«البناء»: بقي المشهد الجنوبي تحت رصد العيون السياسية والدبلوماسية ومرصد المقاومة التي وجهت رسالة تحذيرية للعدو بصواريخ على مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة، لوقف خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار بالاعتداء على القرى والمدنيين في الجنوب.
وأشارت مصادر مطلعة لـ»البناء» «أن تدخل المقاومة هو الذي أجبر العدو الإسرائيلي على الحد من انتهاكاته لاتفاق وقف إطلاق النار والعدوان على القرى الجنوبية، إذ أن العدو تمادى في عدوانه طيلة ستة أيام من دون أن يعير أي اهتمام لاتفاق وقف إطلاق النار ولا للقرار 1701 ولا للقوات الدولية ولا للجنة الدولية المكلفة الإشراف على تطبيق القرار 1701 ولا حتى للطلبات الأميركية – الفرنسية للحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن خرق الاتفاق، ما دفع المقاومة إلى توجيه إنذار لردعه وإلا فإن المقاومة مستعدة للعودة الى الميدان وهي ليست مردوعة كما يظن العدو، بل هي تحترم الاتفاق ولا تريد منح العدو أي ذريعة للاستمرار بعدوانه، وأفسحت المجال أمام اللجنة الدولية والجيش اللبناني وقوات اليونفيل لتنفيذ بنود الاتفاق، لكن العدو لم يلتزم ويريد استغلال طيلة مدة هدنة الـ60 يوماً لتكريس واقع أمني – عسكري في جنوب الليطاني ورسم المعادلات النهائية لهذه الحرب وفرض قواعد اشتباك جديدة على المقاومة ولبنان، والاحتفاظ بحرية الحركة العسكرية وحق استهداف ما يراه مناسباً من أهداف لحزب الله ومن دون أن تمنح المقاومة حق الرد، ما لم ولن تقبل بذلك المقاومة ولو عاد الوضع إلى الحرب من جديد، لأن العدو يريد انتزاع مكاسب أمنية عسكرية خلال الهدنة ما لم يستطع تحقيقه خلال الحرب».
وفي سياق ذلك، شددت جهات رسمية لـ»البناء» على أن ما يشاع عن أن ما تقوم به «إسرائيل» من اعتداءات يندرج ضمن الضمانات الأميركية الممنوحة لـ»إسرائيل»، غير صحيح، لأن بنود الاتفاق التي وافقت عليه الحكومة لا يتحدث عن أي حرية حركة لـ»إسرائيل» في الجنوب، والدليل هو اعتراف الأميركيين والفرنسيين رعاة الاتفاق بأن ما تقوم به إسرائيل يشكل انتهاكاً للاتفاق. أما الضمانات الأميركية لـ»إسرائيل» فلا علاقة للبنان بها.
وفيما لفتت الجهات الى دور محوري لرئيس مجلس النواب نبيه بري بإرسال رسائل واتصالات حاسمة مع الأميركيين والفرنسيين تحذر من تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية على اتفاق وقف إطلاق النار، كشف مصدران سياسيان لبنانيان لوكالة «رويترز» أن «اثنين من كبار المسؤولين اللبنانيين طالبا واشنطن وباريس بالضغط على «إسرائيل» للالتزام بوقف إطلاق النار بعدما شنت عشرات العمليات العسكرية على الأراضي اللبنانية». وقالت المصادر لرويترز، إن «رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري تحدثا إلى مسؤولين في البيت الأبيض والرئاسة الفرنسية في وقت متأخر أمس وعبرا عن قلقهما بشأن وضع وقف إطلاق النار».
وأشارت مصادر إعلامية محلية بأن رئيس لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الأميركي اجرى اتصالا بالرئيس بري الذي سيستقبله يوم الخميس، مضيفة بأن «العضو الفرنسي في لجنة المراقبة الدولية لاتفاق وقف إطلاق النار يصل اليوم الى لبنان».
ونقلت المصادر عن زوار بري، تأكيدهم أن «أول اجتماع للجنة المراقبة سيعقد الجمعة او السبت المقبلين في الناقورة»، موضحين أنه «عندما تبدأ اللجنة اجتماعاتها سيصبح خرق وقف إطلاق النار صعبا وتحت المراقبة».
وعشية جلسة لمجلس الوزراء مقررة اليوم في السراي، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمام زواره «أن الاتصالات الديبلوماسية مستمرة وتكثفت بالأمس (أمس الأول) لوقف الخروقات الإسرائيلية لقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من البلدات اللبنانية الحدودية». وقال: «لقد شددنا خلال هذه الاتصالات على أولوية استتباب الأوضاع لعودة النازحين الى بلداتهم ومناطقهم وتوسعة انتشار الجيش في الجنوب». وقال: «إن إعلان قيادة الجيش الحاجة إلى تطويع جنود متمرنين في الوحدات المقاتلة في الجيش يندرج في سياق تنفيذ قرار مجلس الوزراء بزيادة عديد الجيش لتعزيز انتشاره في مختلف مناطق الجنوب».
وفي غضون ذلك، واصل العدو خروقاته للاتفاق، حيث استهدفت غارة من مسيّرة إسرائيلية بلدة بيت ليف، قضاء بنت جبيل. وأطلق جيش الاحتلال رشقات رشاشة باتجاه بلدة مجدل زون في القطاع الغربي. وأغارت مسيرة على أطراف ديرسريان. وفتح جيش العدو نيران رشاشاته تجاه حي السيار في بلدة حبوش. وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، أن الغارة الإسرائيلية على بلدة حاريص، أدت في حصيلة محدثة إلى سقوط 6 ضحايا وإصابة شخصين بجروح. وسجل انتشار كثيف للجيش في أحياء وشوارع مدينة صور ومحيطها للحفاظ على الأمن، إيذاناً بالبدء في إعادة انتشار الجيش في الجنوب لا سيما في القرى الحدودية.
عاد الحديث مُجددا عن إمكانية طباعة أوراق نقدية من فئات جديدة بالليرة اللبنانية وذلك بعد…
أكد مسعف فلسطيني كان موجودًا في واقعة استشهد فيها 15 من زملائه في جنوب غزة…
طقس ربيعي مستقر نسبياً يسيطر على لبنان والحوض الشرقي للمتوسط حتى اليوم الأحد حيث تتأثر…
أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن خلافا فرديا في منطقة الشرحبيل بين عدد من الاشخاص، استخدمت…
أعلنت المديرية العامة للامن العام اللبناني، أنّه "تبيّن أخيراً أن عدداً كبيراً من المواطنين تلقّى…
يشهد لبنان والحوض الشرقي للمتوسط تأثير رياح خماسينية دافئة قادمة من شمال إفريقيا، محملة بالغبار،…