أخبار عربية وإقليمية

"داعش" استخدم الخردل في قصف في سوريا عام 2015

<p class="rteright">اتّهم نظام الرئيس بشار الأسد&nbsp;باستخدام أسلحة كيميائية في النزاع (أ&nbsp;ب)</p>

استخدم تنظيم “داعش” عامل الخردل في هجوم شنّه عام 2015 في شمال سوريا وأدّى إلى إصابة 20 شخصاً على الأقلّ، وفق ما أكّدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الأربعاء 26 يناير (كانون الثاني).

وتعرّضت بلدة مارع التي كانت آنذاك تحت سيطرة المعارضة والواقعة قرب الحدود التركية في محافظة حلب لقصف من مناطق يسيطر عليها “داعش” في الأول والثالث من سبتمبر (أيلول) من ذلك العام، بحسب ما أعلنت المنظمة.

وقالت المنظمة في بيان استناداً إلى تقرير لبعثة تقصّي حقائق تابعة لها تحقّق في هجمات كيميائية في سوريا إنّ “بلدة مارع تعرّضت لقصف بذخائر تقليدية وبمقذوفات مملوءة بمواد كيميائية”.

وأضاف تقرير بعثة تقصي الحقائق أنّ “أسباباً معقولة” تدعو إلى الاعتقاد بأنّه في الأول من سبتمبر، استُخدم في مارع كبريت الخردل، وهو عامل حارق، كسلاح.

مواد سامة

وقرابة ظهر ذلك اليوم “استهدف أكثر من 30 مقذوفاً مناطق سكنية في مارع (أطلقت) من مواقع محيطة تحت سيطرة التنظيم”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونصف تلك المقذوفات تقريباً كان محشواً بمواد كيميائية سامة وانبعثت منها رائحة.

و”في بعض المواقع المستهدفة، لوحظت مادة سوداء وفي مواقع أخرى لوحظ مسحوق أصفر”، وفق البعثة.

وأضاف التقرير أنّ “الأشخاص الذين تعرّضوا للمواد أصيبوا بتقرّحات بعد ساعات قليلة على تعرّضهم لها”، موضحاً أنّ 20 شخصاً أصيبوا بعوارض اختناق واحمرار في العينين وصداع ونقلوا إلى مستشفى ميداني في مارع.

غير أنّ نتائج تقرير الثالث من سبتمبر لم تكن حاسمة، وفق المنظمة ومقرّها لاهاي.

استخدام أسلحة كيميائية

يأتي تقرير بعثة تقصي الحقائق في أعقاب تحقيق في 2015 توصّل إلى أنه تم استخدام غاز الخردل في هجوم على مارع في 21 أغسطس (آب) 2015، أدّى إلى مقتل رضيع على الأقل.

وقالت المنظمة آنذاك إنّ أسلحة كيميائية تُستخدم من جانب “جهات غير حكومية”، لكنّ نشطاء ومجموعة مراقبة قالوا إنّه كان من الواضح أنّ تنظيم “داعش” يقف خلف ذلك الهجوم.

وأودت الحرب في سوريا بأكثر من نصف مليون شخص وأدّت إلى نزوح أكبر عدد من الأشخاص في نزاع منذ الحرب العالمية الثانية.

واتّهم نظام الرئيس بشار الأسد باستخدام أسلحة كيميائية في النزاع، وهو ما تنفيه دمشق.

وتتعرض سوريا لضغوط من دول الغرب في شأن استخدامها المفترض لأسلحة كيميائية، وقد جُرّدت من حقّ التصويت في المنظمة في أبريل (نيسان) 2021 بعد تحقيق وجّه إليها أصابع الاتهام في هجمات أخرى بغازات سامّة.

subtitle: 
وفق تقرير لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية
publication date: 
الخميس, يناير 27, 2022 – 04:30

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى