فاوتشي يحذر الأميركيين من إغلاقات جديدة بسبب انتشار كورونا


<p class="rteright">تراقب الولايات المتحدة بحذر الحالات المتزايدة التي يسببها المتحور الفرعي "بي إيه 2" (رويترز) </p>
حذر أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، الأميركيين من أنهم قد يواجهون قريباً إجراءات إغلاق إضافية إذا تسببت سلالة من فيروس كورونا في زيادة أعداد الإصابات.
وقال فاوتشي، الذي يعمل أيضاً كمستشار للرئيس بايدن، إن المتحور الفرعي من “أوميكرون” “بي إيه 2” (BA 2) يمكن أن يزيد قريباً من معدل العدوى في الولايات المتحدة.
وفيما تراقب أميركا بحذر الحالات المتزايدة التي يسببها المتحور الفرعي BA.2 في أوروبا، تعتبر الحالة المناعية لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً مؤشراً رئيساً لمعرفة كيفية تأثير المتحوّرات المستقبلية على الولايات المتحدة، ذلك أن مخاطر تداعيات الإصابة الشديدة تزيد على نحو كبير مع التقدم العمر، وفقاً لما ذكرته شبكة “سي أن أن” الأميركية.
وأظهر تحليل أجرته وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة أن المتحور الفرعي BA.2 من أوميكرون أسرع انتشاراً بنحو 80 بالمئة من BA.1، الفيروس الذي تسبب بالموجة الأخيرة في الولايات المتحدة خلال فصل الشتاء.
ويرتفع عدد الإصابات والاستشفاء في المملكة المتحدة وفي العديد من الدول الأوروبية الأخرى، حيث أصبح BA.2 السلالة السائدة.
ورغم أن المقارنات المباشرة مع BA.1 تشير إلى أن BA.2 قد لا يؤدي إلى الاستشفاء على الأرجح، فإن هذا المتحور لديه القدرة على إرباك موارد الرعاية الصحية في الولايات المتحدة مرة أخرى إذا أصاب عدداً كافياً من الأشخاص المعرضين للخطر.
ارتفاع الإصابات عالمياً
ارتفع عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا في العالم خلال الأسبوع بنسبة 12 بالمئة ليصل الى 1,8 مليون حالة بعدما تزايد انتشار الوباء في الأسبوع الذي سبق ذلك، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
تسجل دول غرب أوروبا ارتفاعاً في الإصابات بما يشمل فرنسا حيث ارتفع معدل الحالات بنسبة 35 بالمئة فيما ارتفع في إيطاليا وبريطانيا بنسبة 42 بالمئة لكل منهما.
في آسيا، سجلت عدة دول أرقاماً قياسية في أعداد الاصابات بما يشمل كوريا الجنوبية وفيتنام وتايلاند.
وسجل أعلى عدد في الإصابات الجديدة في أوقيانيا حيث ارتفع بنسبة 86 بالمئة مقارنة مع الأسبوع السابق. ارتفع أيضاً في آسيا بنسبة 23 بالمئة وسبعة بالمئة في أوروبا.
تحسن في أفريقيا والشرق الأوسط
لكن الوضع يواصل تحسنه بشكل كبير في أفريقيا حيث تراجع عدد الإصابات بنسبة 56 بالمئة.
في الشرق الأوسط تراجع عدد الإصابات بنسبة 26 بالمئة فيما تراجع بمعدل الخمس في أميركا اللاتينية-الكاريبي وفي منطقة الولايات المتحدة-كندا تراجع بنسبة 12 بالمئة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسجلت لاوس أعلى ارتفاع في عدد الإصابات الجديدة مع 151 بالمئة خلال الأسبوع تليها ايرلندا (+52 بالمئة) وكوريا الجنوبية (+47 بالمئة) وفنلندا (+44 بالمئة).
في المقابل سجلت كوريا الجنوبية أعلى عدد في الإصابات الجديدة من حيث نسبة السكان، مع 5288 لمئة ألف نسمة. تليها النمسا مع 3484 ونيوزيلند (2706) وقبرص (2613) وهولندا (2504).
شنجن تخفف تدابير الإغلاق
وخففت مدينة شنجن التي تعد مركزاً للتكنولوجيا في جنوب الصين تدابير الإغلاق جزئياً، بعدما شدد الرئيس شي جين بينغ على الحاجة إلى “تقليص تأثير” وباء كورونا على اقتصاد البلاد.
واستؤنف العمل في المدينة التي تعد 17,5 مليون نسمة، وحيث فُرض إغلاق كامل منذ الأحد، فيما أعيد تشغيل المصانع ووسائل النقل العام في أربع مناطق ومنطقة اقتصادية خاصة، وفق ما أكدّت حكومة شنجن في وقت متأخر الخميس. وأضافت أن هذه المناطق “حقّقت صفر (كوفيد)”.
وحذرت رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام الجمعة من الإدلاء بـ”تعليقات تثير الانقسام” بشأن الطواقم الصحية من البر الرئيسي التي تساعد في جهود مكافحة موجة إصابات بالمتحورة أوميكرون، أثارت تساؤلات في وسائل الإعلام بشأن المساءلة.
أرسلت الصين هذا الأسبوع 400 موظف صحي لتعزيز طواقم هونغ كونغ المكلفة مكافحة الجائحة، في خطوة أثارت تساؤلات حول منح تراخيص عمل لأطباء أجانب والمسؤولية الطبية.
أعلنت سلطات تايلاند أن الوافدين إليها لن يكونوا ملزمين اعتباراً من 1 أبريل (نيسان) بإبراز فحص سلبي للكشف عن كوفيد قبل الصعود الى الطائرة بموجب خطة أعلنت الجمعة بهدف تحريك القطاع السياحي المتضرر في المملكة.
وسيتم فحص الوافدين عند وصولهم إلى البلاد كما أعلن المتحدث باسم فريق مكافحة كورونا في تايلاند تاوسين فيسانويوثين.
احتجاز ناشط في هولندا
أعلن مدعون هولنديون الجمعة أن ناشطاً معروفاً كان يحتج ضد إجراءات مكافحة كورونا في البلاد سيبقى قيد الحجز الاحتياطي لأسبوعين إضافيين بتهم التحريض.
وكانت الشرطة أوقفت الاربعاء فيليم أنغل في روتردام بعدما وقع أكثر من 22 ألف شخص عريضة ضده.
تراجع عدد الوفيات
وواصل عدد الوفيات التراجع وهبط بمعدل 20 بالمئة ليصل الى 5401 في اليوم تقريباً. وانعكس التراجع في كل المناطق في العالم.
وسجلت هونغ كونغ أعلى معدل وفيات نسبة لعدد السكان مع 26,49 من أصل مئة ألف نسمة. تليها بفارق كبير لاتفيا مع 4,61 و الدنمارك 4,33 وسلوفاكيا 4,08 وتشيلي 3,76.
وأظهر إحصاء لـ “رويترز” أن أكثر من 465.47 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى ستة ملايين و453321.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com