قمة قادة دول السبع: السخرية من بوتين "مأدبة الغداء"


<p>قادة السبع الكبار أثناء جلسة عمل للمجموعة جنوب ألمانيا (أ ف ب)</p>
قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن كل زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى يساورهم القلق من أزمة اقتصادية عالمية وشيكة مع تباطؤ النمو وتزايد التضخم.
جاء هذا التصريح بعد جلسة عمل عن الاقتصاد العالمي في القمة السنوية لمجموعة السبع.
وأضاف شولتس في بيان نقله التلفزيون، “كل الدول الأعضاء قلقة من الأزمة التي نواجهها، ومعدلات النمو المتراجعة في بعض الدول وتصاعد التضخم ونقص المواد الخام واختلال سلاسل الإمداد، فهذه ليست تحديات بسيطة”.
السخرية من بوتين حديث “مأدبة القمة”
وفي السياق، سخر زعماء العالم من صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كرجل قوي خلال اجتماعهم حول مأدبة غداء على هامش قمة مجموعة السبع في ألمانيا، الأحد، وتندروا بالسؤال عما إذا كان عليهم أن يكتفوا بارتداء القمصان أو ربما ما هو أقل.
وسأل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون “هل نبقي السترات؟ هل نخلعها؟”، فيما هم بالجلوس إلى الطاولة في قلعة إلمو في بافاريا حيث يستضيف المستشار الألماني أولاف شولتس قمة مجموعة السبع.
وناقش قادة بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تلك المعضلة.
واقترح رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن ينتظروا الصورة الرسمية قبل أن ينزعوا ملابسهم لكن جونسون علق ساخراً، “علينا أن نظهر أننا أقوى من بوتين”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جانبه قال ترودو “سنحصل على مشهد امتطاء فارس عاري الصدر حصاناً”، مشيراً إلى صورة بوتين الشهيرة التي التقطت له العام 2009 وهو يركب حصاناً عاري الصدر.
من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إن “ركوب الحصان هو الأفضل” من دون أن تعلق على قضية الملابس تحديداً. ورد جونسون، “علينا أن نظهر لهم عضلاتنا”.
وفي نهاية المطاف وقف القادة مرتدين سترات لالتقاط الصور قبل أن يخرج الصحافيون من الغرفة تاركين الجدل حول الملابس خلف الأبواب المغلقة.
جونسون وماكرون ينحّيان الخلافات
وفي السياق، يبدو أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قررا تنحية خلافاتهما على هامش قمة الدول السبع بعد عام من خلافهما حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) لا سيما في شأن إيرلندا الشمالية.
وقال مسؤولون فرنسيون “إن البروتوكول الخاص بإيرلندا الشمالية لم يكن ضمن المحادثات الثنائية التي جرت اليوم”، وعلى النقيض قرر الجانبان تحسين علاقتهما وتركيز جهودهما المشتركة على مساعدة أوكرانيا في حربها مع روسيا.
وربت كل زعيم على كتف الآخر وتبادلوا الابتسامات والدعابات في بداية اجتماعهما، مما يشير إلى بدء علاقة أكثر دفئاً بعد مرور عام شهد خلافاً بين الحليفين المقربين حيال قضايا عدة كان آخرها في روما حول حقوق الصيد.
وقال مسؤول فرنسي إن “كلمة (بريكست) لم تذكر”، مضيفاً “أن الزعيمين قررا التركيز على أوكرانيا وتبعات الحرب”. وذكر بيان أصدره مكتب جونسون “أن الزعيمين اتفقا على زيادة الدعم لأوكرانيا في حربها مع روسيا”.
وقال متحدث باسم “داوننغ ستريت” في بيان، “اتفقا على أنها لحظة حاسمة في مسار الصراع وأن هناك فرصة لتغيير دفة الحرب”.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com