أخبار عربية وإقليمية

ماكرون وبايدن يبحثان الرد المنسق على روسيا إذا غزت أوكرانيا

<p class="rteright">جنود أوكرانيون يستريحون على خط المواجهة مع الانفصاليين المدعومين من روسيا في منطقة "دونيتسك" (أ ف ب)</p>

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن بحث مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في مكالمة هاتفية، الأربعاء، الثاني من فبراير (شباط)، تنسيق الجهود الدبلوماسية وخطط تكبيد موسكو تكاليف اقتصادية في حال غزت أوكرانيا، وأضاف، “اتفق الرئيس بايدن والرئيس ماكرون على أن تظل فرقهما على اتصال وثيق، بما يشمل التشاور مع الحلفاء في حلف شمال الأطلسي والشركاء بالاتحاد الأوروبي، بخصوص نهجنا المنسق والشامل لإدارة هذه المسائل”.

“في الساعات المقبلة”

وكان الرئيس إيمانويل ماكرون أعلن أنه سيتشاور “في الساعات المقبلة” مع نظيره الأميركي جو بايدن في الأزمة الأوكرانية، لافتاً إلى أنه لا يستبعد التوجه إلى موسكو في محاولة لإيجاد حل دبلوماسي، وقال ماكرون في “توركوان”، شمال فرنسا، على هامش اجتماع لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي، “أنا قلق بشدة بإزاء الوضع على الأرض، وأضاف للصحافيين، “الأولوية بالنسبة إلي في شأن القضية الأوكرانية والحوار مع روسيا تكمن في احتواء التصعيد وإيجاد السبل السياسية للخروج من الأزمة، وهذا يستدعي القدرة على المضيّ قدماً على أساس اتفاقات مينسك”، وأوضح أن إمكان زيارته لروسيا وربما لكييف يبقى رهناً بـ “تقدّم محادثاتنا في الساعات المقبلة”.

دور فرنسا

وتابع ماكرون، “لا استبعد شيئاً لأنني أعتقد أن دور فرنسا، وخصوصاً مع رئاسة (مجلس الاتحاد الأوروبي)، يقضي بمحاولة بناء هذا الحلّ المشترك”، علماً أنه تشاور مراراً في الأيام الأخيرة مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلنسكي، وكرر أنه “لن يكون هناك نظام أمن واستقرار بالنسبة الى أوروبا إذا لم يكن الأوروبيون قادرين على الدفاع عن أنفسهم”، و”بناء حلّ مشترك مع جميع جيرانهم وبينهم الروس”.

ومساء الأربعاء، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن ماكرن سيجري، مساء الخميس، محادثة هاتفية جديدة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وبحسب الرئاسة الفرنسية، فإن ماكرون “مقتنع” بـ “الحاجة إلى حوار مباشر” مع نظيره الروسي لأن حواراً كهذا “يتيح إحراز تقدّم”، وشدد الإليزيه على أن حصول حوار بين ماكرون وبوتين هو “أمر مهم بالنسبة لأوكرانيا لأن زيلينسكي ليس لديه هذا الحوار المباشر”.

بدوره لفت مصدر في الرئاسة الفرنسية إلى إمكان حصول محادثة هاتفية بين قادة كل من فرنسا وألمانيا وبولندا، مشيراً إلى أن ماكرون قد يزور أيضاً برلين بحلول نهاية الأسبوع، وهو احتمال كان الرئيس الفرنسي قد تحدّث عنه الثلاثاء، ومن المحتمل أيضاً عقد اجتماع رباعي على مستوى المستشارين الدبلوماسيين لـ “صيغة النورماندي” التي تجمع روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا، بعد اجتماع مماثل استضافته باريس الأسبوع الماضي.

وفي برلين أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، مساء الأربعاء، أنّه سيزور موسكو “قريباً” لبحث الأزمة الأوكرانية مع الرئيس الروسي.

الهجوم العسكري الروسي المحتمل

في هذا الوقت، أعلنت المتحدّثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أنها لن تصف بعد اليوم الهجوم العسكري الروسي المحتمل على أوكرانيا بـ “الوشيك” مع أن الإدارة الأميركية لا تزال تعتبر أن هذا الغزو “قد يحصل في أيّ وقت”، وحاولت كبيرة المتحدّثين باسم الرئاسة الأميركية في توضيحها هذا إزالة اللُبس الذي أحدثه قولها أمام الصحافيين الأسبوع الماضي إن القوات الروسية المحتشدة على الحدود مع أوكرانيا ربّما تكون بصدد الاستعداد لشن هجوم “وشيك” على الجمهورية السوفياتية السابقة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبُعيد أيام من تصريحها هذا، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغرب إلى الكف عن التهويل و”إثارة الذعر” بشأن الوضع على الحدود بين بلاده وروسيا.

عبارات دقيقة

وأوضحت ساكي أن قولها إن الغزو “وشيك” فسّره البعض وكأن واشنطن علمت ما إذا كان الرئيس فلاديمير بوتين قد اتخذ قراراً بغزو جارته الموالية للغرب، في حين أن الوضع ليس كذلك، وأضافت أن موقف الإدارة الأميركية الثابت من هذه المسألة هو أن الرئيس الروسي حشد جنوده في وضعية “تمكّنهم من القيام بغزو في أي وقت”، وإذ شددت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية على أن هذا التقييم لا يزال “صحيحاً”، أوضحت في الوقت نفسه أن واشنطن “لا تعلم ما إذا كان (بوتين) قد اتخذ قراراً” بهذا الصدد أم لا.

وفي وزارة الخارجية الأميركية، قال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس إن الإدارة “تصف بعبارات دقيقة ما الذي نراه والخطوات التي نتخذها رداً على ذلك على أساس دفاعي ورادع”.

تحذيرات

وكثّفت الدول الغربية تحذيراتها لموسكو انطلاقاً من خشيتها من اجتياح روسي محتمل لأوكرانيا، وفي هذا السياق، أعلنت الولايات المتحدة إرسال ثلاثة آلاف جندي اميركي إضافي الى أوروبا الشرقية في قرار نددت به موسكو.

subtitle: 
الرئيس الفرنسي سيجري محادثة هاتفية جديدة مع بوتين وقد يزور برلين
publication date: 
الخميس, فبراير 3, 2022 – 02:30

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى