janoub 24

ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء بعد تراجعها ليومين متتاليين إذ أدى تعثر محادثات وقف إطلاق النار في غزة إلى تجدد حالة الضبابية في شأن أمن الإمدادات من الشرق الأوسط، وهو ما محا أثر زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية.

صعدت العقود الآجلة لخام برنت 25 سنتاً إلى 89.67 دولار للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 24 سنتاً إلى 85.47 دولار.

انخفاض الأسعار

وانخفضت أسعار الخامين القياسيين بنحو 1.7 في المئة في نهاية الأسبوع الماضي على رغم التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط الناجمة عن احتمال استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة لفترة أطول، وجر مزيد من الدول إلى الصراع.

وقالت “حماس” أمس الثلاثاء إن الاقتراح الإسرائيلي الذي تسلمته في الآونة الأخيرة لوقف إطلاق النار لا يلبي مطالب الفلسطينيين لكنها ستدرسه وتسلم الرد للوسطاء.

وإذا استمر الصراع فإنه قد يشهد تورط دول أخرى في المنطقة بخاصة إيران ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

المخزون الأميركي

في غضون ذلك، ارتفعت مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي 3.03 مليون برميل، وفقاً لما نقلته مصادر في السوق عن بيانات معهد البترول الأميركي، بعدما توقع محللون ارتفاعاً بنحو 2.4 مليون برميل.

ومن المقرر صدور البيانات الرسمية للمخزونات الأميركية في وقت لاحق اليوم.

وعلى نحو منفصل، رفعت الحكومة توقعاتها لإنتاج النفط الخام الأميركي بواقع 280 ألف برميل يومياً إلى 13.21 مليون برميل يومياً في 2024 بفارق 20 ألف برميل يومياً عن توقعات سابقة من إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

رفع توقعات الأسعار

ومع ذلك، قالت إدارة معلومات الطاقة إنها تتوقع أن يبلغ متوسط أسعار خام برنت 88.55 دولار للبرميل في 2024، ارتفاعاً من توقعات سابقة عند 87 دولاراً للبرميل.

وأبقى وزراء منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاء من بينهم روسيا في التكتل المعروف “أوبك+” خلال اجتماع عقد، الأربعاء الماضي، على سياسة إنتاج النفط من دون تغيير وحثوا بعض الدول على تعزيز الالتزام بتخفيضات الإنتاج.

وصدر عن الاجتماع أن بعض الأعضاء سيعوضون عن زيادة الإمدادات في الربع الأول، وستتحول روسيا إلى فرض قيود على الإنتاج بدلاً من الصادرات.

وبحسب محللين في شؤون الطاقة، فإنه بعد أشهر من الشكوك، يبدو أن أسواق النفط أدركت، أخيراً، أن “أوبك+” جادة في استقرار وإبقاء السوق في حالة توازن. وفقاً لأحدث البيانات الأسبوعية من وكالة “رويترز”، ارتفعت مشتريات النفط الخام بأسرع معدل منذ عام 2020، وبطبيعة الحال، “أوبك+” ليست العامل الوحيد وراء التحول في معنويات السوق.

رهان الـ94 دولاراً

أمس الثلاثاء، رفع بنك “مورغان ستانلي” توقعاته لسعر خام برنت في الربع الثالث من العام الحالي بأربعة دولارات للبرميل إلى 94 دولاراً، مرجعاً ذلك إلى أخطار جيوسياسية.

وقال البنك في مذكرة إن حقيقة أن “درجة الأخطار الجيوسياسية في مناطق رئيسة منتجة للنفط قد زادت في الآونة الأخيرة تبدو واضحة وغير قابلة للجدل”.

وقال “مورغان ستانلي” إنه في ظل قيود إمدادات “أوبك” وبعض العوامل الهبوطية للإنتاج الروسي والارتفاع الموسمي المرتقب في الطلب، فإنه يتوقع نقصاً في المعروض خلال الربعين الثاني والثالث.

وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي في وقت سابق من هذا الشهر إن الضربات الأوكرانية على مصافي التكرير الروسية ربما عطلت أكثر من 15 في المئة من طاقة الإنتاج الروسية.