<p class="rteright">فتى فلسطيني يركب دراجة بالقرب من المباني المتضررة في أحد شوارع مدينة غزة (أ ف ب)</p>
أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أمس الخميس، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات جنود محتجزين في غزة، بأن إسرائيل “تستعد لدخول رفح“، ولن تترك أحداً من جنودها هناك.
ونقلت الصحيفة عن بيان لمكتب نتنياهو قوله، إن الضغط العسكري فقط هو الذي سيضمن تحرير المحتجزين. وأوضح: “استمرار الضغط العسكري، الذي نمارسه وسنظل نقوم به، هو ما يضمن عودة الجميع”.
من جانبها، ذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تجري محادثات مبكرة لتمويل مهمة حفظ سلام في قطاع غزة.
ونقلت أن الخيارات التي يجري بحثها لن تشمل قوات أميركية على الأرض، وفقاً لمسؤولين اثنين من وزارة الدفاع واثنين من المسؤولين الأميركيين الآخرين، وجميعهم طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.
وبدلاً من ذلك، سيذهب تمويل وزارة الدفاع نحو احتياجات قوات الأمن ويكمل المساعدة المقدمة من البلدان الأخرى.
إسرائيل “لم تحصل” على كل ما طلبته
قال الجنرال تشارلز كيو براون رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الخميس إن إسرائيل لم تتسلم كل الأسلحة التي طلبتها، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن بعضها قد يؤثر على استعداد الجيش الأميركي كما أن هناك حدوداً لقدراته.
وتقدم واشنطن مساعدات عسكرية سنوية بقيمة 3.8 مليار دولار لإسرائيل، حليفتها منذ أمد طويل. وتسرع الولايات المتحدة توصيل الدفاعات الجوية والذخائر إلى إسرائيل، لكن بعض الديمقراطيين ومجموعات الأميركيين من الأصول العربية انتقدوا دعم إدارة الرئيس جو بايدن الثابت لإسرائيل، والذي يقولون إنه يمنحها شعورا بالحصانة من العقاب.
وقال براون “على الرغم من أننا ندعمهم بالقدرات، لم يتلقوا كل ما طلبوه”. وأضاف في كلمة خلال حدث استضافته جمعية (ديفنس رايترز غروب) للمؤسسات الصحفية المعنية بالدفاع والأمن “يرجع بعض ذلك إلى أنهم طلبوا أشياء لا نملك القدرة على تقديمها أو لا نرغب في تقديمها… الآن”.
وقال متحدث باسم براون في وقت لاحق الخميس إن تصريحاته تشير إلى “ممارسة معتادة قبل تقديم المساعدات العسكرية لأي من حلفائنا وشركائنا”. وأضاف الكابتن البحري جريل دورسي في بيان “نقيم المخزونات الأميركية وأي تأثير محتمل على استعدادنا لتحديد قدرتنا على تقديم المساعدة المطلوبة”.
وتابع “لا يوجد تغيير في السياسة الأميركية. تواصل الولايات المتحدة تقديم المساعدة الأمنية لحليفتنا إسرائيل خلال دفاعها عن نفسها ضد (حماس)”.
“وقف المجاعة”
وطالب قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع أمس الخميس إسرائيل التي تتهمها جنوب أفريقيا بارتكاب جرائم “إبادة جماعية” في غزة باتخاذ كل الإجراءات الضرورية والفاعلة لضمان دخول الإمدادات الغذائية الأساسية للسكان الفلسطينيين في القطاع الفلسطيني ووقف انتشار المجاعة.
لكن حركة “حماس” التي تدير غزة قالت إنه يتعين وقف إطلاق النار من أجل التصدي للأزمة الإنسانية.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجاء أمر المحكمة في الوقت الذي تشتبك فيه قوات إسرائيلية مع مقاتلين فلسطينيين في محيط مستشفى الشفاء في غزة وقال الجناحان العسكريان لحركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” إنهما هاجما قوات ودبابات إسرائيلية بصواريخ وقذائف هاون. وقال قضاة في المحكمة إن الفلسطينيين في غزة يواجهون أوضاعاً متفاقمة. وأضاف القضاة “تلاحظ المحكمة أن الفلسطينيين في غزة لم يعودوا يواجهون فقط خطر المجاعة… بل إن هذه المجاعة قد ظهرت بالفعل”.
وطلبت جنوب أفريقيا هذه الإجراءات الجديدة كجزء من قضيتها المستمرة التي تتهم إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” في غزة. وقال باسم نعيم، المسؤول الكبير في “حماس”، إن الحكم لم يذهب إلى الحد الكافي، ويتعين إصدار أمر لإسرائيل بإنهاء هجومها العسكري لوقف المعاناة.
وأضاف لـ “رويترز”: “نحن نرحب بأي مطالبات جديدة لإنهاء المأساة في قطاع غزة وخاصة في شمال قطاع غزة ولكننا كنا نتمنى أن تأمر المحكمة بوقف إطلاق نار كحل جذري لكل المآسي التي يعانيها شعبنا في قطاع غزة”.
