسب”.
التضخم
ويبدي بول فرويند (20 سنة) استعداداً للتصويت لترمب في أول انتخابات رئاسية يمكنه المشاركة فيها.
يعقد فرويند الذي يدرس ليصبح مدرباً رياضياً آمالاً على مقترحات ترمب المرتبطة بالاقتصاد فيما يواصل التضخم إثقال كاهل الأميركيين.
وقال “أتوجه إلى محل البقالة وأدفع 100 دولار لشراء أغراض تكفي لأسبوع فقط… مع ترمب قد يكون الوضع أفضل بعض الشيء”.
لكنه لن يدعم ترشح ترمب للرئاسة “على الأرجح” إذا تمت إدانته. وقال إن “خرق القانون خطأ وإذا كان الرئيس يقوم بذلك، فلن يبدو ذلك جيداً”.
لكن هذا الرأي ليس السائد على ما يبدو في أوساط مؤيدي ترمب، بناء على نتائج آخر الاستطلاعات.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com
نشر موقع “الخنادق” المعنيّ بالدراسات الإستراتيجية والأمنية تقريراً جديداً تحدّث فيه عن الجوانب الأمنية والاستخباراتية…
عاد الحديث مُجددا عن إمكانية طباعة أوراق نقدية من فئات جديدة بالليرة اللبنانية وذلك بعد…
أكد مسعف فلسطيني كان موجودًا في واقعة استشهد فيها 15 من زملائه في جنوب غزة…
طقس ربيعي مستقر نسبياً يسيطر على لبنان والحوض الشرقي للمتوسط حتى اليوم الأحد حيث تتأثر…
أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن خلافا فرديا في منطقة الشرحبيل بين عدد من الاشخاص، استخدمت…
أعلنت المديرية العامة للامن العام اللبناني، أنّه "تبيّن أخيراً أن عدداً كبيراً من المواطنين تلقّى…