janoub 24

أعلنت جامعة ميريلاند الإثنين أن جراحين أميركيين نجحوا في زراعة قلب خنزير معدل وراثياً في مريض بشري، في أول عملية من نوعها.

وقالت كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيان إن العملية الجراحية التي أجريت الجمعة أثبتت لأول مرة أن قلب حيوان يمكن أن يعيش في جسم إنسان من دون رفض فوري.

وأجريت العملية التي استغرقت 8 ساعات في بالتيمور وكان المريض ديفيد بينيت (57 عاماً) في حالة جيدة يوم الإثنين، وفقاً لما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” عن الجراحين في المركز الطبي بجامعة ميريلاند.

وكان بينيت قد اعتُبر غير مؤهل لعملية زرع قلب بشري. ويخضع المريض المقيم في ميريلاند لعناية طبية مركزة لتحديد كيفية أداء القلب المزروع.

وقال بينيت عشية العملية “إما أن أموت أو أن أجري عملية الزرع هذه. أريد أن أعيش… إنها خياري الأخير”.

ومنحت إدارة الغذاء والدواء تصريحاً طارئاً لإجراء هذه الجراحة ليلة رأس السنة، كخطوة أخيرة لمريض لم يكن مؤهلاً لعملية الزرع التقليدية.

وقال الجراح بارتلي غريفيث الذي أجرى العملية وهو أيضاً مدير برنامج زراعة القلب في المركز الطبي: “إنه يخلق النبض، ويخلق الضغط، إنه قلبه”، وتابع “إنه يعمل ويبدو طبيعياً. نشعر بسعادة غامرة، لكننا لا نعرف ما قد يجلبه لنا الغد. لم يتم القيام بإجراء مماثل من قبل”.

وأضاف “هذه عملية جراحية رائدة وتقربنا خطوة من حل أزمة نقص الأعضاء”. وشدد غريفيث “نتقدم بحذر، لكننا متفائلون أيضاً بأن هذه الجراحة الأولى في العالم ستوفر خياراً جديداً مهماً للمرضى في المستقبل”.

وفي العام الماضي، تلقى حوالى 41354 أميركياً عضواً مزروعاً، حصل أكثر من نصفهم على الكلى، وفقاً للشبكة المتحدة لمشاركة الأعضاء، وهي منظمة غير ربحية تنسق جهود تأمين الأعضاء في البلاد.

ولكن هناك نقص حاد في الأعضاء، ويموت حوالى 12 شخصاً على قوائم الانتظار كل يوم، بحسب “نيويورك تايمز”.

وعمل العلماء بجد لتطوير الخنازير التي لن يرفض جسم الإنسان أعضائها، وقد تسارعت الأبحاث في العقد الماضي من خلال تقنيات جديدة لتحرير الجينات والاستنساخ. تأتي عملية زرع القلب بعد أشهر فقط من نجاح الجراحين في نيويورك في ربط كلية خنزير معدل وراثياً بشخص ميت دماغياً.

ويأمل الباحثون أن تؤدي مثل هذه الإجراءات إلى دخول حقبة جديدة في الطب مستقبلاً عندما لا يكون هناك نقص في الأعضاء البديلة لأكثر من نصف مليون أميركي ينتظرون الكلى والأعضاء الأخرى.