أخبار عربية وإقليمية

قائد أوكراني: مقاتلون يخوضون "معارك دموية" دفاعا عن آزوفستال

<p class="rteright">الدخان يتصاعد من مجمع آزوفستال في ماريوبول (أ ب)</p>

قال قائد كتيبة آزوف اليمينية المتطرفة إن القوات الأوكرانية داخل مجمع آزوفستال لتصنيع الصلب بمدينة ماريوبول تخوض “قتالاً دموياً عصيباً” ضد القوات الروسية لليوم الثاني، الأربعاء، الرابع من مايو (أيار)، وقال دينيس بروكوبيندو في رسالة مقتضبة عبر الفيديو نُشرت على “تيليغرام”، “أنا فخور بجنودي الذين يقومون بجهد خارق لمواصلة الضغط على العدو، الوضع صعب للغاية”.

طلب المساعدة

وأفاد مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بيان بأن زيلينسكي طلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المساعدة في تأمين المحاصرين في مجمع آزوفستال، ونقل البيان عن زيلينسكي قوله، “أرواح الناس الذين ما زالوا باقين هناك في خطر. كل شخص مهم بالنسبة لنا. نطلب مساعدتك في تأمينهم”.

ودعا الرئيس الأوكراني الأمين العام للأمم المتحدة إلى المساعدة في “إنقاذ” الجرحى في موقع مصنع الصلب في آزوفستال.

ويتحصّن مئات المقاتلين والمدنيين، بينهم عشرات الأطفال، في صالات تحت أرض المصنع.

وقالت نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريتشوك عبر “تيليغرام” إنه تم إجلاء 334 شخصاً من المنطقة، الأربعاء، وأضافت، “إنه نصر صغير آخر لنا”.

وقف إطلاق النار

في الأثناء، قالت روسيا إن قواتها ستوقف إطلاق النار في مجمع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية وتفتح ممراً إنسانياً لإجلاء مدنيين لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من اليوم الخميس، الخامس من “مايو”.

الاتحاد الأوروبي يستهدف نفط روسيا

وفي وقت اقترح الاتحاد الأوروبي أشد عقوباته على روسيا حتى الآن، والتي شملت حظراً تدريجياً على النفط، قالت كييف إن موسكو تكثف هجومها على شرق أوكرانيا، وأعلنت روسيا البيضاء، حليفة روسيا الوثيقة، تدريبات عسكرية واسعة النطاق.

وبعد مرور 10 أسابيع تقريباً على اندلاع الحرب التي أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين ودمرت مدناً أوكرانية، قالت وزارة الدفاع في كييف إن روسيا تكثف هجومها، إذ نفذت نحو 50 ضربة جوية، الثلاثاء الثالث من مايو وحده، وصعدت روسيا هجماتها على أهداف في غرب أوكرانيا قائلة إنها تستهدف بذلك تعطيل شحنات الأسلحة الغربية.

ثامن صحافي

وقال الرئيس الأوكراني إن مراسلاً للتلفزيون الأوكراني انضم للقتال لقي حتفه في الحرب الدائرة خارج مدينة إيزيوم شمال شرقي البلاد، وأولكسندر ماخوف (36 عاماً) هو ثامن صحافي على الأقل يقتل خلال الحرب الدائرة منذ أكثر من شهرين.

واشتهر ماخوف برسومه التوضيحية من أماكن الصراع، وشارك في قتال عام 2014 بعدما بدأ السكان الناطقون بالروسية في منطقتين، شرق أوكرانيا، محاولة انفصال.

قتل جنرالات روس

على صعيد ميداني آخر، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلاً عن مسؤولين أميركيين كبار أن الولايات المتحدة وفرت معلومات مخابراتية ساعدت القوات الأوكرانية في قتل كثيرين من الجنرالات الروس خلال الحرب الأوكرانية، وقالت الصحيفة إن واشنطن مدت أوكرانيا بتفاصيل عن التحركات المتوقعة للقوات الروسية ومواقعها وتفاصيل عن المقرات العسكرية الروسية المتنقلة، مضيفة أن أوكرانيا أضافت تلك المعلومات إلى معلوماتها المخابراتية ونفذت ضربات مدفعية وهجمات أخرى أسفرت عن مقتل ضباط روس، ووفقا للصحيفة، قال مسؤولون أوكرانيون إنهم قتلوا نحو 12 جنرالاً روسياً في مضمار القتال بفضل المعلومات التي وفرتها المخابرات الأميركية.

قصف أهداف غير عسكرية

وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن روسيا تواصل قصف أهداف غير عسكرية في أوكرانيا مثل المباني السكنية ومراكز النقل والمواصلات من إضعاف عزيمة البلاد، وفي تحديث يومي تقدمه المخابرات العسكرية لتطورات الحرب، قالت بريطانيا إنه على الرغم من تركيز العمليات البرية الروسية على شرق أوكرانيا، إلا أن الضربات الصاروخية تتواصل في أنحاء البلاد في إطار سعي موسكو لعرقلة عمليات الإمداد الأوكرانية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال تقرير للمخابرات نُشر على “تويتر”، “مع تعثر العمليات الروسية يتواصل قصف الأهداف غير العسكرية بما يشمل المدارس والمستشفيات والمباني السكنية ومراكز النقل والمواصلات، ما يشير إلى رغبة روسيا في استهداف البنية التحتية المدنية لإضعاف عزيمة الأوكرانية”، وأضاف التقرير، “مواصلة استهداف مدن رئيسية مثل أوديسا وخيرسون وماريوبول يظهر رغبتهم في السيطرة تماماً على البحر الأسود ما سيمكّنهم من السيطرة على خطوط المواصلات البحرية الأوكرانية ويؤثر سلباً على اقتصادها”.

