بلجيكا تتهيأ لوصول "مواكب الحرية" المناهضة لشهادات التلقيح


<p class="rteright">تتواصل حركة التعبئة ضد القيود الصحية في أوتاوا حيث دخلت الاحتجاجات أسبوعها الثالث (أ ب)</p>
ذكرت السلطات البلجيكية المشاركين في القوافل المناهضة للتطعيم ضد فيروس كورونا الأحد بمنع التظاهر اليوم الإثنين في العاصمة، فيما كثفت التحذيرات للسكان بشأن صعوبة الوصول إلى المستشفيات والمطار.
ونشرت شرطة بروكسل على وسائل التواصل الاجتماعي تعليمات بأربع لغات – الفرنسية والهولندية والألمانية والإنكليزية: حظر التظاهر بالمركبات والنصيحة بعدم الذهاب إلى بروكسل بالسيارة وتوجيه القوافل في مرآب مركز المعارض إلى ضواحي المدينة “المكان الوحيد الذي سيتم فيه التساهل مع الحدث غير المتحرك”.
وغادر بعض المتظاهرين الفرنسيين من الحركة المسماة “قوافل الحرية”، على غرار القوافل في كندا التي شلّت أوتاوا والتي استلهمت منها عدة دول أخرى حراكها، المنطقة الباريسية الأحد باتجاه بروكسل بعد وصولهم إلى العاصمة الفرنسية للاحتجاج على شهادة التطعيم.
كما أعلن بعض المشاركين في تظاهرة مماثلة نظمت في لاهاي عزمهم على السفر إلى بلجيكا. وحظرت السلطات البلجيكية هذه القوافل التي لم تحصل على تصريح بالتظاهر ووضعت وسائل لمنع عرقلة السير في بروكسل وضواحيها.
ونصح رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو الجمعة المتظاهرين بالعدول عن القدوم إلى بروكسل.
وقال “أقول لأولئك الذين يأتون من الخارج: أنظروا إلى القواعد في بلجيكا. لم يكن لدينا مطلقاً قواعد صارمة ولم يعد لدينا الكثير منها. لذا اعترضوا في بلادكم”.
وحذرت السلطات من عمليات مراقبة على الحدود وتحويل مسار المركبات المتجهة إلى العاصمة رغم الحظر.
ونصح مطار بروكسل المسافرين بالحيطة الإثنين والتنقل في القطار تحسباً لإغلاق الطرق. ونبه المستشفى الجامعي في بروكسل من جانبه إلى صعوبة الوصول إليه.
الشرطة الكندية تخلي جسراً استراتيجياً من المحتجين
أجلت الشرطة الكندية الأحد آخر المحتجين الذين كانوا يغلقون جسر أمباسادور، المحور الحدودي الرئيسي بين كندا والولايات المتحدة، فيما تتواصل حركة التعبئة ضد القيود الصحية في كل أنحاء البلاد لا سيما في العاصمة أوتاوا حيث دخلت الاحتجاجات أسبوعها الثالث.
وأفادت شرطة وندسور في تغريدة أن وحدة كبيرة من الشرطة تجمعت عند أطراف الجسر في الصباح الباكر، وبدأت قوات الأمن حملة توقيفات وقامت بسحب مركبات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضافت الشرطة في تغريدة “لن يكون هناك أي تسامح مع الأنشطة غير المشروعة” داعية السكان إلى تجنب المنطقة. وبحسب شبكة “سي بي سي” فإن الطريق المؤدية إلى الجسر تم إخلاؤها. لكن حركة السير على الجسر لم تكن قد استؤنفت بعد ظهر الأحد.
وقال رئيس بلدية وندسور درو ديلكنس “أزمتنا الاقتصادية الوطنية عند جسر أمباسادور انتهت اليوم” في إشارة إلى الكلفة المالية الكبرى للإغلاق الذي كان مستمراً منذ الإثنين. وأضاف أن المعبر الحدودي سيعاد فتحه “حين سيكون الأمر آمناً” تاركاً للشرطة والأجهزة الحدودية مسؤولية هذا القرار.
ودعا رئيس البلدية أيضاً في بيان المسؤولين الفدراليين والمحليين في البلاد إلى تجنب “أي خطاب سياسي من شأنه أن يبث الانقسام” وذلك بعد سنتين من قيود مفروضة بسبب الوباء.
من جهتها، رحبت واشنطن بتدخل الشرطة الكندية لإعادة فتح محاور الطرقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وكندا بحسب بيان صدر عن البيت الأبيض الأحد.
ودخلت حركة الاحتجاج ضد التدابير الصحية أسبوعها الثالث في كندا، وانتقلت إلى عدد من البلدان.
تظاهرات نيوزيلندا
لم يتمكن إعصار دوفي، الذي تسبب الأحد بانقطاع في التيار الكهربائي وبانزلاقات للتربة وبعمليات إجلاء في أنحاء نيوزيلندا، من ردع المتظاهرين المناهضين للقاحات كورونا الذين يُخيمون خارج البرلمان منذ ستة أيام.
فقد رقص مئات منهم في الوحول على أنغام الموسيقى، مستوحين من القوافل الرافضة للقيود الصحية التي شكلها سائقو الشاحنات الكنديين.
وحتى العرض الذي قدمه لهم المغني البريطاني، جيمس بلانت، من أجل التفاوض فشِل في إنهاء المأزق الذي وجدت سلطات ويلينغتون نفسها فيه.
وأقر نائب رئيس الوزراء غرانت روبرتسون على التلفزيون بأن لكل مواطن نيوزيلندي الحق في الاحتجاج السلمي، لكنه قال إن هؤلاء المتظاهرين “ذهبوا إلى ما هو أبعد من هذا الحق بكثير”.
وأضاف “أجد خطاب هذا الاحتجاج مقلقا جدا… هناك شيء محزن، هناك عنصر من نظرية المؤامرة ترك الناس أنفسهم ينجرفون فيه”.
وعلى غرار سائقي الشاحنات الكنديين الذين تسببوا بشل العاصمة أوتاوا، يُعارض المتظاهرون النيوزيلنديون الإجراءات الصارمة لمكافحة كورونا التي فرضتها الحكومة ويطالبون بإنهاء التطعيم المطلوب للأشخاص العاملين في قطاعات معينة مثل الصحة.
ويبدو أن عزيمتهم زادت بعد تدخل الشرطة الخميس واعتقال 122 شخصاً. ومنذ ذلك الحين، لم تعد الشرطة تلجأ إلى الاعتقالات، وحاولت السلطات ثني المحتجين باستخدام خراطيم المياه.
الصين تسجل 84 إصابة جديدة
أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين اليوم الإثنين تسجيل 84 إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم الأحد، ارتفاعاً من 67 حالة في اليوم السابق.
وقالت اللجنة في بيان إن 26 من الإصابات الجديدة انتقلت إليها العدوى محلياً مقابل 28 حالة قبل يوم.
وسجلت الصين 39 إصابة جديدة لم تظهر عليها أعراض ارتفاعاً من 34 في اليوم السابق. ولا تصنف الصين تلك الحالات على أنها إصابات مؤكدة.
وبذلك يكون بر الصين الرئيسي قد سجل حتى يوم الأحد 107014 إصابة مؤكدة. ولم تسجل أي وفيات جديدة ليظل العدد ثابتاً عند 4636.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com