"الأطلسي" يعد بدعم ثابت لأوكرانيا وقتلى في ضربات قرب أوديسا


<p class="rteright">هجوم صاروخي روسي على مركز تسوق مزدحم في مدينة كريمنشوك بأوكرانيا (أ ب)</p>
قتل 17 شخصاً في ضربات استهدفت مباني في منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا بحسب كييف، في حين استعاد الجيش الأوكراني من الروس جزيرة صغيرة استراتيجية للسيطرة على الطرقات البحرية، وقالت أجهزة الطوارئ الأوكرانية إن صاروخاً أطلق من “طائرة استراتيجية” أسفر عن سقوط “14 قتيلاً و30 جريحا بينهم ثلاثة أطفال”، وأصاب صاروخ آخر، أطلق من الطائرة نفسها، مبنيين آخرين يقعان على مسافة قريبة ما أسفر عن سقوط “ثلاثة قتلى بينهم طفل” وفق المصدر نفسه الذي أوضح أن عمليات الانقاذ التي يعقدّها اندلاع حريق، مستمرة.
وكان المتحدّث باسم الإدارة العسكرية في منطقة أوديسا سيرغي براتشوك قال في وقت سابق إن “الصاروخ أصاب مبنى سكنياً من تسع طبقات يقع في منطقة بيلغورود-دنييستر” التي تبعد حوالى 80 كيلومتراً نحو مدينة أوديسا.
دعم ثابت
وأتى الهجوم الصاروخي في حين وعد حلف شمال الأطلسي “ناتو” أوكرانيا بدعم ثابت في ختام قمته في مدريد، الخميس 30 يونيو (حزيران)، وأعلنت دول عدة في “الناتو” مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، وتعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بتوفير مساعدة إضافية قدرها مليار جنيه استرليني (1,16 مليار دولار) في وقت وعد الرئيس الأميركي جو بايدن بمساعدة إضافية تصل قيمتها إلى 800 مليون دولار.
وردت موسكو بقولها على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف، “الواقع أن الستار الحديد هو في طور القيام” مستعيداً العبارة الشهيرة التي ولدت مع الحرب الباردة وتلاشى استخدامها مع سقوط جدار برلين في 1989، وأتى كلامه رداً على خارطة الطريق الاستراتيجية التي أقرها “الناتو”، واعتبرت روسيا “التهديد المباشر الأكبر على أمن الحلفاء”، وندد كذلك بمحاولات موسكو وبكين توحيد جهودهما “لزعزعة استقرار النظام العالمي”.
“بادرة حسن نية”
على جبهة القتال ايضاً، رحبت أوكرانيا، الخميس، بانسحاب القوات الروسية من جزيرة “الثعبان” التي هيمنت عليها في ساعات الهجوم الأولى في انتصار له دلالات رمزية كبيرة لكييف، وقالت موسكو إنها سحبت قواتها في “بادرة حسن نية” بعدما حققت أهدافها ولتسهيل صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وتقع هذه الجزيرة التي فيها وجود عسكري، جنوب غربي أوديسا التي تضم أكبر مرفأ أوكراني حيث تتكدس ملايين الأطنان من الحبوب ويقع قبالة مصب نهر الدانوب.
إلا أن رواية الجيش الأوكراني مختلفة تماماً، فهو يعتبر أن الجيش الروسي غادر الجزيرة لأنه “بات عاجزاً عن مقاومة نيران مدفعيتنا وصواريخنا وضرباتنا الجوية”، وأوضح أن “العدو فرّ على متن زورقين سريعين” تاركاً الجزيرة عرضة “للنار” حيث “لا يزال يسمع دوي انفجارات”، مشيراً إلى أنه سيقيم مجدداً فيها “وجوداً مباشراً”، وقال الجيش الأوكراني إن “الروس خلال انسحابهم فجروا” معداتهم العسكرية “وفقدوا مروحية في البحر”.
نقطة استراتيجية
وقال الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي، مساء الخميس، “جزيرة الثعبان نقطة استراتيجية، وما حصل يغير بشكل كبير الوضع في البحر الأسود، هذا لا يعني أن العدو لن يعود. لكن ذلك يحد بشكل واسع من تحركات المحتلين”، وأقرّ زيلينسكي، في المقابل، بأن الوضع يبقى “صعباً للغاية” في مدينة ليسيتشانسك الواقعة في حوض دونباس الصناعي في شرق أوكرانيا حيث يتركز الجزء الأكبر من المعارك.
وتعتبر ليسيتشانسك آخر مدينة كبيرة خارج سيطرة الروس في منطقة لوغانسك إحدى محافظتي منطقة دونباس التي تريد موسكو السيطرة عليها كلياً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي خيرسون جنوباً، ضربت مروحيات أوكرانية “تجمعاً للقوات والعتاد العسكري عائدة للعدو” قرب بلدة بيلوزيركا على ما أفاد الجيش الأوكراني الجمعة، وأوضح المصدر نفسه أن الهجوم أسفر عن سقوط “35 قتيلاً” في صفوف الجنود الروس وأدى إلى تدمير دبابتين ومدرعات أخرى.
“كبيرة”
على صعيد الطاقة، أعلنت أوكرانيا أنها بدأت تصدر الكهرباء بكمية “كبيرة” إلى الاتحاد الأوروبي عبر رومانيا، وقال رئيس أوكرانيا، التي وافق الاتحاد الأوروبي على ترشيحها للانضمام إلى الاتحاد، الأسبوع الماضي، “قطعنا مرحلة مهمة في تقاربنا مع الاتحاد الأوروبي”، وأضاف، “نستعد لزيادة الامدادات” مشدداً على أن “الكهرباء الأوكرانية يمكنها تعويض جزء كبير من الغاز الروسي الذي يستهلكه الأوروبيون”، وتابع، “هذه ليست مسألة عائدات من الصادرات بالنسبة لنا بل مسألة أمن أوروبا برمتها”.
“الطرفان يكسبان”
وربطت شبكة الكهرباء الأوكرانية بالشبكة الأوروبية في منتصف مارس (آذار) ما يساعد البلاد على مواصلة عملها على الرغم من الحرب، وكانت الشبكة الأوكرانية موصولة بالشبكة الروسية حتى بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير (شباط) وعملت بعدها بشكل مستقل.
وغردت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين قائلة، “اعتباراً من اليوم، تريد أوكرانيا تصدير الكهرباء إلى سوق الاتحاد الأوروبي”، مضيفة، “سيوفر ذلك مصدراً إضافياً للكهرباء للاتحاد الأوروبي وعائدات مهمة جداً لأوكرانيا. والطرفان يكسبان”.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com