وطالب مجلس الأمن يوم الثلاثاء في تصويت على مشروع قرار بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج على الفور وبغير شروط عن جميع الرهائن. وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، لكنها لم تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار.
ولم يصدر تعليق بعد من وزارة الخارجية الإسرائيلية على الأمر. وقالت إسرائيل إنها تبذل جهوداً لتعزيز وصول المنظمات الإنسانية إلى غزة براً ومن خلال عمليات إنزال جوي للمساعدات وبطريق البحر من خلال سفن إلى ساحل القطاع على البحر المتوسط.
وقال زعماء إسرائيليون إن بإمكان “حماس” إنهاء الحرب بالاستسلام وإطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم في غزة وتسليم الضالعين في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) لمحاكمتهم.
مقتل أحد أبرز القيادات في “حماس”
وقال الجيش الإسرائيلي إنه واصل العمليات في محيط مجمع مستشفى الشفاء بمدينة غزة بعد اقتحامه منذ أكثر من أسبوع. وأضاف أن القوات قتلت نحو 200 مسلح منذ بدء العملية “مع تفادي إلحاق الأذى بالمدنيين والمرضى والفرق والمعدات الطبية”.
وقال دانيال هاغاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان أذاعه التلفزيون إن القوات العاملة في المستشفى قتلت رائد ثابت، مسؤول التموين في “حماس” الذي وصفه بأنه أحد أبرز القيادات العشرة في الحركة.
وكانت صحيفة “جيروزاليم بوست” قد نقلت عن الجيش الإسرائيلي أنه قتل قيادياً كبيراً في الحركة بمجمع الشفاء الطبي في غزة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن القيادي، الذي يُدعى رائد ثابت، “عمل، سابقاً، رئيساً لمنظومة الإنتاج التابعة لـ (حماس)، وكان عبارة عن مركز معرفة لدى المنظمة فيما يتعلق بالتزود والتسلح”.
وأضاف: “كان ثابت يُعد ضمن أبرز عشرة قياديين لدى الجناح العسكري”، مشيراً إلى أنه كان مقرباً من يحيى السنوار، رئيس حركة “حماس” بقطاع غزة، ومحمد الضيف، القائد العسكري للحركة، وفق وصفه. وتابع: “جرى القضاء عليه أثناء محاولته الهروب من المستشفى، واشتباكه مع قواتنا مع اثنين” آخرين.
شح الغذاء والماء والعقاقير
قالت وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره “حماس” إن جرحى ومرضى محتجزون داخل مبنى إداري في مجمع الشفاء غير مجهز لتقديم الرعاية الصحية. وأضافت أن خمسة مرضى توفوا منذ بدء الاقتحام الإسرائيلي بسبب نقص الغذاء والمياه والرعاية الطبية.
وكان الشفاء، وهو أكبر مستشفى في القطاع قبل الحرب، من مرافق الرعاية الصحية القليلة التي تعمل جزئياً في شمال غزة قبل الاقتحام الأحدث. كما كان المجمع يؤوي مدنيين نازحين.
وأظهرت لقطات لم يتم التحقق منها تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي وحدة الجراحة وقد تحولت إلى اللون الأسود بسبب النيران ووحدات سكنية مجاورة تشتعل فيها النيران أو مدمرة.
وقال الجناحان العسكريان لحركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في بيان “قصفنا بوابل من قذائف الهاون تجمعات لجنود العدو في محيط مجمع الشفاء غرب مدينة غزة” في عملية مشتركة.
وذكرت حركة “الجهاد الإسلامي” في بيان آخر أنها استهدفت دبابة إسرائيلية بصاروخ مضاد للدبابات خارج المستشفى. وقال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين أطلقوا النار على قواته من داخل وخارج مبنى الطوارئ.
وتقول إسرائيل إنها تستهدف مسلحي “حماس” الذين يستخدمون المباني المدنية، بما في ذلك المباني السكنية والمستشفيات، للاحتماء. وتنفي “حماس” ذلك.
وقالت وزارة الصحة في القطاع الخميس إن 32552 فلسطينياً على الأقل قتلوا وأصيب 74980 آخرون في الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.
ويُعتقد أن آلاف القتلى مدفونون تحت الأنقاض وأن أكثر من 80 في المئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة قد نزحوا عن ديارهم، ويحيق خطر المجاعة بكثيرين منهم.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com
عاد الحديث مُجددا عن إمكانية طباعة أوراق نقدية من فئات جديدة بالليرة اللبنانية وذلك بعد…
أكد مسعف فلسطيني كان موجودًا في واقعة استشهد فيها 15 من زملائه في جنوب غزة…
طقس ربيعي مستقر نسبياً يسيطر على لبنان والحوض الشرقي للمتوسط حتى اليوم الأحد حيث تتأثر…
أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن خلافا فرديا في منطقة الشرحبيل بين عدد من الاشخاص، استخدمت…
أعلنت المديرية العامة للامن العام اللبناني، أنّه "تبيّن أخيراً أن عدداً كبيراً من المواطنين تلقّى…
يشهد لبنان والحوض الشرقي للمتوسط تأثير رياح خماسينية دافئة قادمة من شمال إفريقيا، محملة بالغبار،…