التصريحات الروسية “المشينة”

على صعيد آخر، قال الرئيس الأوكراني إنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وبحثا “التصريحات المشينة والمرفوضة تماماً” التي أدلى بها وزير الخارجية الروسي وتطرق فيها للحديث عن هتلر، وفي فيديو نُشر في وقت مبكر من (يوم الخميس بالتوقيت المحلي)، قال زيلينسكي إن التعليقات التي قالها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أثارت غضب العالم كله.

وكان لافروف قال في مقابلة أذيعت، الأحد، إن النازي أدولف هتلر له أصول يهودية.

فرض مزيد من العقوبات على روسيا

وعلى خط العقوبات، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه سيبحث مع الزعماء الآخرين لدول مجموعة السبع الكبرى هذا الأسبوع إمكان فرض مزيد من العقوبات على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، وأضاف بايدن للصحافيين، “نحن دائماً منفتحون على فرض عقوبات إضافية، سوف أتحدث مع أعضاء مجموعة الدول السبع هذا الأسبوع بشأن ما سنفعله أو ما لا نفعله”.

مروحة واسعة من الخدمات الأساسية

وأعلنت بريطانيا أنها فرضت حظراً على تزويد روسيا مروحة واسعة من الخدمات الأساسية مثل المحاسبة والاستشارات والعلاقات العامة، وتتضمّن حزمة الإجراءات العقابية الجديدة أيضاً فرض عقوبات (تجميد أصول ومنع سفر إلى بريطانيا) على مزيد من الأشخاص الروس، من بينهم خصوصاً مراسلي الحرب الذين يرافقون قوات بلادهم في تغطية الحرب في أوكرانيا، وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن العقوبات الجديدة “تعني أن الشركات الروسية لم يعد بإمكانها الاستفادة من خدمات المحاسبة والاستشارات الإدارية والعلاقات العامة” البريطانية و”التي تمثّل 10 في المئة من الواردات الروسية في هذه القطاعات”، ونقل البيان عن وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس قولها إن “حرمان روسيا من الحصول على الخدمات البريطانية سيضع مزيداً من الضغط على الكرملين وسيضمن في نهاية المطاف فشل (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين”.

“63 عقوبة جديدة”

كما أعلنت لندن عن “63 عقوبة جديدة” تستهدف وسائل إعلام روسية، وبموجب الإجراءات العقابية البريطانية الجديدة التي شملت العديد من الصحافيين الروس، بات لزاماً على وسائل الإعلام البريطانية “حجب محتويات مصدرين رئيسيين للتضليل الروسي، هما آر تي وسبوتنيك”، وفقاً للبيان، وأكّد وزير الدولة للاقتصاد الرقمي كريس فيلب أن هاتين الوسيلتين الإعلاميتين الروسيتين “تم طردهما بالفعل من موجات الأثير البريطانية وقد منعنا أي شخص من التعامل معهما”، وأضاف، “نحن نستعد الآن لإغلاق مواقعهما على الإنترنت وحساباتهما على وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات وذلك لوقف انتشار أكاذيبهما”، وبذلك باتت العقوبات البريطانية على روسيا تشمل أكثر من 1600 فرد وكيان.

روسيا تحظر دخول رئيس وزراء اليابان إلى أراضيها

في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها فرضت على عشرات المسؤولين اليابانيين، وفي مقدّمهم رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، حظر دخول إلى أراضيها، وذلك ردّاً على انضمام طوكيو للعقوبات التي فرضها الغرب على موسكو بسبب حملتها العسكرية في أوكرانيا، وقالت الخارجية الروسية في بيان إن “إدارة كيشيدا أطلقت حملة غير مسبوقة مناهضة لروسيا، وتسمح بخطاب غير مقبول ضد الاتحاد الروسي بما في ذلك القدح والتهديدات المباشرة”، وأضافت، “يتردد ذلك من جانب شخصيات عامة وخبراء وممثلين عن وسائل إعلام يابانية، منخرطين تماماً في مواقف الغرب تجاه بلدنا”، واتّهمت الوزارة طوكيو باتخاذ “خطوات عملية تهدف إلى تفكيك علاقات حسن الجوار والإضرار بالاقتصاد الروسي والمكانة العالمية للبلاد”.

الأمن الغذائي بحاجة لإنتاج أوكرانيا وروسيا

وسط هذه الأجواء، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن مشكلة الأمن الغذائي العالمي لا يمكن حلها من دون إعادة الإنتاج الزراعي الأوكراني وإنتاج الأغذية والأسمدة الروسية إلى السوق العالمية، وقال غوتيريش للصحافيين في العاصمة النيجيرية أبوجا، “تحليلنا يشير إلى أن الحرب في أوكرانيا لا تزيد الأمور إلا سوءاً، وتسبب أزمة ثلاثية الأبعاد تدمر أنظمة الغذاء والطاقة والأنظمة المالية العالمية في البلدان النامية”، وأضاف، “لا يوجد حل حقيقي لمشكلة الأمن الغذائي العالمي من دون إعادة إنتاج أوكرانيا الزراعي وإنتاج روسيا وروسيا البيضاء من الأغذية والأسمدة إلى السوق العالمية على الرغم من الحرب”، وعبر غوتيريش عن تصميمه على تسهيل الحوار للمساعدة في تحقيق تلك الأهداف.

subtitle: 
زيلينسكي يناشد غوتيريش المساعدة في حماية المحاصرين في المجمع
publication date: 
الخميس, مايو 5, 2022 – 01:15

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى